* القاهرة - تل أبيب - د.ب.أ:
جدد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انتقاده للجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل حاليا بطول الضفة الغربية وقال إن الجدار «سيدمر فكرة الشرق الاوسط الجديد».
وقال عرفات في مقابلة نشرتها امس «الاربعاء» صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في موقعها على الانترنت إن «الفكرة ليست في مسار الجدار الذي يقتطع أراضي وملكيات خاصة بالفلسطينيين فحسب بل في المبدأ»، مشيرا إلى أن الموقف الفلسطيني هو «يجب ألا تكون هناك حاجة إلى الاسوار والجدران بين الفلسطينيين واسرائيل».
وذكر الرئيس الفلسطيني بأنه «أيام أوسلو كانت هناك أحلام بشرق أوسط جديد على غرار دول البنيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج)»، وقال «أراد الكثيرون أن يروا التعاون والحدود المفتوحة بين الفلسطينيين واسرائيل والاردن وربما لبنان ولم يفكر أحد بإقامة سور فاصل بطول البلد».
وأوضح عرفات كيف أن السياجات الأمنية حولت «قلقيلية إلى مدينة تحت الحصار ذات بوابة واحدة وكيف أن طولكرم أفضل حالا مع وجود ثلاث بوابات وضعت ضمن تخطيط السور حول المدينة».
وأعرب عن تأييده لاقتراح السفير الأمريكي السابق لدي إسرائيل مارتين انديك إرسال قوات أمريكية وبريطانية وأسترالية مشتركة لمراقبة الوضع في غزة والضفة الغربية خلال الفترة الانتقالية لحين التوصل لاتفاق نهائي.
من جانب آخر، لم يفوت عرفات الذي أكمل عامه الرابع والسبعين الفرصة لكي يظهر شعوره بالمرارة إزاء فراقه عن ابنته زهوة التي قال إنه لم يعد يعرف شكلها الآن.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن زهوة/ ثمانية أعوام/ تقيم مع والدتها سها في تونس وأن آخر مرة رآها فيها كانت منذ عامين ونصف في مطار بباريس أثناءرحلة له من غزة إلى الولايات المتحدة.
وعودة إلى السياسة وشئونها، وصف عرفات إفراج إسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين بأنه عملية «احتيال وخداع».
وقال مستشاره نبيل أبو ردينة إن إسرائيل ألقت القبض منذ قمتي شرم الشيخ والعقبة للسلام على عدد من الفلسطينيين يفوق عدد من تعتزم الافراج عنهم اليوم وهو 339 سجينا.
وأضاف أبو ردينة، الذي كان يجلس بجوار عرفات. أن السلطة «لم تتلق حتى الآن ردا إسرائيليا» بشأن المقترح الفلسطيني حول المطلوبين في مقر الرئاسة برام الله على الرغم من مرور أربعة أيام.
وكانت السلطة الفلسطينية قد ناشدت إسرائيل نقل 18 ناشطا فلسطينيا مطلوبين لاسرائيل إلى أريحا «حفاظا على سلامتهم» بعد أن اعتقلتهم قوات الامن الفلسطينية داخل مقر المقاطعة.
|