* جدة نانا السقا:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان العراق كان ولا يزال محل اهتمام المملكة العربية السعودية بصفة خاصة والدول العربية على وجه العموم. وقال سموه إن المملكة والدول العربية قلباً وقالباً تقف مع العراق في سبيل تحقيق آماله وتطلعاته من أجل مستقبل مزدهر تسود فيه الحرية والاستقلال والسيادة على أراضيه.
وأضاف ان الحالة في العراق لا تتوقف فقط على الجهد العربي وحده تجاه هذا الوطن العربي الشقيق وإنما يتطلب أيضاً جهداً مقابلاً للتعرف على الموقف العراقي تجاه أمته العربية أيضاً.
ولفت سمو وزير الخارجية ان العراق سواء كان تحت سيطرة احتلال أو غيره فإن المملكة العربية السعودية تعتبره ليس فقط جزءاً لا يتجزأ من الأمة العربية ولكنه قلب نابض لها هو في حاجة لها وهو بحاجة الأمة أيضاً.
وشدد سمو الأمير سعود الفيصل ان من هذا المنطلق فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود كانت حريصة على الدوام في ايجاد موقف عربي موحد للاجابة على التساؤلات الكبيرة والعديدة حول ما يحتاجه العراق أولاً وما تحتاجه الأمة العربية من سياسات تجاه الوضع العراقي. وأوضح سموه ان الاجتهاد الفردي من نظرنا للتعاطي مع هذا الموضوع لن يكون في مصلحة العراق ولا في مصلحة الدول العربية ومن هذا المنطلق جاء ترحيبنا بالخطوة المباركة التي دعت إليها رئاسة القمة العربية من جلالة ملك البحرين للدعوة إلى عقد لجنة المتابعة العربية لبحث الشأن العراقي. وبيّن سموه انه في هذا المضمار فنحن نرحب بالنقاط التي توصلت إليها اللجنة وسترفع هذه النقاط إلى قيادة القمة والتي ستتشاور بدورها مع قادة الدول العربية لقبولها أو تعديلها والسير وفق منظور موحد عربي تجاه هذا الأمر.
وشدد سموه على ان استمرار إسرائيل في مناوراتها ومواصلاتها تجاه تطبيق خارطة الطريق أمر يدعو إلى القلق لذلك فإن المجتمع الدولي ممثل في اللجنة الرباعية وعلى الأخص الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة بحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها انطلاقاً من مسؤولياتها نحو وضع خارطة الطريق في موضع التنفيذ للوصول إلى السلام العادل والشامل.
وأعلن سمو وزير الخارجية انه انطلاقاً من حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه القضايا وغيرها وتوحيد الرؤى العربية فسوف يقوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد برحلة تشمل سوريا ومصر والمغرب وتليها رحلة إلى روسيا فيما بعد هذه الجولة.
بعد ذلك أجاب سمو وزير الخارجية على أسئلة الصحفيين فحول سؤال عن زيارة سموه الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية لبحث موضوع حجب 27 صفحة تدين المملكة في مساندة هجمات 11 سبتمبر وما تركته تلك الزيارة من انطباع بعد لقاء الرئيس الامريكي وهل يعتقد سموه ان حجب تلك الصفحات من الممكن ان يستخدم في المستقبل كورقة ضغط على المملكة لقبول بعض الطلبات؟
قال سمو وزير الخارجية:
في الواقع إذا كان هناك موضوع قد غطيته بشكل كبير فهو هذا الموضوع ولكن النقطة الرئيسية التي أردنا اثارتها في هذا الموضوع انه ليس لدينا شيء مكتوب، بمعنى إذا كانت هناك اتهامات لماذا تحجب خاصة ان حجبها لن يمنع اتهام المملكة بدون معرفة ما هو مضمونها فعدد من الأواق محجوبة فكيف يمكن الاجابة عليها؟
وأضاف سموه قائلا: لكن من باب المسؤولية كان من الضروري والاتهامات خطيرة بل خطيرة جداً ولا يمكن القبول بها أو السكوت عنها أنت لست فقط من الاعلاميين ولكن من أعضاء اللجنة وهم مطلعون على هذه الاوراق وبالتالي لابد من كشف الحقائق ولا بد من اتاحة الفرصة للرد عليها ان كانوا يبحثون عن الحقيقة اما إذا كانت هناك أهداف أخرى أو أغراض أخرى فإن المملكة لن تكون ضحية لاتهامات غير مثبتة أو لأغراض مشبوهة في التعاطي مع مهمة كبيرة مثل مهمة مكافحة الارهاب.
|