عندما حدث تفجير الرياض الكبير كانت حجة الارهابيين ومن في قلوبهم مرض على الرغم من قلتهم ولله الحمد ان القصد كان من ذلك العمل الاجرامي هو الامريكان.. وكانت محاولة بائسة من أولئك القلة لابقاء بعض التأييد لهم فعسى ان تنطلي هذه الكذبة الكبرى على احد بين افراد هذا المجتمع الإسلامي المتكامل في بلادنا الذي يحمل في صدره فهماً عميقاً للإسلام وتعاليمه السمحة الذي حذر من الغلو والتزمت وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق - ولهذا فقد ادان الجميع هذا العمل الاجرامي وخسر هؤلاء أغلب مؤيديهم الذين رأوا ان هذه الفعلة تستهدف اول ما تستهدف أمن بلادهم واستقرارها وبالتالي أمن كل فرد منهم..
وجاءت عملية القبض الموفقة في المدينة المنورة على بعض هؤلاء من المجرمين المغرر بهم وبحوزتهم ما بحوزتهم من أسلحة ومتفجرات لتؤكد لمن أعلنوا ادانتهم لعملية الرياض انهم كانوا على حق وان مدينة الرسول صلوات الله وسلامه عليه آمنة مطمئنة.. فماذا اراد هؤلاء ان يفعلوا بها وبأمن ابنائها وزوارها.. ولأن الله سبحانه وتعالى اراد ان يكشف للمترددين القلة وللابواق الفارغة في «لندن» ان تفجيرات الرياض كانت جريمة هدفها زعزعة أمن المملكة واستقرارها وان الامريكا لم يكونوا سوى حجة من الحجج التي يتخذها هؤلاء المغرر بهم ومحرضوهم فقد جاءت عملية القبض على بعض الأفراد من هذه المجموعة الضالة في قبلة المسلمين وعاصمة الإسلام مكة المكرمة.. فهذه المدينة لا يوجد بها الامريكان ولا غيرهم من غير المسلمين ويتوسطها بيت الله الحرام الذي يقصده المعتمرون والحجاج من كل ارجاء المعمورة.. فلماذا اختار هؤلاء مكة المكرمة لعمليتهم الجديدة، لماذا اتوا بأسلحتهم وتفجيراتهم الى هذه البقعة الطاهرة المباركة ألا يستهدف هؤلاء المسلمين فقط ومن كل الجنسيات؟
ام كانوا يريدون الامريكان المسلمين فقط؟
أم اعتقدوا ان مكة المكرمة هي العُديد او السيلية؟! اسئلة كثيرة تستدعي البحث الدقيق عن محرضي هؤلاء.. فالمقصود هو هذه البلاد باعتبارها قبلة المسلمين ومنبع الإسلام - فإن لم يعاقبوا سريعاً العقاب الشرعي المستحق فلن يهنأ للمحرضين بال حتى يبحثوا بين الشباب من صغار السن ومن ابناء هذه البلاد من يستطيعون التغرير بهم لتكرار هذه المحاولة - ونثق بعد حماية الله وحفظه ان قيادة بلادنا الحكيمة التي وفقها الله سبحانه وتعالى للقبض على هؤلاء ممن ينتسبون للإسلام وهو منهم براء نثق انها تسهر الليل لحفظ أمن بلادنا وأبنائها وزوارها والمطلوب فقط ان يتعاون المواطن أينما كان مع اجهزة وزارة الداخلية للوقاية من هذه الأعمال الإجرامية خاصة بعد ان انكشفت أهداف هذه المجموعة على الملأ وللجميع.. حفظ الله بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية وبلاد المسلمين عامة من كل سوء ومكروه ووفق قيادتنا الى كل خير.
والله ولي التوفيق.
|