* الرياض عبد الله سعود الغامدي:
أكد الدكتور عبد الرحمن حمد الداود عميد شؤون الطلاب بجامعة الإمام ان المراكز الصيفية تعد من أفضل المحاضن لأبنائنا الطلاب خلال الاجازة الصيفية، وقال: إن المركز الصيفي الذي يقام حالياً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لأول مرة منذ أن انتقلت الجامعة لهذه المدينة، يعد من أكبر المراكز الصيفية في المملكة كونه يضم عدداً من المنشآت العالمية. جاء ذلك في حديث للدكتور عبد الرحمن الداود خص به «الجزيرة» مضيفاً أن المنشآت التي احتوى عليها المركز تضم المسبح المغطى 10 حارات والمسبح المكشوف والاستاد الرياضي سعة عشرة آلاف متفرج والصالة المغلقة متعددة الأغراض وصالات العرض والملاعب المكشوفة ونادي الطلاب بمرافقه المتعددة وصالاته المتنوعة المناشط. كل تلك الامكانات جعلت المركز ولله الحمد يتميز عن غيره من المراكز الصيفية حيث كان الاقبال كبيراً جداً فوصل إلى أكثر من ستمائة طالب مشارك.
وقال إن المركز لم يقتصر على ممارسة الأنشطة الرياضية بما فيها ركوب الخيل بل تعدى ذلك إلى تنظيم عدد من المسابقات الثقافية والعلمية كمسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة «قسمت إلى فروع حسب الفئات العمرية»، والقصة القصيرة والشعر وكتابة المقالة والبحوث التي حددت موضوعاتها بالوسطية في الإسلام وتوسعة الحرمين الشريفين، وما له علاقة بالجوانب الوطنية، بالإضافة إلى المسابقة العائلية، واليومية. وقد رصد لجميع تلك المسابقات جوائز قيمة «حاسبات آلية، جوالات، تذاكر سفر لأداء مناسك العمرة، أدوات منزلية..وغيرها».
ومن أبرز الأمور التي تم مراعاتها في التنظيم تقسيم المشاركين لمجموعات حسب فئاتهم العمرية بحيث لا تجتمع فئتان عمريتان في مقر واحد، فمثلاً المسبح لا يتواجد في فترة التدريب المخصصة للمجموعة الواحدة إلا فئة عمرية معينة لكيلا يضايق الكبير والصغير ولا يعيق الصغير الكبير.
أما فيما يختص باشرافية المركز فيقول الدكتور الداود إن اشرافيته تتكون من عميد شؤون الطلاب مشرفاً عاماً ووكيل العمادة للأنشطة الطلابية نائباً له ومدير ادارة نادي الطلاب أميناً عاماً للمركز وعدد من موظفي العمادة ذوي الخبرة والاختصاص يشرفون على اللجان الفرعية كلجنة النظام والمراقبة واللجنة الثقافية واللجنة المالية واللجنة الاجتماعية. هذا وقد تم توزيع المشاركين إلى ثماني عشرة مجموعة لا تزيد المجموعة الواحدة على خمسة وعشرين طالباً يشرف على كل مجموعة مشرف يتولى متابعتها وتنفيذ المناشط المخصصة والبرامج المرسومة.
وعموماً لدى الجامعة من الخبرات والكوادر ما يجعلها قادرة بإذن الله على تنظيم مثل هذه الملتقيات والمراكز وأكثر من ذلك وفي أي وقت.
وفيما يتعلق بالأنشطة الداخلية والخارجية التي يقيمها المركز ذكر د. الداود أن منهج العمل في المركز قائم على أساس التنوع فيما يقدم لتحقيق أكبر فائدة ممكنة للمشاركين. حيث شملت المسابقات وتنظيم الدورات التدريبية وقد اختلفت المسابقات والأنشطة، فعلى سبيل المثال تنظم في المركز منافسات ثقافية بالاضافة إلى مسابقة «فرسان المركز» كما يمكن للمشاركين مزاولة النشاط الفني والرياضي.
وقد خصص المركز جزءاً من نشاطه بإقامة دورات تدريبية في مجال الحاسب الآلي واللغة الانجليزية ودورات مخصصة للاشبال ودورات في تعليم ركوب الخيل، كما يقدم المركز دورات تدريبية متقدمة في مجال السباحة وألعاب الدفاع عن النفس وبعض الدورات الحرفية. هذا ما يتعلق بالنشاط الداخلي لمركز أما على المستوى الخارجي فقد خصص عدداً من الزيارات للعدد من الجهات التعليمية والتجارية داخل مدينة الرياض برفقة مشرفين مختصين من منسوبي المركز.
ويؤكد الدكتور الداود على أهمية تواصل التزويد المعرفي للطالب بالمعارف والمهارات المختلفة التي تنمي ذهن وعقلية المشترك بما يستفيده من المركز من العلوم والأنشطة حتى في أوقات الاجازة لأن في ذلك تواصلاً بالتربية والتثقيف المعرفي والمهاري بحيث لا يتوقف تلقي الطالب للمعارف والعلوم بمجرد نهاية الفصل الدراسي.
وقد دعا الداود في ختام حديثه الجميع إلى المحافظة على مقدرات الجامعة والإمكانات التي سخرت لهم لقضاء وقت ممتع ومفيد في آن واحد.
كما نوه إلى أن الجامعة ماضية في تطوير أساليب وأفكار جديدة في المركز القادم لتفعيل دوره الحيوي تجاه أبنائنا الطلاب وليكون الهدف التعليم عن طريق الترفيه.
|