رشح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير الاتحاد السعودي لألعاب القوى لنيل جائزة الرواد في المجال الرياضي.. وهي أحد فروع جائزة المفتاحة التي تخصص سنوياً للمتميزين في مختلف الأنشطة في نهاية مهرجان أبها السنوي الذي يشرفه سمو أمير منطقة عسير.. ويقام الحفل يوم الخميس 16/6/1424هـ الموافق 14/8/2003م ويأتي اختيار الاتحاد السعودي لألعاب القوى لنيل هذه الجائزة نتيجة تميزه وتفرده بالإنجازات والانتصارات والميداليات المتنوعة وبروز نجومه وتألقهم على المستويات القارية والدولية وتثبيت أقدامهم ورسوخهم كنجوم مميزين في أذهان متابعي ألعاب القوى وعشاق أم الألعاب. وسيمثل الاتحاد السعودي لألعاب القوى في الحفل السنوي الختامي لمهرجان أبها الأستاذ سليمان الزايدي عضو مجلس الشورى وعضو الاتحاد السعودي لألعاب القوى رئيس الاتحاد العربي والأستاذ عبدالله الديني مستشار سمو رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى. هذا وقد شهد عام 2002م العديد من الإنجازات التي استحق بها الاتحاد نيل هذه الجائزة من أبرزها الإنجازات التي حققها أبطال المملكة العربية السعودية لألعاب القوى في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشرة في بوسان انجازات متميزة وفريدة من نوعها على كافة الأصعدة والمستويات..
فلأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية يفوز أبطال المملكة في ألعاب القوى بالذهب الآسيوي في الدورات الآسيوية.. ولم يقتصر الفوز على ميدالية ذهبية واحدة أو ثلاث بل تخطى الفوز كل التوقعات فبلغت «7» ميداليات ذهبية وكادت تكون «9» لو شارك بطلنا سعد شداد الأسمري في سباق 3000م موانع وكان المرشح القوي للذهبية حيث بلغ مستواه الفني هذا الموسم أعلى مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات حين حطم الرقم الآسيوي هذا الموسم بزمن قدره «14 ،08 ،8د».
أما الميدالية الذهبية التاسعة التي خسرتها المملكة بسبب سوء التنظيم في هذه الدورة فهي ذهبية سباق 400م التي خسرها عداؤنا الصاعد حمدان عوضة البيشي بفارق ضئيل وكان من المفروض وحسب القواعد المتبعة ان تضع اللجنة المنظمة أفضل العدائين المشاركين بعيدين عن بعضهم لا أن تضعهم في تصفية واحدة في الدور الأول ونصف النهائي.
من ناحية أخرى إذا استعرضنا نتائج مسابقات ألعاب القوى في الدورات الآسيوية الماضية في هيروشيما وبانكوك نجد ان الصين واليابان وكوريا قد تصدرت ترتيب الميداليات في الدورتين السابقتين في هيروشيما وبانكوك، ولم تستطع في دورة بوسان الاستمرار في هذا التفوق أمام أبطال المملكة الذين تصدروا قائمة الميداليات وجاءت الدول الكبرى الصين واليابان وكوريا في الترتيب الثاني والثالث والرابع.
وبعيدا عن مسابقات ألعاب القوى في الدورة وإذا ما استعرضنا ترتيب الدول «44» المشاركة بالدورة من حيث عدد الميداليات التي فازت بها كل دولة وفي جميع الألعاب تحتل المملكة العربية السعودية الترتيب الحادي عشر بفضل الميداليات الذهبية السبع التي فازت بها في ألعاب القوى.. ولو وضعنا بعين الاعتبار مجموع عدد الميداليات وهي «9» ميداليات «ذهبية وفضية وبرونزية» لأحرزت المملكة الترتيب «22» بين الدول المشاركة لا الترتيب الحادي عشر.. ولو اقتصرت انجازات المملكة في الدورة على الميدالية البرونزية الوحيدة التي أحرزتها في التايكوندو دون ألعاب القوى لأصبح ترتيبنا كما هو موضح في جدول الميداليات العامة للدورة في مؤخرة الدول المشاركة «أفغانستان وبروناي وفلسطين واليمن» والتي اقتصر انجازها على ميدالية برونزية واحدة.
