رسائل كثيرة تصل إلى بريد الكتاب..
وقراء كثيرون يبعثون بمشاكلهم إلى قائمة بريدية طويلة.. تكاد تعثر على اسمك بينهم بصعوبة.. فقط لكي تتأكد أنها وصلتك من القارئ مباشرة..
** وهذا النوع من الرسائل يثير الكثير من التساؤلات..
أولها أن القراء لم يستطيعوا بعد تصنيف الكتاب.. فالقائمة التي يتم إرسال المشكلات إليها هي خليط غير متشابه على المتابع الدقيق فبينهم الكاتب الوجداني والقاصة وكتاب وكاتبات لايتبنون مثل هكذا قضايا.. واتجاهاتهم مختلفة عن الطرح الاجتماعي.. وتبني قضايا ومشكلات القراء.. وعدم وضوح الرؤية لدى كثير من القراء من أصحاب المشاكل هو دلالة على عدم نجاح الكتاب في تحديد اتجاهاتهم ولو طلب مني القراء أن أساعدهم في ذلك وأدلهم على أي الكتاب أكثر إخلاصاً في تبني مشاكلهم لأرشدتهم ولن أكون في أول القائمة كما أنني بالتأكيد لست في ذيلها.. ربما كنت في الوسط.. يعيبني البطء في التفاعل مع رسائل البريد وعدم فتح البريد يومياً..
لكنني ولله الحمد إذا اقتنعت بقضية ما فأنا على استعداد لتبنيها حتى النهاية حتى بعيداً عن النشر والزوايا..
ومن أغرب المشكلات التي ظل صاحبها يبعثها إلى بريدي بمعدل كل ثلاثة أيام مرة دون أن ألتفت إليها.. لعدم قناعتي بها.. هي زواجه من فتاة أسرتها ثرية جداً وهو لايملك سوى وسامته التي فازت بقلب الفتاة على إثر مروره صدفة بأحد المطاعم التي كانت تجلس أمامه في سيارتها..
وفوجئ الشاب بعد زواجه بأن الفتاة الثرية تتعاطى المسكرات وحين شكاها لوالدها رد عليه.. «واذا لم يكن عاجبك فنحن سنسفرها «برّا» يومين حتى تروق شوي وستسافر وحدها وأنت تجلس هنا تنتظرها!!»
** والشاب يشكو حاله وكيف يتخلص من وضعه وعليه الآن مديونيات كثيرة.
** اما أنا فإنني أشكو إليكم رداءة النص المتخيل الذي ما زال يكرره القارئ ويضيف إليه كل يوم المزيد من عبارات الشكوى لله سبحانه حيث لا أساعده في طرح حل لمشكلته العجيبة!
** يود الكاتب لو يغوص في أعماق أبناء مجتمعه ويكون لهم سنداً ولو بالكلمات التي وهبه الله فن إجادتها.. ولو بالمساحة التي من خلالها تُسمع أصواتهم لكن مع هذه النماذج من المشكلات.. يتراجع الكثيرون عن رغبتهم الصادقة في ذلك!!
| 
