* تكريت - بغداد - الوكالات :
قالت القوات الأمريكية في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق انها قتلت مقاتلا امس الاربعاء واعتقلت اخر مشتبها به عضو في مجموعة ربما تساعد هاربين من الدائرة المقربة من صدام.
وقال اللفتنانت كولونيل ستيف روسيل قائد الكتيبة الاولى بفوج المشاة الثاني والعشرين الأمريكي الذي يقود عملية ملاحقة المقاومة المناهضة للولايات المتحدة في المدينة للصحفيين ان قواته اطلقت النار على رجل بدا وكأنه يستعد لاطلاق قذيفة صاروخية عليهم في الساعات الاولى من صباح أمس.
وقال انه لم يتضح اذا كانت هناك أي علاقة بين هذه المحاولة وعدد من القنابل أو ربما قذائف الهاون الصغيرة التي اطلقت على مقر القيادة الأمريكية في مجمع قصر صدام في تكريت امس الاول وانفجار لغم ارضي شمالي البلدة قتل مدنيا أمريكيا يعمل مع الجيش الأمريكي.
كما اعلن متحدث عسكري أمريكي امس الاربعاء ان دورية أمريكية قتلت عراقيا مسلحا قرب سامراء على بعد 110 كيلومتر شمال بغداد.
وقال اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد: فتح جنود النار خلال قيامهم بدورية قرب سامراء الثلاثاء وقتلوا عراقيا مسلحا تصرف بطريقة عدائية، مشيرا إلى عدم وقوع ضحايا بين عناصر قوة «تاسك فورس ايرونهورس» المكلفة بمطاردة الرئيس العراقي صدام حسين، كما قتل عراقي وجرح ثلاثة آخرون امس الاربعاء في انفجار في محل للمواد الكيميائية وادوات التنظيف حسبما افاد اطفائي في مكان الحادث لوكالة فرانس برس.
وقال الاطفائي خالد يونس ان الانفجار وقع في حي باب المعظم في وسط بغداد، وقد اندلع على الاثر حريق في المكان.
وقتل البائع زياد محمد متأثرا بحروق اصيب بها فيما جرح صاحب المحل وشخصان آخران تم نقلهم إلى المستشفى.
وقال الاطفائي ان الحادث ناتج بالتأكيد عن سيجارة في وقت كانت شاحنة تقوم بتفريغ مواد قابلة للاشتعال السريع، وقد اعلنت القيادة الأمريكية الوسطى وفاة جندي أمريكي في القوات البرية المتمركزة في معسكر الدوحة في الكويت الثلاثاء بعد اصابته بازمة قلبية على ما يبدو.
وقالت القيادة الوسطى في بيان ان الجندي الذي كان يعمل في الخدمات اللوجستية نقل إلى المستشفى العسكري بعد ان شعر بآلام في الصدر.
وكانت الكويت نقطة انطلاق للقوات الأمريكية البريطانية التي دخلت العراق في 20 آذار/مارس واطاحت بنظام صدام حسين.
من جهة اخرى اعلن جنرال أمريكي مسؤول عن القوات البرية في العراق في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان المعارك في العراق ما زالت مستمرة وان الحرب لم تنته.
وقال الجنرال ديفيد ماكيرنان ايضا ان تصفية صدام حسين حتى اذا تمت لن تضع حدا للمقاومة في العراق وقال ماكيرنان في الحديث الذي اجرته معه الاذاعة البريطانية في مقر قيادته في الكويت ان العمليات القتالية في العراق لم تنته وكما قال رئيسنا فان العمليات الرئيسية انتهت ولم يقل ان الحرب انتهت وهي بالتأكيد لم تنته.
واكد الجنرال ماكيرنان الذي يقود القوات البرية في التحالف الأمريكي البريطاني في العراق ان الحملة مستمرة.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش اعلن في مطلع ايار/مايو ان العمليات الرئيسية في العراق انتهت ومنذ ذلك التاريخ، قتل 52 جنديا أمريكيا في العراق.
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان الوضع سيتغير في حال القي القبض على صدام أو في حال قتله، قال الجنرال الأمريكي: في نهاية الامر يجب تصفية صدام حسين، لكنه اعتبر ان هذا الامر لن يضع حدا لكل اعمال المقاومة في العراق ولكنه امر ضروري كي يتمكن الشعب العراقي من التطلع إلى المستقبل.
وردا على سؤال عن الطريقة التي ستحافظ فيها الولايات المتحدة على التزامها بارسال 150 ألف عسكري إلى العراق مع افتراض ان تصفية صدام حسين لن تنهي المقاومة، قال ماكيرنان بالطبع اذا كان عدد القوات الأمريكية سيبقى عند هذا المستوى لفترة غير محدودة فان ذلك سيشكل ضغطا عليها كما هو الحال مع القوات الموجودة حاليا.
|