* كروفورد تكساس رويترز:
يسعى الرئيس الأمريكي جورج بوش وكبار معاونيه للحفاظ على قوة الدفع في عملية السلام بالشرق الاوسط من خلال حث اسرائيل على تعديل مسار سور عازل تبنيه وحث الفلسطينيين على متابعة تنفيذ التزاماتهم بنزع سلاح النشطاء.
ومن خلال هذا السياج وهو في بعض اجزائه سور من الخرسانة المسلحة وفي بعض الاجزاء الاخرى من الاسلاك الشائكة والمجسات الالكترونية تسعى اسرائيل الى ضم المزيد من اراضي الضفة لكنها تقول انها تستخدمه لحمايتها من الهجمات الفلسطينية لكن الفلسطينيين يصفونه بأنه «سور برلين» جديد يضم اراضي محتلة يريدون ان تصبح جزءا من دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض «أبدينا قلقنا للاسرائيليين بشأن السياج، وقال الاسرائيليون انهم يدرسون مسار السياج لتقليل اثره لادنى حد ممكن على الحياة اليومية للفلسطينيين».
وقال مسؤولون أمريكيون ان احد الخيارات المتاحة للضغط على اسرائيل هو خفض ضمانات قروض بقيمة تسعة مليارات دولار مخصصة لمشروعات اسكانية وتجارية كان الكونجرس قد وافق عليها في الربيع الماضي. لكنهم قالوا انه لم يتخذ قرار بعد في هذا الشأن.
وقال مايكل انطون المتحدث باسم مجلس الامن القومي «اي حديث عن قرار فيما يتصل بضمانات القروض هو سابق لاوانه».
وسارع السناتور الديمقراطي تشارلز شومر عن نيويورك الى معارضة مثل هذه الخطوة قائلا «بدون السياج ستهاجم حماس وسوف تنتقم اسرائيل وتنهار عملية السلام».
وبعثت النائبة الديمقراطية عن نيويورك نيتا لاوي برسالة الى بوش تقول «بناء دولة اسرائيل سياجا امنيا اعتراف بما نعلم جميعاً انه حق وهو انه لن تمضي خطة امن او سلام قدما في مواجهة العنف».
وقال مسؤول رفيع في حكومة بوش ان السياح كما هو متصور الآن «يتعدى على ارض هي في احسن الاحوال محل نزاع». وتريد واشنطن ان تتخلى اسرائيل عن فكرة السياج كلها ولكن مع رفض اسرائيل فانها تود ان تغير مساره.
وتريد الولايات المتحدة ايضا ان تتابع اسرائيل الافراج عن السجناء الفلسطينيين وان تزيل مواقع استيطانية.ويتوقع مسؤولون أمريكيون نشاطا دبلوماسيا في الاسابيع المقبلة لمحاولة حمل الجانبين على تقديم تنازلات بهدف الحفاظ على استمرار عملية السلام التي تلقت لطمة يوم الثلاثاء بسبب خلافات فلسطينية اسرائيلية حول عدد الاسرى الذين ينبغي على اسرائيل الافراج عنهم وعلى اثر ذلك ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس اجتماعا مع ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل.
وكانت قضية الشرق الاوسط موضوعا رئيسيا في محادثات بين بوش ووزير الخارجية كولن باول ونائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج في مزرعة بوش في تكساس مساء الثلاثاء وأمس الاربعاء.ومن المقرر ان يصل نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع رونالد رامسفيلد الى المزرعة للقاء الرئيس يوم الجمعة.
ومن المحتمل ان تقوم كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس للامن القومي بمهمة جديدة في منطقة الشرق الاوسط. وستلقي رايس خطابا في دالاس اليوم الخميس تتناول فيه رؤية بوش لاقامة الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005.
وتنقضي الهدنة التي اعلنتها جماعات النشطاء الفلسطينيين في نهاية سبتمبر ايلول ومع انها جلبت الى المنطقة الهدوء المطلوب لتيسير الجهود الدبلوماسية فإن المسؤولين الأمريكيين يخشون ان تكون قد اعطت احساسا كاذبا بالامن وهم يريدون وقفا عاما للعنف كما تقضي خطة خارطة الطريق للسلام.
ويقر المسؤولون الأمريكيون بأنه لا يمكن نزع سلاح جماعات النشطاء الفلسطينيين بين عشية وضحاها لكنهم يودون ان يروا هذا الجهد وقد بدأ بمنع تهريب الاسلحة وتفكيك ورش صنع الذخائر.
وقال المسؤول الرفيع «الجميع يفهمون انها سوف تستغرق وقتا لكن الحكومة اوضحت ان هذا يجب ان يبدأ وان يبدأ بداية قوية».
|