* كتب - سامي اليوسف:
ذهل النصراويون من الهزيمة النكراء التي تعرض لها فريقهم «الاول» لكرة القدم في افتتاحية مبارياته في دورة الصداقة الدولية السابعة امام الاولمبي العراقي «1/5» وقفزت الى مخيلة الكثير منهم خمسة نيسان الشهيرة «5/0» تلك المباراة المأساة التي كان شاهداً عليها عدد من نجوم المرحلة الذهبية للنصر امثال محيسن الجمعان وفهد الهريفي ومساعد الطرير.. الذهول النصراوي مرده الى ان فريقهم الاساسي وليس الرديف ظهر كسيحاً في مباراة الصداقة.. دون هجوم حقيقي يستطيع ان يحول الهزيمة الى فوز كما كان في السابق.. فالهجوم النصراوي الحالي يتوافر فيه لاعبون اما يعتمدون السقوط والتمثيل للتحايل على الحكم سعياً وراء ركلة جزاء «وهمية» او لاعب يستفز الجماهير النصراوية بهوايته المفضلة «المراوغة» حتى انك تستطيع ان تجزم بأن هذا اللاعب لو لم يجد مدافعاً يراوغه ويحاوره لراوغ نفسه..!
اما الدفاع.. فلم تأت مباراة الخمسة العراقية بجديد حوله.. فقد كرر لاعبوه سيناريو الاخطاء الفردية في التغطية والمراقبة.. ليؤكدوا الحقيقة الثابتة التي لافكاك منها: «اسوأ مافي النصر دفاعه» وهذه الحقيقة متداولة منذ عدة مواسم سابقة.
ولايفوتنا الاشارة الى المستوى الضعيف للحارس محمد شريفي الذي كشف مرماه غير مرة وتسبب هذا الكشف بأهداف يتحمل مسؤوليتها مباشرة كالهدفين الاول والخامس.
خلاصة القول.. ان الفريق النصراوي يحتاج الى عمل وجهد كبيرين قبل خوض غمار الموسم المقبل الذي سيبدأ على غير العادة بالدوري اولاً وصفوف الفريق تحتاج الى ترميم وترقيع في بعض الخانات.. وهنالك لاعبون يجب ان يقال لهم «وصلت.. وماقصرت» ويعطوا الفرصة لغيرهم من اللاعبين الشباب، واخرون من الضروري ان توجه اليهم انذارات نهائية وب«عين حمراء» اما تطوير المستوى او تحويلهم لاندية الدرجة الاولى.
ولعل «الجزيرة» مارست دورها في اداء الرسالة الاعلامية بكل حياد عندما نبهت النصراويين قبل ايام خلت من ضرورة عدم الانخداع بالنتيجة الساحقة لفوزهم على مجموعة اللاعبين الذين لعبوا باسم نادي الشرق «5/1» وقلنا حينها ان فرق الصداقة «غير».. وان الامور في عسير ستختلف.. ولكن!!
|