* الرياض عبدالرحمن المصيبيح أمل عبدالرحمن
عايشت «الجزيرة» يوم أمس خدمات مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية بعد انتقاله من مقره القديم والمعروف ب«صحارى» والواقع في طريق المطار القديم إلى هذا المقر بحي «السلي» مخرج «16» على الدائري الشرقي، وكانت الشئون الصحية بمنطقة الرياض قد حرصت على نقله من مقره القديم في طريق المطار إلى هذا المقر البديل لتقديم الخدمات المناسبة، وبعد أن واجه المراجعون معاناة كبيرة في المبنى القديم وأصبح العاملون في مستشفى صحارى يقدمون خدمات تفوق امكاناتهم حتى حَسمت الشئون الشئون الصحية الأمر بسرعة ونقل إلى المستشفى باهتمام ومتابعة من معالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة ليستمر في تقديم خدماته.
علماً أنه يواجه جموعاً كبيرة من المراجعين تتمثل في الخدم والسائقين، ومع ذلك يجدون خدمات كبيرة ورائعة من قبل العاملين في هذا المستشفى.
شكراً لوزير الصحة والشؤون الصحية
حرصت «الجزيرة» على الالتقاء بمراجعي هذا المستشفى في مقره البديل، وفي قسم الرجال كانت البداية مع المواطن عبدالله العتيبي.. فقال:أولاً اجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر الجزيل لمعالي وزير الصحة، د.حمد المانع، فقد تابعنا جهوده واهتماماته منذ أن كان مديراً للشئون الصحية حيث أعطى مشكلة مقر مستشفى صحارى اهتماماً كبيراً والآن الحمد لله، شاهدنا كل شيء في هذا المقر البديل. ولثقتي في معالي الوزير وتقلبه للادارة والمقترحات البناءة. فانني اهدي اليه بعض هذه الملاحظات اتمنى سرعة معالجتها في المقر الحالي.. أولاً بالنسبة لقسم النساء ثم تخصيص مكان للانتظار فقد وضعت مظلة من القماش الخفيف لاتقاء الشمس ولكنها لم تؤد الغرض المطلوب، وتقع في مقدمة قسم النساء مطلوب الاستفادة من هذه المساحة بشكل أفضل.
وانشاء مظلة من الحديد المعزول وبجوارها دورة مياه وبرادة. كما اقترح وضع لوحة إرشادية عند مخرج «16» يكتب عليها اسم المستشفى مع وضع سهم يوضح المكان حيث واجهتنا صعوبة في العثور على المكان إلا بشق الأنفس ونتمنى ان يقوم الدكتور المانع بزيارة مفاجئة ويشاهد على الطبيعة.. ويضع النقاط على الحروف ويوجه باكمال ما تبقى من نواقص مع أن مدير المستشفى وزملاءه كافة يقومون بخدمات كبيرة ورائعة.
إنه مشوار ولكن!
أما المواطن سعد الرشيدي فقال حقيقة إن هذا المقر البديل قد حلَّ مشكلة مستشفى صحارى ومعاناة الناس من سوء المقر وامكاناته المتواضعة والمبنى السابق.وفي هذا المقر واجه الناس صعوبة في التعرف على هذا المستشفى وكنت اتمنى وضع لوحات إرشادية تدل على المستشفى لقد لاحظنا الكثير من كبار السن ومعهم هؤلاء الخادمات يكثرون من السؤال عند التقاطعات والإشارات بحثاً عن المستشفى على كل حال، هذا المستشفى افضل من صحارى المطار.. من حيث المقر.. والغرف.
وجهود وخدمات العاملين في المستشفى بكافة وظائفهم.
اتمنى الاهتمام بمقاعد الانتظار الخاصة.. بالرجال وكذلك بالنساء دورات المياه.. وبرادات المياه ومواقف السيارات وشكراً للدكتور حمد المانع وزير الصحة ونسأل الله له التوفيق.
وقال المواطن عبدالله الخميس: أولاً اشكر «الجزيرة» على اللقاء وحرصها على ملامسة كل شيء يهم المواطنين. حقيقة إن هذا المقر افضل بكثير من المقر السابق في طريق المطار بمراحل كبيرة قد يحتاج الأمر إلى وضع لوحات إرشادية على الطريق الدائري وبالذات عند مخرج «16» من الشرق وترتيب قسم النساء.. وإيجاد مسجد لهن.. ودورة مياه.وبعد هذه اللقاءات قامت «الجزيرة» بمعاينة وزيارة هذه المكاتب الجديدة في قسم الرجال، وشعرنا ان هناك تحسينات اضافية لم تنته .. ولكن على العموم كل شيء رائع وخطوات موفقة ومباركة. في هذا المستشفى في مقره البديل.
