* كتب - سامي اليوسف:
ميزة الحكم الناجح انه لايخترع.. «فقط» يطبق القانون داخل الملعب.. لذا فهو جدير بثقة الجميع ومحط اعجاب مسؤولي الفريقين والاعلام الرياضي في آن واحد.
والحكم المتألق.. علي المطلق جدد علاقته مع النجومية وبرهن لنا احقيته بلقب «نجم التحكيم» في الموسم المنصرم من خلال تطبيقه لمواد قانون كرة القدم بحذافيره في مباراة الاولمبي العراقي والنصر «5/1»..
فقد ادار اللقاء بكل هدوء يعكس ثقة في النفس وتمكن من اتخاذ القرار المناسب في اللعبة المناسبة.. لم يجامل النصر كونه سعودياً حتى وهو يخسر بفارق كبير لم يتحين الفرصة تبعاً لحسابات خاصة لتعويضه بطرد لاعب عراقي او احتساب ركلة جزاء «أي كلام» من باب التعاطف. ولم يقس على الأولمبي العراقي ويوزع على لاعبيه الكروت الصفراء من دون داع عقاباً لهم على فوزهم الكاسح.. والساحق ولم يتخذ اسلوب «التعويض» مبدأ له في اتخاذ القرارات.. ولم يدخل في تحد او تسلط مع لاعب معين بناءً على خلفية احداث سابقة او لانه اكثر من النقاش معه.. ولم يبالغ في الركض كي يقال عنه ان لياقته عالية.. ولم يكشر او «يطير» عيونه على اللاعبين.. ولم يكثر من الصافرة كي تقنعنا بأنه «مو.. نايم» في المباراة.. ولم ولم.. لكنه بكل بساطة جاء ليطبق قانون كرة القدم في المستطيل الاخضر بين لاعبي فريقين احدهما شعاره اصفر والآخر ابيض.. ولاتعنيه كمية الاهداف.. ولا من فاز او خسر.. جاء يمارس مهنته كحكم بكل احترام وشجاعة اعطاه اياه «الفيفا» ومن دون بهرجة او تكلف قال لنا «ها انا طبقت القانون.. واجري على الله» لنرد عليه بصدق وواقعية يدفعهما حب الوطن ورياضته «انت الحكم الذي نريد ونبحث عنه.. وبالتالي انت نجم التحكيم ومستقبله»!!
بقي ان نقول لبقية حكامنا بدءاً بالدوليين: تعلموا من المطلق.. لانريد منكم سوى تطبيق القانون.. ولكم من الجميع التقدير.
|