* الرياض سلطان المواش:
أعرب الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، عن انزعاجه الشديد للانقطاعات الكهربائية الشاملة التي شهدتها منطقة جازان مؤخراً، قائلاً: «ان انزعاجه، مهما بلغ، لا يوازي ما لقيه سكان جازان من صعوبات وقد وجدوا عجلة حياتهم اليومية وقد توقفت لأسباب لا يد لهم فيها».
وأضاف القصيبي: «أنه لا يعد نفسه رئيساً لمجلس إدارة مهمته التبرير وتقديم الأعذار، بل يعتبر نفسه، قبل كل شيء، مواطناً عادياً يتوقع من الشركة أفضل الخدمات وأنه بهذه الصفة يعترف لإخوانه أهل جازان أن ما حدث كان أمراً مخجلاً بكل المقاييس والمعايير».
وبين معاليه أن طقس المملكة معروف للجميع ولم يعد حجة لأحد قائلاً: «ان المواطنين لم يعودوا يقبلون الأعذار التقليدية والتبريرات البالية، فالعطل جزء لا يتجزأ من حياة كل آلة صنعها الإنسان ولا ينبغي أن يكون مشجباً نعلق عليه العجز والفشل. كما أن الحديث عن ارتفاع مفاجىء في درجات الحرارة لم يعد يقنع أحداً، فمناخ وطننا معروف ودرجات الحرارة هي ذاتها كل سنة ولن يتحول صيفنا، فجأة، إلى صيف سويسرا مجاملة للمسؤولين عن الخدمات الكهربائية».وعن اللجنة التي شكلت للتحقيق في الحادث أوضح القصيبي «أن اللجنة قد شكلت من عدة أطراف للتحقيق الشامل عن أسباب هذا الفشل المخجل، وإذا ثبتت مسؤولية أحد عن إهمال أو تقصير فلن يكون بمنأى عن المحاسبة وعلى جميع منسوبي الشركة أن يتذكروا أنه لا يوجد فيها من يتمتع بالحصانة، وأول من يجب أن يحاسب هو رئييس مجلس الإدارة إذا قصر في أداء واجبه». وأضاف الدكتور غازي: «بالإضافة إلى تشكيل هذه اللجنة صدر قرار وزاري بتكليف هيئة تنظيم الخدمات الكهربائية بالاشتراك مع وكالة الوزارة لشؤون الكهرباء بإجراء تقييم شامل لأوضاع الشركة الفنية ومدى قدرتها على توقع المشاكل وحلها، وسوف ينتهي هذا التقييم خلال ثلاثة أشهر، وفي ضوء هذا التقييم يمكن اتخاذ القرارات الملائمة لتفادي تكرار ما حدث». وعن التبريرات التي قيلت عن الحادث قال معاليه: «إن الشركة لا تستطيع التذرع بالتبريرات التقليدية مثل قلة الاعتمادات فتعرفة الكهرباء كما يعرف الجميع تغطي كافة متطلبات الشركة، كما أن موظفي الشركة يتمتعون بمزايا لا يحلم بها أي موظف حكومي، إن القاعدة تقول: «الغرم بالغنم» وكلما زادت المزايا التي يتمتع بها الموظف كلما تضاعفت مسؤولياته أمام الله أولاً، ثم امام المواطنين.
واختتم القصيبي تصريحه قائلاً: «آمل أن يدرك الزملاء في الشركة خطورة المسؤولية الموكلة إليهم وأن يبادروا بالقيام بعملية نقد ذاتي شاملة وأن يذكروا أنفسهم كل لحظة من كل ساعة من كل يوم انهم خدم للجمهور وأن هذه الخدمة شرف يجب أن يثبتوا أنهم جديرون به».
|