* الرياض عمر اللحيان:
عبّر عدد من المسؤولين والمواطنين عن سعادتهم الغامرة بتنفيذ المجمع الثاني لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري بحي البديعة بالرياض وقالوا في أحاديث ل«الجزيرة» إن هذا المجمع سيساهم في رفع المستوى المعيشي للأسر المحتاجة وسيساهم في الحد من الفقر والجريمة مثمنين جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المشروع وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز في دعم ورعاية المشروع.
بداية ثمّن وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مشروع الأمير سلمان للاسكان الخيري وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز في مجال الأعمال الخيرية ومن بينها دعم ورعاية مشروع الأمير سلمان للاسكان الخيري. وقال الدكتور الحسن بمناسبة توقيع عقد تنفيذ المجمع الثاني لمشروع الأمير سلمان بحي البديعة: إن هذا المجمع يأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة على دعم الأعمال الخيرية وأكد ان هذا المجمع يأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة على دعم الأعمال الخيرية، وأكد ان هذا المجمع سيساهم في رفع المستوى المعيشي والاجتماعي للفئات المحتاجة كالأرامل والمطلقات والأيتام وأسر المساجين والتي تحرص الدولة على توفير الحياة الكريمة لهم وذلك انطلاقاً من إيمانها الكامل بأهمية تلك الفئة بما يحقق التكافل والتلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
كما أكد سعادته ان هذا المجمع سيخفف من معاناة الأسر المحتاجة من كاهل الاحتياجات والديون عليها حيث سيستفيد من خدماته 158 أسرة وفر لها كافة الخدمات التي من أهمها مركز التدريب النسائي ومركز اجتماعي للرجال ومرافق أخرى ستساهم في رفع المستوى الثقافي والاجتماعي لتلك الفئات المرجوة من اقامتها وتحقيق المزيد من التكافل بين أفراد المجتمع بجميع طبقاته.
ودعا الدكتور الحسن في ختام تصريحه رجال الأعمال الموسرين ومحبي الأعمال الخيرية بدعم تلك المشاريع حتى تحقق رسالتها والأهداف المرجوة من اقامتها وتحقيق المزيد من التكافل بين أفراد المجتمع بجميع طبقاته.
من جانبه رحب أستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور منصور بن عبدالرحمن بن عسكر بتنفيذ هذا المجمع بحي البديعة، مؤكداً ان الاسكان يعد أحد الأمور الأساسية التي تسعى الدول إلى توفيره لمواطنيها لأنه أمر ضروري لاستقرار الفرد وزيادة إنتاجيته في المجتمع. وقال د. ابن عسكر ان المملكة أولت هذا الجانب اهتمامها، مشيراً إلى ان مشروع الأمير سلمان للاسكان الخيري دليل على ذلك.
وأشار إلى ان المجمع سيساهم في رفع المستوى المعيشي للفئات الخاصة والمحتاجة مما يجعلهم اعضاء فاعلين في المجتمع كما انه سيساهم في دفع عملية التنمية وسيحد من ظاهرة الفقر والتقليل من الجريمة وذلك لأنه يهتم بنوعية المستفيدين وتثقيفهم لكي يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع من خلال الأنشطة التي يقدمها لهم إلى جانب ما يضمه من الوسائل الترفيهية لهم.
«الجزيرة» في جمعية البر
المشرف العام على فرع جمعية البر بغرب الرياض الشيخ إبراهيم بن محمد السماعيل قال إن هذا المشروع أحد الطموحات التي نسعى إلى تحقيقها في الجمعية خاصة لسد حاجة الفئات المحتاجة والتي ليس هناك إمكانية لكفايتها كالعجزة ونحو ذلك، مشيراً إلى ان الجمعية توجد بها فئات من المسنين المحتاجين لخدمات هذا المشروع وكذلك المعوقون ونوه السماعيل بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المشروع وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز في دعم ورعاية المشروع وأعمال الخير داعياً رجال الأعمال ومحبي الخير إلى دعم المشروع ليتمكن من أداء رسالته تجاه الفئات المحتاجة.
