* مونروفيا واشنطن الوكالات:
تعانق الثوار والمقاتلون الموالون للحكومة على خط المواجهة في العاصمة الليبيرية يوم الثلاثاء في حين حشدت قوات من غرب افريقيا وسفن حربية امريكية قوة عسكرية لمحاولة انهاء الصراع المستمر منذ 14 عاما ووضع حد لكارثة انسانية خطيرة. وبرزت دلائل على تدخل امريكي اوسع بالاعلان في واشنطن عن تشكيل لجنة ارتباط تنسق بين القوات الامريكية على سواحل ليبيريا وقوات التدخل الافريقية.
فيما جددت امريكا مطالبتها لرئيس ليبيريا تشارلس تايلور بالرحيل في وقت اشارت فيه مصادر الى ان تايلور قد ينكص عن وعود بالرحيل..
وأتاح اهدأ يوم في مونروفيا منذ اكثر من اسبوعين فرصة طيبة لمئات الآلاف من الناس الذين ارهقتهم الحرب للخروج بحثا عن مؤن غذائية نادرة دونما خوف من ان تصيبهم طلقات نارية او شظايا.
وعند الجسر القديم الذي كان مسرحا لبعض من اشرس المعارك في القتال الذي خلف مئات القتلى خرج مقاتلو تيلور الشبان ليعانقوا خصومهم.
وقال الميجر الكيماوي وهو يعانق الميجر «ك» من جماعة ثوار الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديمقراطية «لا قتال آخر في حياتي».
وتجددت الآمال بالسلام في مونروفيا بعد وصول 200 من قوات حفظ السلام النيجيرية يوم الاثنين، وأنزلت مروحيات الامم المتحدة البيضاء 70 جنديا نيجيريا آخرين في مطار مونروفيا يوم الثلاثاء.
ووسط الابتسامات والمصافحات قابل قائد القوة النيجيرية والسفير الامريكي القادة العسكريين للثوار على الجانب الآخر من خط المواجهة واشادوا باجتماعهم بوصفه علامة اخرى على قرب حلول السلام.
وتهدف قوات حفظ السلام الاقليمية الى الفصل بين قوات المتمردين وقوات تايلور وتمكين الرئيس الذي تلقي عليه باللائمة في اشعال صراع استمر لأكثرمن عقد من ترك السلطة واللجوء الى نيجيريا.
غير ان نيجيريا قالت ان تايلور يبدو مترددا في قبول عرض باللجوء الى نيجيريا ويريد من محكمة لجرائم الحرب تدعمها الامم المتحدة في سيراليون اسقاط الاتهامات الموجهة اليه قبل ان يرحل عن بلاده، وكان تايلور قد وعد بالتنحي يوم الاثنين القادم تحت ضغط من الولايات المتحدة ودول غرب افريقيا لكنه لم يحدد متى سيرحل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية «المشكلة هي ان تايلور يقول انه سيكون مستعدا لمغادرة ليبيريا اذا اسقطت المحكمة الدولية اتهامات جرائم الحرب المنسوبة إليه».
وقال المتحدث باسم تايلوران ليبيريا اقامت دعوى قضائية للطعن في لائحة الاتهامات المنسوبة اليه في سيراليون ولاهاي.
ويخشى الثوار منذ وقت طويل ان يحاول تايلور النكوص على وعوده بالرحيل.
وقال المتمردون انهم مستعدون للانسحاب من ميناء العاصمة التي انهكتها الحرب للسماح بتدفق مساعدات الاغاثة لكنهم لن ينسحبوا من مونروفيا نفسها إلا بعد مغادرة الرئيس تشارلز تايلور البلاد.
وفي واشنطن اعلن مسؤولون عسكريون ان الولايات المتحدة شكلت فريقا للارتباط العسكري لليبيريا مما يزيد من احتمال تدخل عسكري امريكي في هذا البلد.
وقال مسؤولون في واشنطن ان الفريق يضم بين ستة وعشرة اشخاص ويفترض ان يؤمن الاتصالات بين مشاة البحرية الاميركية (المارينز) الذين يجوبون في عرض البحر قبالة سواحل ليبيريا والقوة التابعة للمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي يجري نشرها ليبيريا.وتابعت المصادر نفسها ان ضباط الارتباط سيكلفون الاعداد لعملية انزال للقوات الامريكية اذا امر الرئيس الامريكي جورج بوش بذلك.
|