* رام الله -نائل نخلة:
كشف استطلاع للرأي جديد في الضفة الغربية وقطاع غزة ان 78 % من الفلسطينيين يعتقدون ان اسرائيل لن تلتزم بالهدنة المعلنة من قبل الفصائل الفلسطينية.
واظهر الاستطلاع الذي اجراه برنامج دراسات التنمية في جامعة بيرزيت ان 74% يؤيدون الهدنة المعلنة من قبل الفصائل الفلسطينية والتي تقضي بوقف العمليات المسلحة ضد الإسرائليين، فيما ايد 61% تمديد الهدنة لثلاثة أشهر اخرى.
واظهر الاستطلاع انقساما ثلاثيا حول تقييم الأداء العام لرئيس الحكومة الفلسطينية، ففي حين قيم اداءه 27% بالجيد، قال 28% من المستطلعة آراءهم بأن أداءه ضعيف، ووصف 34% أداءه بالمتوسط.
ويعتقد بحسب استطلاع الرأي 79% ان إسرائيل تضع عراقيل وعقبات في وجه الحكومة الفلسطينية الجديدة و56% يعتقدون بوجود معوقات سياسية داخلية تقف في وجه الحكومة الفلسطينية.
وحول إجراء انتخابات تشريعية ومحلية ايد 37% ذلك، وفي حال حدوث انتخابات في الفترة الحالية سيكون التصويت كالآتي :33% للتوجهات الإسلامية و30% لحركة فتح و8% لليسار، فيما تبين النتائج أن فتح كحركة تحصل على اعلى الاصوات من بين كل الحركات السياسية.وكان هناك تغييرات ملحوظة في التوجهات السياسية على الساحة الفلسطينية منذ اندلاع انتفاضة الاقصى، ففي عام 96 لم يزد تأييد الحركات الاسلامية على 20 في المائة بينما حركة فتح وصل التأييد لها الى 45 % اما اليوم فقد تغير الوضع.
في الاستطلاع الحالي اظهر تقسيم الشارع الفلسطيني حسب الميول والتأييد على النحو التالي : 7 ،31 % للتوجهات الاسلامية، 4 ،28 % لحركة فتح، و8 ،6% لليسار.
وايد اكثر من 83% من المستطلعين دستورا قائما على المساواة بين المواطنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين رجالا كانوا ام نساء.
وتشير نتائج الاستطلاع حول النظر للوضع الاقتصادي إلى أنه لم يطرأ اي تحسن على مستويات المعيشة منذ الاعلان عن البدء بتنفيذ خارطة الطريق وتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة وقد صرح 41% من المستطلعين انه لا يوجد للأسرة معيل على رأس عمله، ووصف 38% منهم بأن وضع أسرهم الاقتصادي سيئ أو سيئ جدا بينما وصف 44% وضع أسرهم الاقتصادي بالمتوسط وهناك 18 % بالجيد أو جيد جدا.
وصرح 25 % من المستطلعين أنهم متشائمون حيال المستقبل بينما ينظر إلى المستقبل بالتفاؤل 42% وقال 32% بأن رؤيتهم للمستقبل بين التفاؤل والتشاؤم وقد ارتفعت نسبة التفاؤل إلى 51% في قطاع غزة مقارنة مع 37% في الضفة الغربية.
واشار استطلاع الرأي حول التوجهات نحو الحكومة الفلسطينية بعد مرور ثلاثة أشهر على تشكيلها وبعد النتائج التي ذكرناها في هذا الموضوع سأل المستطلعون فيما إذا كان لدى الحكومة الحالية السلطة الكافية لحل المشكلات التي تواجه الفلسطينيين، أقر 22% من المستطلعين بوجود هذه السلطة فيما صرح 36% أن لديها السلطة الى حد ما وصرح 36% بأن ليس لديها السلطة لحل المشكلات.
وتبين النتائج أن مستويات الشك في الأداء العام للحكومة ورئيسها ارتفعت في الضفة الغربية مقارنة مع قطاع غزة حيث قيم اداء الحكومة بالضعيف في الضفة بنسبة 33% مقابل 28 % بين مستطلعي القطاع. وقيم اداء رئيس الوزراء بالضعيف 30% من مستطلعي الضفة مقابل 25 % من مستطلعي غزة.
وعندما سئل المستطلعون عن تقييمهم لاداء الحكومة في قضايا محددة كانت الصورة اكثر تعقيدا حيث كان التقييم الأضعف لحل مشكلة البطالة وتحقيق انسحاب إسرائيلي من المدن الفلسطينية ومحاربة الفساد وكان هناك تقييم ايجابي للحكومة في المجالات التالية أداء المؤسسات الحكومية وخدماتها، تعزيز سيادة القانون وتفعيل دور الجهاز القضائي والمحاكم.
واشارت نتائح استطلاع للرأي العام الذي قام البرنامج باعداده في أيار الماضي إلى ان 51% من المستطلعين يتوقعون من الحكومة الجديدة تحسين الأوضاع المعيشية فيما يتوقع 60% تحسينا لاداء مؤسسات السلطة إضافة الى 47% توقعوا من الحكومة الجديدة محاربة الفساد.اما فيما يتعلق بالصفات التي يراها المستطلعون مهمة في رئيس دولتهم المستقبلية فقد جاء في مقدمة هذه الصفات الأمانة والصدق والالتزام بسيادة القانون والقدرة على مواجهة اسرائيل.
|