* جدة - نانا السقا:
يبدأ دولة رئيس وزراء فلسطين محمود عباس أبو مازن اليوم الخميس زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تستغرق أربعة أيام.
ويعقد محمود عباس خلال زيارته للمملكة لقاءات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام تتناول آخر المستجدات على الساحة العربية والدولية في ضوء ما يحدث حالياً على الأرض الفلسطينية والتعنت الإسرائيلي الواضح لنسف العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط.
كما يطلع أبو مازن المسؤولين في المملكة على نتائج محادثاته مع الرئيس جورج بوش في واشنطن وآخر التطورات في المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية ووصف سفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية مصطفى هاشم الشيخ ديب زيارة رئيس الوزراء الفلسسطيني للملكة بأنها مهمة وتأتي في منعطفات تاريخية وكون المملكة العربية السعودية في قمة الهرم للداعمين للقضية الفلسيطنية والشعب الفلسطيني والعملية السلمية في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن زيارة أبو مازن للمملكة هي أول زيارة رسمية له في الخارج وأن الزيارات التي قام بها لكل من الأردن ومصر كانت لتبادل الآراء والمشورات حول العملية السلمية لقرب الدولتين من مجريات الأحداث.
ونوّه السفير الفلسطيني بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بالدعم اللا محدود الذي يجده الفلسطينون من مساندة ومؤازرة ومواقف إقليمية ودولية لنصرة الحق والعدل والسلام والوقوف بجانب الفلسطينيين في كل الظروف والأزمات والمحن التي يمر بها.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر الداعمين العرب وهي في قمة الهرم في السابق والآن.
ولفت إلى أن دولة رئيس الورزاء محمود عباس سينقل للقيادة السعودية تقدير القيادة الفلسطينية حكومة وشعباً لكل ما قدمته وتقدمه المملكة من دعم ووقوفها الشجاع إلى جوار الشعب الفلسطيني.
وأكد أن المباحثات السعودية - الفلسطينية ستتناول جوانب متعددة من أهمها نتائج زيارة أبو مازن لواشنطن وكافة مجريات الأحداث على الأرض الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالتطورات في العملية السلمية على ضوء خارطة الطريق والمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية أو فيما يتعلق بما تم التوصل إليه مع الفصائل الفلسطينية وثمن السفير مصطفى هاشم الشيخ ديب الدور البارز والمهم الذي أدته وتؤديه المملكة من أجل احلال السلام في منطقة الشرق الأوسط السلام المبني على الحق والعدل وتقرير المصير وضمان العيش لشعوب المنطقة في أمن وأمان واستقرار.
ونوّه بالمبادرة السلمية التي طرحها سمو ولي العهد والتي أصبحت مبادرة عربية بإجماع عربي موضحاً أن سمو ولي العهد طرح رؤية ثاقبة وحكيمة في مبادرته التي أيدها العرب والمجتمع الدولي.
وقال إن إسرائيل بممارساتها الحالية وإقامتها للجدار الفاصل لا تريد السلام وتعرقل سير خارطة الطريق ولو كانت إسرائيل تريد السلام لقبلت بمبادرات السلام العربية والمبادرات الأخرى التي طرحت..
وأضاف أن الجانب الفلسطيني وافق على خارطة الطريق لتحقيق السلام لكن إسرائيل مازالت لا تريد السلام والدليل اقامتها للجدار العازل الذي يعد نوعاً من العنصرية التي تمارسها.
وبين أن إسرائيل ما زالت ماضية في سياسة الاعتقال لابناء الشعب الفلسطيني فهي تطلق 321 أسيراً فلسطينياً ثم تقوم باعتقال 239 أسيراً فقي يوم واحد من الخليل و57 أسيراً من الضفة الغربية فهل هذا يدل على أنها تريد السلام.
وعن العقوبات الأمريكية التي تدرسها الحكومة الأمريكية بسبب اقامة إسرائيل للجدار العازل عبّر السفير الفلسطيني عن أمله في أن يتحقق ذلك لأنه سيعطي دفعة قوية لتطبيق خارطة الطريق ودعم العملية السلمية.
وعن ماذا سيفعل الفلسطينيون في حالة تعنت إسرائيل في مواقفها أجاب السفير الفلسطيني لكل حادث حديث لكن إذا استمرت إسرائيل في ممارساتها واللجوء إلى الاغتيالات وتجريف وهدم المنازل والقبض على الفلسطينيين في الشوارع فإن الهدنة لن تدوم طويلاً وقد يؤدي ذلك إلى تدمير العملية السلمية ونسفها وندد السفير الفلسطييني بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قِبل أعدائها نتيجة مواقفها العربية الشجاعة.
وأكد أن أعداء الأمة يشنون حملاتهم التي لا تستند إلى حقائق وهي مجرد افتراءات على المملكة تحقيقاً لرغباتهم وشهواتهم في النيل من هذه البلاد التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين والقضايا العربية والإسلامية.
وأعرب عن تأييد الفلسطينيين حكومة وشعباً لكل الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مكافحة الإرهاب وخاصة ما قامت به تلك الفئة الباغية الضالة من تفجيرات.
وقال إن تلك الأعمال لا يقرها دين ولا عرف ولا مبدأ وأن هؤلاء المجرمين هم فئة ضالة.
وأضاف أن كل تلك الأعمال لن تزيد المملكة إلا رسوخاً وثباتاً في مواقفها العربية والإسلامية ولن ينال منها قيد أنملة.
|