* (براري استراليا) (رويترز):
تكسب الكلاب البرية معركة ضارية في أدغال استراليا النائية بغزو مناطق محمية بأسوار عالية وحصينة لحماية قطعان الماشية.
تكاد الكلاب التي تعرف باسم (دينجو) ان تكون كائنات خفية لأنها تختبىء في الأدغال ثم تنقض على فرائسها. توقف أصحاب القطعان عن المقاومة وانخفضت أعداد الأغنام في استراليا إلى أدنى مستوى منذ 50 عاما.
وباتت مشكلة المناطق الموبوءة بالكلاب المتوحشة التي فاجأت بعض المزارعين تعادل في خطورتها مشكلة أسوأ جفاف يضرب القارة الصغيرة منذ قرن حيث تفترس نحو 20 في المئة من قطعان الأغنام في بعض المناطق، ولا يعرف أحد كم عدد الكلاب.. ربما يصل إلى الملايين.
قال المزارع روبرت بيتيش: (اعدادها كثيرة جدا، انفجار سكاني كلابي).
يقول بيتيش رئيس اتحاد اصحاب قطعان الماشية والاغنام ان اعداد الدينجو المتزايدة انتشرت في كوينزلاند وعبر مسافات طويلة إلى غرب استراليا وفيكتوريا ونيو ساوث ويلز في مساحات شاسعة تعطي اغلب براري استراليا في رقعة تعادل مساحة الولايات المتحدة.
ويمتد سور الدينجو الاسترالي الشهير وارتفاعه 10 نتيمترا مسافة 6000 كيلومتر من وسط كوينزلاند عبر نيوساوث ويلز وجنوب استراليا إلى المنحنى الاسترالي العظيم.
ولكن حتى هذا الحاجز العظيم الذي يبلغ طوله ضعف طول سور الصين العظيم يتعرض لغزو الدينجو من الجانبين. وتفاقمت المشكلة لدرجة تتطلب حملة كبرى من تسميم الكلاب واطلاق النار عليها واصطيادها تعادل في ضخامتها السياج العظيم. وعندئذ ربما تقلل من اهميته.
ولكن جيري ستانلي من ادارة الموارد الطبيعية والمناجم والمسؤول عن صيانة السور في منطقة كوينزلاند بتكلفة 6 ،1 مليون دولار استرالي سنويا يصر على اهمية هذا الحاجز.
|