جار الله نموذج مخلص للمواطن السعودي
وأثناء جولة «الجزيرة» لاحظت تواجد عدد من المنظمين في المستشفى لعملية دخول المراجعين، ورغم حرارة الجو إلاَّ أن هذا الموظف من حراس الأمن حفظ اسماء المراجعين «وين جار الله» يتولى بنفسه الإرشاد والتوجيه لكل من يسأل عن شيء للمستشفى وأن كانت العملية تحتاج إلى سعة صدر وتحمل وصبر فإن جار الله اتصف بهذه الصفات وكان محل تقدير ورضاء المراجعين وارتياحهم من الطريقة التي يؤدي بها عمله أكثر الله من أمثاله.
مندوبة «الجزيرة» في قسم النساء
واستكمالا لهذه المتابعة الميدانية حرصت مندوبة الجزيرة على زيارة قسم النساء، وتابعت على الطبيعة الخدمات التي تقدم فيه. لكن قبل الدخول إلى قسم النساء رغم تخصيص مكان للانتظار للرجال تمت تغطيته بنوع من القماش الأخضر البلاستيكي لاتقاء الشمس بالنسبة لاقارب النساء.. وكذلك السائقين، وبدا على الجميع التذمر والمعاناة بسبب الحرارة ولهيب الشمس. لذا أصبح من الضروري بناء سقف من الحديد المعزول رأفة بهؤلاء الرجال الذين ينتظرون زوجاتهم واقاربهم من النساء اللاتي يتواجدن بداخل قسم النساء.
نريد موظفة للرد على الاستفسارات
حينما دخلت إلى قسم النساء.. التقيت باحدى المواطنات.. وقالت شكراً ل «الجزيرة» وتحدثت باللهجة العامية «شوفي يا أختي أمل بارك الله فيك نبغى موظفة تعلمنا وين نروح وين نجي، وهذا شيء مهم اتمنى ان تطرحوا هذا الاقتراح امام المسئولين لأنه ليس من المعقول أن تترك الموظفة مكتبها. وتقوم بدور الاستعلامات والتوجيه. اما الاشياء الأخرى التي نريدها ايجاد مسجد.. وتنظيم قسم النساء مع التهوية في قسم النساء بسبب كثرتهن وشكراً لوزارة الصحة وللشئون الصحية. على اهتمامها».
لو لا البُعد لاكتمل كل شيء
حقيقة ان هذا المقر البديل افضل بكثير من مستشفى صحارى من كافة النواحي لكن المشكلة التي واجهتنا هي عدم معرفة المكان وجلست انا والسائق والخادمة نلف وندور في حي «السلي» بحثاً عن هذا المستشفى.. اذاً المطلوب لوحات ارشادية واتمنى تطبع ملصقات وتوزع على اقسام الجوازات لمعرفة هذا المستشفى الجديد وشكراً لإدارة المستشفى على جهودها.
اما المواطنة فاطمة عبدالله، فقد بدا عليها التعب والارهاق. فقد جاءت منذ الصباح الباكر، امتنعت عن الحديث ل «الجزيرة» لكنها تراجعت ثم قالت يا أختي الاستعلامات ضرورية في قسم النساء، أنا ادور بأوراقي واحتاج لمن يدلني ويرشدني اما بقية الأمور في المستشفى كل شيء على خير ما يرام.
مصلى للنساء
كما أنني اقترح تخصيص مكان مصلى للنساء.. وكذلك ايجاد دورة مياه وبرادة للشراب فهذه من الضروريات، والتي يحتاجها الجميع، كما اقترح وضع لوحات ترشد على كل قسم، اريد وضعها على جنبات الطريق وليس على باب القسم كما هو معمول به الآن. أريد لوحة مثبتة على قاعدة ويوجد بها سهم يرشد إلى المكان. واذا امكن ان تكون اللوحة مكتوبة بالعربي والانجليزي اكرر الشكر والتقدير لوزارة الصحة وللشئون الصحية على اهتمامها وحرصها بالموافقة الأولية التشغيلية لكننا حاولنا من خلال هذا التحقيق الميداني التعرف على مقترحات وآراء المراجعين لهذا المستشفى للوصول الى الأفضل دائماً، واكتمال كافة احتياجاته.
آخر المطاف
حقيقة ورغم مضى أكثر من عشرين يوماً على انتقال مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية «صحارى» سابقاً إلى مقره البديل إلا أن هناك جهوداً تبذل ورغم أنها مازالت في البداية ولدى الشئون الصحية وإدارة المستشفى الكثير من الخدمات الجديدة، إلا أننا نتوقع ان تكتمل كافة المرافق وسيكون «الجزيرة» لقاء آخر مطول عن المستشفى والمسئولين عنه بعد اكتمال مرافقه وتحديد الافتتاح الرسمي.
|