Wednesday 6th august,2003 11269العدد الاربعاء 8 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

12-8-1390هـ الموافق 13-10-1970م العدد315 12-8-1390هـ الموافق 13-10-1970م العدد315
دائرة الهدف
يكتبها: صالح القاضي

القوة المثمرة والحياة المتدفقة رجولة لبناء أي مرفق من مرافق العمل كلمات دائما يستأثر بها الشباب دون غيره فهم القبلة التي تتجه اليها المشاريع التي تحتاج إلى حيوية خالقه للحياة المتحضرة، ولكن الاتجاه دائما ينصب بصفة العموم، فالشاب المفرد ضعيف لأفراده كما أن المجموعة من الشباب تحتاج إلى المجموعة الاخرى للخلق والبناء وتسمى مجموعات الشباب قوى متناثره تغلبها الأحداث ولا تؤدي العمل الذي يوكل اليها الا بكل بطء وبدون اتقان.
واذا أردت أن أحصر عالم الشباب فان المقصود به ليس كل من كان يافعا في العمر يقطف زهرات مستقبله بل قد تكون الروح طامحة متدفقة الحيوية متفاعلة مع الاحداث بعقلية شاب وهي تؤتى أكلها بعد أن استنفدت من عداء الزمن الشيء الكثير.
فالعبرة بالعقلية الشابة المتحركة في محور الشباب- والعكس ينطبق على من كان يعذب بكارة العمر وهو في عقلية تدور مع محور الشيوخ، هذا ان صح ان عقلية الشيوخ لها تحرك والا فهي ثابتة معها ومجموعات الشباب فعلا متناثرة تشرف على توجيهها عدة جهات ففي وزارة المعارف رعاية شباب، وفي وزارة العمل رعاية شباب والمرسوم الملكي لكشافة السعودية على أنها قطاع أهلي وهي الان تنحصر في مجموعة طلاب المدارس- وقد بنيت هذه الادارات على اساس اختلاف الغرض- ولكن وحدة النوع والهدف يحصرها جميعا في مسمى واحد هو اشراف رعاية الشباب بالاسم الواحد.
فالفنانون الذين تشرف عليهم وزارة الاعلام والكشافة والمجموعات الفنية والثقافة في وزارة المعارف والرياضة التي تشرف عليها وزارة العمل يجب أن تتكتل كل هذه القوى المنتجة تحت راية رعاية شباب واحدة خاصة وان رعاية الشباب في وزارة العمل أصبحت بمكانياتها الحالية قادرة علي تنظيم الحركة الشبابية بعد هذا التواجد والتوحيد في الانظمة وخلوص القادة الى التشريع لكافة القطاعات تكون القيادة سهلة والاتفاق حول العمل يأتي بخلق جديد تعود فائدته إلى الشباب أنفسهم لو صح وهي مجرد فكرة أملاها على سير القلم في هذا الاتجاه لأمكن لنا ان نطالب رعاية الشباب بقفزات خطرة تمثل اسم رعاية الشباب الحقيقي من على منبر الفن الروائي إلى معارض الرسم.. إلى الدوريات المتشابكة حتى يبقى كل يوم وكل ليلة من ليالينا تحفة من شبابنا.. ورائعة نسير بها في خط مستقيم إلى مستوى سبقنا اليه.
مباريات الجمع
كنا نتجه إلى التلفزيون كل جمعة لنشاهد على شاشته مباراة عالمية والذي يلفت النظر اليها هو عالميتها هذه، وان كانت في حد ذاتها تعتبر انجليزية، محلية، وكنا نتسابق ونقول يا سلام ليت لدينا من يماثلهم في هذا الفن ويزيدنا شوقا ذلك المعلق الذي يرتفع بالمستوى الى مستوى التدريس «شوفو يا ولاد» واعادة بعد اعادة لكل هدف والعيون شاخصة باصرة والأنفاس متعلقة بالحناجر.
وكنا نظن عندما بدأ كأس العالم أن انجلترا لن تنهزم لأنها كانت المعلم والمدرس لنا- ولكن بعد أن فاتها المركز الأول بل الثاني ماذا نقول انها الان تعكف بخبرائها على دراسة الاخطاء التي ارتكبت حتى ادت بفريق انجلترا إلى هذا المستوى.
وأنا كمشاهد تشدني إلى المباريات العالمية ارفع المستويات كما ان بقائي امام المباريات المحلية لفرق لم تصل إلى المستوى العالمي في الفن والتدريب والقدرة- يجعلني وأنا اشاهدها أتذكر منهم أروع منها- انني لو سألت أي انسان هل تتمنى ان تشاهد مباراة للبرازيل أم لانجلترا لأجابني بما أتوقع الاجابة عليه- فلو عمل معد البرنامج في التلفزيون على اتحاف المشاهدين بما يتوقعون اليه من مباريات كان ذلك تقديما للأهم على المهم واتحافا لهم بروائع الفن من قممه العالمية.
ان المدرس الذي تثق من عمله يفيدك خير من المدرس الذي أنت في شك من قدرته على العلم، وان كان جيد العرض محاطا بدعاية واسعة.
ونحن نهدف الى أن يشاهد لاعبونا ما يفيدهم ويطبقون ما شاهدوه لا أن نهديهم بطموحنا إلى المركز المتواضع في العالم ونقول: خير لكم ان تصلوا اليه فحسب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved