كيف نمنح الاندية حبنا.. ونقدم لها من ذاتنا نبضات الاخلاص والتضحية..
ليست الاجابة على هذا السؤال سهلة ميسورة نستشفها من أفواه الجماهير الرياضية وهي تعلو بصياحها: العب يا فلان.. يا سلام على الفن.. طلعوا فلان لانه فاشل والقاب وأوصاف كثيرة لم تسعها ذاكرتي الضعيفة..
عندما ينتصر الفريق..نصفق بحرارة نعلن ارتياحنا نسكب دموع فرحنا نحمل لاعبيه على اعناقنا.
وعندما ينهزم نبصق على النتيجة نصفر للذين خذلوه نطيل التعليق على ادارته ومدربه نتهم لاعبيه بعدم الاخلاص وانعدام الاحساس بالمسؤولية..
والتجارب على هذا التجارب على هذا كثيرة نعرفها جميعا عندما مرت الاندية في ظروف انتصاراتها وهزائمها..
وهنا يكمن الداء الذي أوجد السؤال الحائر في أعلى هذا الكلام.
الرياضة كوسيلة لغاية مثلى يجب ان يكون اهتمامنا بها على درجة من الوعي والادراك تتناسب وحرارة تصفيقنا لهدف يسجله الدنيني أو مبارك الناصر او البريك أو الطعيمي.. ثم ننسى نشوة هذه الفرحة عندما يفشل أحد هؤلاء في مباراة ما..
والرياضة كرسالة ينبغي ان نلفها بسياج متين من التقدير البعيد جدا عن سفاسف القول وتفاهته.
والرياضة كينبوع ثر نستمد منه قيما تحدد لنا معالم بارزة في الاخاء والتعاون وكيفية تعاملنا مع الآخرين لابد وأن تخرج عن اطار الصورة الضيقة لمعانيها واهدافها في أذهاننا.
لذا فالرياضة كوسيلة مثلى وكرسالة وكينبوع لابد وأن تترك طابعا فينا كرياضيين قوامه الاتزان وضبط الاعصاب والسلوك الامثل. وهذا بالتالي يعني حبنا لها واكبارنا لقيمها.
ويحدد هذا في نظري الاجابة على السؤال الحائر في مقدمة هذه الزاوية.
* من هو واحد..
كثيرون تساءلوا.. باختصار أقول.. لعله احد الناس (المساكين) الذين يشعرون بعمق المحبة لمجالنا الرياضي ويحرصون على خدمة قضاياه ولو على الاقل بنقط مخلصة من قلم يشعر بالمودة للجميع ويطمع في مزيد من آرائكم البناءة ولكم تحياتي.
واحد
| 