من خلال هذه المقارنات نجد ان المملكة العربية السعودية ولأول مرة في تاريخها ومن خلال رياضة ألعاب القوى أثبتت أنها ضمن دول المقدمة في الرياضة الآسيوية وان ما قدمته لعبة كرة القدم في المملكة في سنواتها الطويلة من انجازات على المستوى الآسيوي بات ضئيلاً أمام منجزات الرياضة الأم «ألعاب القوى».
وتجدر الإشارة إلى ان انجازات بوسان المتميزة هذه لم تكن صدفة بل جاءت نتيجة للإنجازات المتعددة والمتعاقبة التي حققها أبطال المملكة منذ بداية الموسم.
ففي بطولة سمو الأمير فهد بن سلمان الخليجية للعموم التي أقيمت بالقطيف كانت بداية الإنجازات فجاء أبطال المملكة في الترتيب الأول من حيث عدد الميداليات الذهبية وحقق العداء سالم اليامي لقب «أسرع عداء في دول مجلس التعاون الخليجي» وكان الإنجاز الأهم فوز فريق التتابع 4\100م بالميدالية الذهبية محققاً أفضل رقم يسجل عربياً وخليجياً في تاريخ هذا السباق مسجلا «98 ،38ث» ليصبح أول من يكسر حاجز ال 39 ثانية في الدول العربية وهو إنجاز متميز لأبطال السرعة في المملكة.
وفي دورة ألعاب غرب آسيا الثانية في الكويت تألق أبطال المملكة من جديد ففاز سالم اليامي بلقب أسرع عداء لا على المستوى الخليجي فحسب بل على المستوى العربي محطماً الرقم العربي لسباق 100م ب «13 ،10ث» والمسجل منذ أكثر من عشر سنوات باسم البطل القطري طلال منصور وقدره «14 ،10ث»، كما تألق العداء جمال الصفار فسجل أفضل رقم شخصي له لهذا الموسم وقدره «19 ،10ث» وأثبت اليامي والصفار تألقهما لا على المستوى العربي فحسب بل على المستوى الآسيوي بتصنيفهما ضمن الخمسة الأوائل في آسيا لعام 2002م، كما احتل عداء ال 400 م حمدان البيشي الثاني في آسيا لعام 2002م واحتل البطل الأولمبي هادي صوعان الترتيب الأول في سباق 400م/ح في آسيا لعام 2002م برقمه البالغ «11 ،48ث».
وفي بطولة آسيا الرابعة عشرة للعموم في كولمبو بسيرلانكا فاز أبطال المملكة بثلاث ميداليات ذهبية كان أبرزها لقب أسرع عداء في آسيا أحرزه البطل جمال الصفار بفوزه بذهبية 100م واحتفاظه بلقبه الذي كان قد فاز به قبل عامين في بطولة آسيا في جاكرتا 2000م، بينما أحرز البطل حسين طاهر السبع ذهبية الوثب الطويل ب «»09 ،8م» محتفظاً بلقبه كذلك الذي فاز به منذ عامين في جاكرتا، وأحرز سالم الأحمدي ذهبية الوثب الثلاثي ب «61 ،16م» وكان الأحمدي قد سجل في لقاء الجائزة الكبرى في بانكوك خلال شهر مايو الماضي أفضل رقم في آسيا في الوثب الثلاثي لعام 2002م وقدره «92 ،16م».
وفي البطولة العربية العاشرة لألعاب القوى للشباب بالقاهرة خلال شهر سبتمبر الماضي حقق أبطال المملكة الواعدين من الشباب وهم أبطال المملكة مستقبلا انجازات طيبة بفوزهم بالترتيب الأول من حيث عدد الميداليات الذهبية وبمشاركة «17» دولة عربية بما فيهم أبطال المغرب والجزائر وتونس ومصر.
