عزيزتي الجزيرة الموقرة رعاها الله..
دونك ما يلي راجياً منكم نشره، ولكم ما شئتم من عرفاني دون مواربة..
لقد استبشرت الثلة المباركة خيراً، واشرأبت أعناقها، بل تاهت جذلاً، واغتبطت حبوراً، وذلك حينما استشرفت مستقبل «الدمج الموفق» في خطوط الإمداد والتشريع ممثلة في جهازي تعليم البنين وتعليم البنات تحت مظلة «وزارة التربية والتعليم» المنطوية في كنف الوزير الكفء الدكتور محمد الرشيد كل ذلك دون ريب لتتحد الجهود، ويلم الشعث، ويلتئم الصدع، وتردم الهوّة، وتزاح الفجوة، ويجتمع شمل البنات المتفرقات عن اليمين وعن الشمال عزين.
ناهيك ان هذا «الدمج الموفق» أزال خشواة غشيت أحداقها عن كنه العدل والمساواة بين الجندي المجهول في العملية التعليمية برمّتها بين المعلمين النبلاء والمعلمات النجيبات.
ثم إننا نقف تقديراً، نلهج ثناء حينما راعى ذلك «الدمج الموفق» خصائص المجتمع السعودي المسلم، ومبادئه السامية، ومثله الربانية الشرعية المرعية فاقتصر على جهازي صنع القرار، دون ميدان التنفيذ والأداء.. لتقف المعلمة على قدمين صلدتين، مطمئنة النفس، رخيّة البال، منشرحة الصدر، لما تنعم به من ممارسة لصلاحيتها في إطار حقها المشروع، مستشعرة ما عليها من واجبات.ولكن ثمة همسة مغضية، وبنت شفة خجلي، نهمس بها في أذن وزارتنا الموقرة، وقد تكون ندّت عن بنود ضبطها، أو توارت عن اضبارتها دون شعور المنظرين وذلك حينما يمنح المعلم «المستوى السادس» بمجرد حصوله على درجة التخصص «الماجستير» دون قيد أو شرط!.أما المعلمة فيشترط لمنحها هذا المستوى مع حصولها على «الماجستير» ان تقضي ما يربو على السنة في مجال الإشراف التربوي مغادرة مقاعد الدرس مقحمة نفسها على الإشراف بغض النظر عن الرغبة الجامحة، أو الكفاءة والأهلية، لتكون كما يقال - بين نارين - أو بين المطرقة والسندان!؟ وكأن الإشراف منزلة تزهو على مرتبة التعليم! وذلك لتكريس النمطية في ذلك المجال وما درى أولئك بأن الهرم مقلوب في هذا الحفل وما شكله من مجالات النماء والاستثمار العقلي البشري حيث ان المعلم هو الأساس والركن وعماد العملية وما أوجد جهاز التنظير الا لمساعدته ليس إلا ولو فرضنا جدلا أحقية هذا الشرط فلماذا يكون في جانب المعلمة دون المعلمة؟!.
مداد كوكبة من الدارسات المعلمات
عنهن/ فهد بن علي الغانم/ الرياض
|