أقارنُ أمسي بيومي المنير
وأرقب فيضاً من الحسنات
واشعر بالفخر والاعتزاز
بفضلِ فعالٍ لكم مُشْمِسَات
فدوموا سماءاً تجود بقطرٍ
لتنعش قوماً لهم أمنيات
بدأنا بعشرٍ نؤسس فيها
ونرسم فيها خطى ثابتات
لتتلو عشر تجيب عليها
معالم عصرٍ من المنجزات
بفضل التعاون سرنا أسوداً
وصرنا شعوبا لها معطيات
مضت سنتان وعشرون عاماً
فمنها الثمارُ وفيها النَّوَاة
ونأمل فِعلاً برص الصفوف
لنسلك درباً يصون الحَيَاة
وآمل مجداً جديراً بقومي
بفضل التعاون بين الولاة
فكم من شعوبٍ مضت وتوارت
وصاروا غثاءً يسر العُدَاة
وذلك حين رضت بالضياع
فعاشت هواناً وأضحت شتات
فحين يموت طموحُ الرجالِ
ترى أثراً في الثرى والرفات
وحبُّ الخليج نزيل الفؤادِ
يوحدنا ضد كل الطغاة
لنا إرث دين يغيظ الأعادي
لنمعن فيه بدون أناة
نصلي ونعمل طول النهار
من الفجر حتى يحين السبات
ونسلك درباً لدِينٍ قويمٍ
تأكدَ منه مئَاتُ المِئَات
ونشرك منا إلينا وفينا
رجال عظام كرامٌ أباة
فنعمل جمعاً ونحمي البلادَ
ونخرج جيلاً له قدرات
فليس الخليج بحيرة نفطٍ
ليغرف منها نزيل الغزاة
ولا فيه نقصٌ لحنك الرجال
ليطمع فينا عضال السُّعَاة
ونصبح شعباً يشار إليه
بأنه حاز العلا والنجاة
ونكسب صيتاً بجد دؤوبٍ
ونحيا كراماً ونجني الثَّبَات
ونعظمُ قوماً ونسعدُ جيلاً
ونكسبُ مجداً بتلك الصِّفات
ونذهب نحنُ وتبقى الفعالُ
فنصبحُ شعباً عَلِيَّ السِّمَات