وفي بطولة كأس العالم التاسعة لألعاب القوى للقارات في مدريد خلال شهر سبتمبر الماضي مثل القارة الآسيوية اثنان من أبطالنا هما جمال الصفار في سباق 100م واحتل الترتيب السادس ب «38 ،10ث» بمشاركة معظم أبطال العالم في الكأس.. والثاني بطل الوثب الطويل حسين السبع الذي احتل الترتيب الرابع ب «92 ،7م». وخلال موسم 2002م كان لأبطال المملكة دور فعال ومتواصل في لقاءات الجائزة الكبرى والجائزة الذهبية نذكر منهم بطلنا الأولمبي هادي صوعان الذي شارك في أكثر من «10» لقاءات وانتخب للمشاركة في اللقاء النهائي بباريس يوم 14 سبتمبر 2002م محققاً الترتيب الخامس في سباق 400م/ح ب «30 ،48ث» والترتيب الأول في آسيا والترتيب الخامس في العالم لهذا العام. كما شارك البطل سعد شداد الأسمري في «6» لقاءات من لقاءات الجائزة الكبرى في سباق الموانع وتمكن خلال لقاء ستوكهولم يوم 16/7/2002م من تحطيم رقمه الآسيوي مسجلاً رقماً جديداً قدره «14 ،08..8د» ليحتل الترتيب الأول في آسيا والعاشر في العالم لهذا العام، الا انه مع الأسف لم يشارك في بوسان لتعرضه للإصابة قبل موعد الدورة.
وكذلك شارك العداء حمدان عوضة البيشي في عدة لقاءات للجائزة الكبرى واحتل مع نهاية الموسم الترتيب الثاني في آسيا لعام 2002م بزمنه الذي سجله في بوسان وقدره «95 ،44ث» إضافة إلى فضيتين في سباق 400م في كل من البطولة الآسيوية في كولمبو والدورة الآسيوية في بوسان.
أما بطل الوثب الثلاثي سالم مساعد الأحمدي فكان نجماً لأول لقاءات الجائزة الكبرى الآسيوية حين فاز بجميع لقاءاتها الثلاثة خلال شهر مايو الماضي في كل من حيدر أباد وبانكوك ومانيلا، إضافة إلى مشاركاته العديدة في لقاءات الجائزة الكبرى في أوروبا واحتل الترتيب الأول في آسيا لعام 2002م برقمه «92 ،16م».
كما شارك بطل الوثب الطويل حسين طاهر السبع بعدة لقاءات للجائزة الكبرى وتمكن من تحقيق ذهبيتي البطولة الآسيوية في كولمبو والدورة الآسيوية في بوسان واحتل مع نهاية الموسم الترتيب الثالث في آسيا لعام 2002م برقمه الذي سجله في بوسان وقدره «14 ،8م». كما شارك العديد من أبطال المملكة في العديد من لقاءات الجائزة الكبرى في أوروبا، نذكر منهم العدائين جمال الصفار وسالم اليامي وحمدان البيشي ومبارك عطا في المسافات القصيرة والحواجز، ومخلد العتيبي وعليان القحطاني وحسن الأسمري في المسافات الطويلة، وسلمان الخويلدي وعمر مسرحي في الوثب الطويل، وخليفة الصقر ويحيى سعيد ويحيى حبيب وفيصل النهدي، وعدد آخر من أبطال المملكة من فئة الشباب الذين يعدهم مدربونا للمستقبل.
وعلى صعيد الأرقام القياسية الجديدة التي حققها أبطالنا في عام 2002م كان أبرزها الرقم الآسيوي في الموانع لسعد شداد الأسمري وقدره «14 ،08 ،8» والرقم العربي في سباق 100م لسالم مبارك اليامي وقدره «13 ،10ث» والرقم العربي في سباق التتابع 4\100م الذي شارك في تسجيله كل من اللاعبين خليفة الصقر ومبارك عطا وسالم اليامي وجمال الصفار وقدره «98 ،38ث»، والرقم الفذ الذي سجله فريق التتابع 4\400م في دورة بوسان وهو أفضل رقم في آسيا 2002م وقدره «47 ،02 ،3د» والذي شارك فيه كل من حامد البيشي وهادي صوعان وحمدان البيشي ومحمد الصالحي.
|