لا شك أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله على قيام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد، لا شك أن تلك الموافقة تأتي اشارة صادقة في سبيل الاصلاح السياسي الذي تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، كما أنها نافذة جديدة لمرحلة قادمة من الانفتاح الداخلي لمزيد من التواصل والتعانق بين مختلف شرائح المجتمع السعودي في ظل القواسم الرئيسية التي نشترك فيها جميعاً وعلى رأسها العقيدة السمحة.
كما أن تأسيس هذا المركز، يأتي تناغماً مع المرحلة التاريخية التي تمر بها دول المنطقة ومواكباً للأحداث المؤلمة المتاعقبة في محيط خليجنا العربي، لمزيد من الوحدة والتلاحم في هذا الوطن الذي يعتبر انموذجاً وحدوياً رائعاً أسسه جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والذي يتشرف هذا المركز الوليد بان حمل اسمه ، هذا القائد الصالح والمصلح المحنك الذي نجح في صهر مختلف فئات مجتمعنا السعودي حتى وصلنا إلى ما نحن عليه من وحدة وطنية تعتبر - بكل صدق - نموذجاً يحتذى في المشهد السياسي العربي المعاصر.
ولعل هذا المركز يحرص على مد جسور التواصل بين أهل الرأي من مختلف التخصصات على امتداد خارطة الوطن من الجنسين، من أجل بناء مركز معلومات شامل من القدرات الوطنية مما يمكنه أن يؤسس بنك معلومات وطنياً يحوي على مختلف الرؤى والأفكار المستنيرة التي ستساهم - بحول الله - في رسم ملامح مستقبلنا الوطني، مما يحفظ على بلادنا استقرارها ووحدتها في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة، ويفعل دور المؤسسات المدنية في مجتمعنا السعودي.
| 
