* عرعر - فهد الديدب:
أكد مساعد مدير عام التعاونية للتأمين.. علي عبدالرحمن السبيهين في حديث خاص ل«الجزيرة».. تماشي جميع منتجات الشركة وخدماتها وانشطتها المالية والفنية والإدارية مع مواد النظام الاساسي للشركة المعتمد من الجهات الحكومية المختصة والقائم على مبدأ التأمين التعاوني المجاز شرعاً، كما تخضع ميزانية الشركة وانشطتها وبياناتها المالية لعمليات فحص دقيقة من قبل مراجع حسابات خارجي وديوان المراقبة..
مؤكداً بأن وثائق «التعاونية للتأمين» قد اجيزت من قبل لجان شرعية مختلفة الا إن الشركة لا تستخدم اجازة تلك اللجان الشرعية في الترويج لمنتجاتها، مشيراً إلى أن تطبيق النظام الإلزامي وما صاحبه من حملات توعية وحوارات ومناقشات قد ساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي التأميني لدى المواطنين بل واصبح الكثير منهم لا يقبل على شراء تأمين الرخصة فحسب بل تعداه الى طلب انواع اخرى من التأمين مثل تأمين السيارات والتأمين الطبي والمساكن والحوادث الشخصية.. وذلك بعد فهم الجدوى من التأمين وما يحققه من حماية لهم وممتلكاتهم ومتوقعاً ارتفاع مستوى الوعي التأميني لدى غالبية المواطنين عندما يصبح سوق التأمين السعودي اكثر تنظيماً.
وأوضح السبيهين في سياق حديثه.. احترامه الكامل وكل منسوبي التعاونية للتأمين لبعض الآراء المعارضة للتأمين حيث قال:« الاصوات المعارضة تطرح رؤى خاصة تعكس عمق الوازع الديني لدى المواطن السعودي الذي يحرص على الاحتراز لدينه قبل مصلحته الذاتية ونحن نتعامل معها بالعمل على رفع مستوى الوعي بحقيقة التأمين كآلية تعاون وتكافل وتوضيح منافعه للفرد والمجتمع ولا يمكن ان نصف تلك الاصوات بالنشاز.. بل نحترمها ونقدرها.. لافتاً إلى تقديم الشركة خدماتها إلى ما يصل «المليون» مواطن ومقيم في المملكة مع الحرص على تطوير مركز خدمة العملاء وإضافة وحدات جديدة تسمح بتلقي المكالمات الهاتفية على الرقم المجاني «8001249990» والرد على الاستفسارات وشرح تفاصيل التأمين الغامضة لدى المتصلين ومرجعاً ارتفاع اسعار التأمين في المملكة مقارنة ببعض الدول المجاورة الى عوامل عديدة منها ضعف مستوى الوعي المروري حيث ساهم في ارتفاع حوادث السيارات في المملكة الى ما يزيد على 300 الف حادث سنوياً وهو اعلى معدل في المنطقة ويترتب عن تلك الحوادث خسارة تقدر بحوالي 21 ملياراً ريال سنوياً اي ما يعادل 6% من الناتج المحلي الاجمالي.
وكذلك التأمين المطبق حالياً في المملكة يتوفر للرخصة وليس للسيارة وهذا يبني مدى اوسع للتغطية، حيث يغطي التأمين السائق سواء كان يقود سيارته او اية سيارة اخرى لا يملكها، مضيفاً بأن حدود التغطية التأمينية للشركة اوسع حيث تقوم بتغطية الاصابات الجسدية بدون حد اقصى واضرار الممتلكات بحد يصل الى «5» ملايين ريال.
واختتم حديثه بالتأكيد على حرص الشركة على تنظيم الحملات الإعلامية في وسائل الاتصال المختلفة لطرح افكار جديدة حول انواع التأمين، وخاصة تلك التي تهم الافراد مثل تأمين السيارات والرخصة والتأمين الطبي.
|