* الرياض - شيخة القحيز:
أشاد معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة بموافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وأوضح معاليه أن الحوار نهج إسلامي، يقوي الصلات بيّن الناس، ويعزز التفاهم بينهم وفق أسس مشتركة وقواعد نابعة من المصلحة العامة للمجتمع.
وبين معاليه أن للحوار ضوابط في الشريعة الإسلامية، التي تنظم العلاقة بين الناس، وولاة الأمر والرعية، مؤكداً معاليه أن حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - حفظهما الله - على الحوار أصيل يتصل بالنهج الذي رسخه الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله في الحكم.ونوه معاليه بالمعاني التي تضمنتها كلمة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي أعلن يوم الأحد 5/6/1424ه عن موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مشيراً إلى أن المركز سوف يسهم إن شاءالله إسهاماً فاعلاً في تأصيل المنهج الوسط، القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلف الأمة ، وأنه سيهيئ مناخاً تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة التي ترفض الإرهاب والتطرف وتحاصر أصحابه، وتسقط فكرهم.
وأعرب معاليه عن الأمل في أن يحقق المركز الأهداف الإسلامية في نشر معاني الوسطية الإسلامية بين الناس، مشيراً إلى أن الوسطية هي الضمانة لحماية الأجيال من الجنوح نحو الإفراط أو التفريط في أمور الدين، ودعا الله سبحانه أن يوفق ولاة الأمر في هذا البلد الأمين وأن يجزيهم خيراً على ما يقدمونه من أجل سعادة المواطنين ووحدتهم.
من جهته أثنى معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الأمين العام المساعد في رابطة العالم الإسلامي على قرار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي سوف يقام في مدينة الرياض.
ونوّه معاليه بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للحوار الوطني، مشيراً إلى أن الحوار منهج إسلامي، يستفيد منه الناس، وتستفيد منه المؤسسات في وضع الخطط المدروسة وتنفيذها.
وبيَّن معالي الشيخ العبودي أن المسلم مأمور بالأخذ بالحسنى في حواره، لقوله سبحانه وتعالى:{ وّقٍولٍوا لٌلنَّاسٌ حٍسًنْا} مؤكداً أنه ينبغي على المسلم أن يتقيد بضوابط الحوار مع إخوانه.. بل مع غير المسلمين: {وّلا تٍجّادٌلٍوا أّهًلّ الكٌتّابٌ إلاَّ بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ } .
وقال معاليه: إن الهدف من الحوار عرض الآراء النافعة التي تنمي الإحساس بالمسؤولية وتجمع الناس على ما يحقق بينهم التعاون على الخير والبر.
وبيّن معاليه أن الطريق إلى ذلك التمسك بطيب القول منهجاً وهو ما امتدح به الله سبحانه وتعالى عباده الصالحين بقوله{وّهٍدٍوا إلّى الطَّيٌَبٌ مٌنّ پًقّوًلٌ وّهٍدٍوا إلّى" صٌرّاطٌ الًحّمٌيدٌ } وان تؤيد الاقوال الصادقة بالاعمال الصالحة.
وأوضح معاليه أن المجتمع السعودي مجتمع مسلم بأجمعه، لذلك فإن منهج الحوار الإسلامي هو المنهج المناسب له، بضوابطه وآدابه وأهدافه.
وقال إن من أهم أهداف الحوار الوطني معالجة الفكر المنحرف الذي تسرب إلى مجموعات من الشباب، ويدخل في ذلك أن يعالج ظواهر التعصب والغلو والتطرف.وقال: إن الإفراط والتفريط في أمور الدين منبوذان في المنهج الإسلامي الصحيح، ومن أهداف الحوار المطلوب معالجة جنوح الشباب إلى أحد الأمرين.
وأعرب معالي الشيخ العبودي عن الأمل في أن يسهم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في صقل الفكر الإسلامي المعاصر، وأن يسهم في تقديم ما يفيد في تحصين الإجيال من الانحراف أو الجنوح نحو الإفراط أو التفريط.
|