الهيئات والمنظمات الإسلامية تدين الحادث وأنباء صحفية تنسبه للجماعة الإسلامية
العثور على أشلاء مفجر فندق ماريوت جاكرتا

  * جاكرتا سنغافورة الوكالات:
سارعت المنظمات والهيئات الإسلامية في اندونيسيا الى ادانة حادث التفجير الذي وقع يوم الثلاثاء في جاكرتا ودمر جانبا من فندق ماريوت ودعا واحد من اكثر علماء الدين نفوذا في البلاد الى انزال اشد العقاب بالجناة. غير ان صحيفة تصدر في سنغافورة زعمت ان الجماعة الاسلامية ابلغتها انها تتحمل فيها المسؤولية عن الانفجار. بينما قالت الشرطة الاندونيسية انها عثرت على جثة مقطعة يعتقد انها للانتحاري الذي نفذ الانفجار..
وقالت صحيفة ستريتس تايمز السنغافورية امس الاربعاء ان الجماعة الاسلامية ادعت مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في جاكرتا يوم الثلاثاء واسفر عن مصرع 14 شخصا واصابة 156 بجراح..
وقالت الصحيفة التي لم توضح كيف حصلت على المعلومات ان «عنصرا للجماعة الاسلامية» وصف الهجوم بأنه «تحذير دموي» الى الرئيسة ميجاواتي سوكارنو بوتري الا تشن حملة على النشطاء.
ونقلت الصحيفة عن عنصر الجماعة الاسلامية قوله «هذه رسالة اليها والى كل اعدائنا مفادها انهم اذا اعدموا احدا من اشقائنا المسلمين فإننا سوف نستمرفي هذه الحملة في اندونيسيا والمنطقة».
وفي جاكرتا صرح رئيس ادارة البحث الجنائي بالشرطة الوطنية الاندونيسية الجنرال ايروين ماباسينج بان الشرطة كثفت اجراءاتها الأمنية في جاكرتا وقامت باعداد رسوم تخطيطية لاثنين من المشتبه في ضلوعهما الذي استهدف فندق ماريوت جنوبي جاكرتا..
وأوضح المسؤول الامني على هامش اجتماع تنسيقي أمني في جاكرتا ان الرسم التخطيطي الاول للشخص المشتبه به الذي كان بداخل السيارة المستخدمة في الانفجار والذي تقطعت أوصاله من جراء الانفجار بينما الرسم الثاني للشخص الذي اشترى السيارة المنفجرة منذ اسبوعين من بائعها ويدعى سوني.
وردا على سؤال حول ما اذا كان لانفجار ماريوت اية علاقة بالجماعة المسؤولة عن حادث تفجيرات بالي قال الجنرال ماباسينج ان الطريقة المتبعة في تنفيذ حادثي ماريوت وبالي متماثلة الا ان الشرطة مازالت تقوم بالتحقيق للتأكد من العلاقة بين الاثنين.
وحول ما اذا كان الحادث عملية انتحارية اشار رئيس ادارة البحث الجنائي بالشرطة الوطنية الاندونيسية الى انه تم العثور على جثة ممزقة الاوصال داخل السيارة التي كانت مصدر الانفجار مؤكدا ان التحقيقات مازالت جارية حول تلك المسألة.
وذكر الجنرال ماباسينج ان الفحوص والتحقيقات الاولية اشارت الى استخدام مادة (تي ان تي) شديدة الانفجار في الحادث مع مسحوق اسود اخر اقل في شدة انفجاره من مادة تي ان تي. وقد أدانت الهيئات والمنظمات الاسلامية الاندونيسية حادث الانفجار.
ودعا عالم الدين حمد سياف المعارف رئيس الطائفة المحمدية المعتدلة التي تضم 30 مليون مسلم وهو الاكثر نفوذا في اندونيسيا الى اتخاذ اجراء شديد ضد المفجرين لكنه قال ان هناك حاجة لادلة ملموسة قبل توجيه اللوم الى تنظيم الجماعة الاسلامية.
وقال سياف المعارف لرويترز بالتليفون «يجب ان يكون لدينا ادلة قوية وادلة ملموسة، اذا كانت الجماعة الاسلامية وراء هذه المأساة فإن الحكومة والشرطة يجب ان تتخذ اجراء قويا للغاية ضدهم وليس هناك خيار آخر».
وقال «هذه المأساة يجب التنديد بها بطريقة حاسمة وبقوة. انها عمل غير متحضر».
وانحت اندونيسيا باللائمة على الجماعة الاسلامية في تفجيرات اكتوبر تشرين الاول عام 2002 في منتجع بالي التي قتل فيها 202 شخص معظمهم من السياح الغربيين.
وتحتاج الرئيسة ميجاواتي سوكارنو بوتري الى تأييد زعماء معتدلين مثل سياف المعارف لاتخاذ اجراءات صارمة ضد المتطرفين.
وذكرت اليوم صحيفة (ريبوبليكا) الاندونيسية تحت عنوان يتعين ألا تؤدي التحقيقات في حادث ماريوت الى الاساءة إلى الاسلام ان مجلس علماء اندونيسيا أكبر هيئة اسلامية في اندونيسيا ومنظمات المحمدية وحزب عدالة الرفاهية ومنظمة الطلاب الاسلاميين ومنظمة الفتيات المسلمات التابعة لجمعية الوصلية وغيرها من الهيئات والمنظمات الاسلامية الاندونيسية ادانت الهجوم ووصفته بأنه عمل غير متحضر.