وأشار السماعيل ان الجمعية تؤدي رسالتها تجاه الفئات المحتاجة والتي تركز على نقل المستفيدين من كونهم يد سفلى إلى يد عليا منتجة وفق أهداف الجمعية والتي أهمها العمل بفاعلية عالية تؤمن مستقبلاً مشرقاً للأسر التي تخدمها كنقلها من الكفاف إلى ان تكون في حالة مادية جيدة، إضافة إلى اننا واسطة بين الكريم الباذل إلى المستفيد المحتاج.
2500 أسرة محتاجة
كما التقت «الجزيرة» المدير التنفيذي لفرع جمعية البر بغرب الرياض الشيخ سلطان بن محمد العيسى فقال: إن مثل هذه المشاريع لها أثر ايجابي كبير على تماسك أفراد المجتمع وتكافلهم وهي بمثابة الوقف الذي يثاب عليه الإنسان في الدنيا والآخرة.
وأكد ان هذا المشروع عمل جبار يستهدف الفئات الفقيرة في منطقة غرب الرياض والذي توجد به حالات كثيرة بحاجة ماسة لخدمات هذا المشروع الخيري والتي تخدمهم الجمعية كالمطلقات والأرامل والمعوقين وأسر السجناء خاصة الذين مدة الحكم عليهم طويلة، مشيراً إلى ان هذه الأسر تعاني من مشكلة الايجار خاصة مع ارتفاع الايجار في تلك الأحياء.
وأبان ان الجمعية تقدم خدماتها لحوالي 2500 أسرة من مختلف الأقسام كالأرامل والمطلقات والمعوقين والمسنين وأسر السجناء، مشيراً إلى انه قد استفاد من المجمع الأول للمشروع بحي سلطانة عدد من الأسر ومؤملاً ان يستفيد أكبر قدر ممكن من المجمع الثاني بالبديعة.
وحث العيسى رجال الأعمال والموسرين بدعم هذا المشروع ليتمكن من إنجاز المجمعات الأخرى وليتمكن من التوسع في إنشاء مجمعات سكنية خيرية أخرى تخدم الفئات المحتاجة بمدينة الرياض. ونوه في ختام حديثه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وسمو نائبه الأمير سطام في دعم ومتابعة المشروع حتى أصبح ثمرة يانعة وحقيقة قائمة يستفيد منه الفقراء والمحتاجين.
أما المواطن إبراهيم بن عبدالرحمن العبدالله فقال: إن المشروع فكرة ممتازة خاصة انه يركز على الفئات المحتاجة ويوفر لهم السكن المناسب، مشيراً إلى انه قام بزيارة للمجمع الأول بحي سلطانة وهو مشروع ناجح ويدل على تكافل افراد المجتمع وحبهم للخير. ودعا العبدالله رجال الأعمال ومحبي الخير إلى دعم المشروع والمشاريع المماثلة لكي تحقق أهدافها في خدمة الفئات التي أقيمت من أجلها. وقال المواطن ناصر بن صيدان العتيبي انه قابل بعض المستفيدين من المجمع الأول بحي سلطانة وقد أبدوا تقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذا المشروع الخيري، مشيراً إلى ان سموه دائماً قريب من الأعمال الخيرية ويدعمها وهو راعي المبادرات الخيرية. وأكد ان سكان حي البديعة قد تباشروا بهذا المشروع والذي يأتي كأحد الأعمال والمبادرات الخيرية لسمو الأمير سلمان.
ودعا العتيبي كافة رجال الأعمال إلى التبرع لهذا المشروع حتى تعم فائدته أكبر شريحة ممكنة من المحتاجين، فيما أبدى المواطن فهد الحريبي سعادته الغامرة بالبدء في تنفيذ هذا المجمع في حي البديعة لكي يقدم خدماته خاصة توفير السكن المناسب للمسنين والفقراء والأرامل بما يساهم في رفع معاناتهم من دفع الايجارات ويرفع من مستوى معيشتهم.
|