* القدس المحتلة رويترز:
نشرت الحكومة الاسرائيلية يوم الاثنين قائمة باسماء 342 سجيناً فلسطينياً تعتزم الافراج عنهم اليوم الاربعاء حيث اثارت القائمة سخط الفلسطينيين..
واحتج الفلسطينيون مشيرين الى ان المسؤولين الاسرائيليين وعدوا في وقت سابق بالافراج عن 540 سجينا وان 31 ممن تقرر الافراج عنهم سيكملون مدة عقوبتهم هذا الشهر، ويطالب الفلسطينيون بالافراج عن جميع المعتقلين في السجون الاسرائيلية البالغ عددهم ستة الاف.
واستنكر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تصريحات بمدينة رام الله بالضفة الغربية ذلك متسائلاً عما اذا كان هذا مجرد خداع وقال «هل يخدعون الشعوب..».
وقال وزير الشؤون الامنية محمد دحلان انه خداع صرف. واضاف «ما يفعله الاسرائيليون سيعقِّد العملية السلمية ويحبط انصار السلام بين الفلسطينيين».
وفي ضربة اخرى لامال السلام هدد فرع محلي لكتائب شهداء الاقصى يوم الاثنين بالخروج عن الهدنة التي أعلنتها الجماعة للانتقام لاحد أعضائها الذي قتله جنود اسرائيليون.
وقال زعيم كتائب شهداء الاقصى في مدينة طولكرم بالضفة الغربية ان مجموعته خططت لهجوم انتقامي واحد لكنها ستلتزم باستثناء ذلك بالهدنة، وقالت أفرع أخرى لكتائب شهداء الاقصى في أجزاء أخرى من الضفة الغربية انها ستواصل الالتزام بالهدنة التي أعلنتها جماعات النشطاء الرئيسية في 29 من يونيو حزيران لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تلح في طلب اطلاق سراح جميع السجناء ان صبرها على اسرائيل يوشك ان ينفد وحثت جماعات النشطين الاخرى على الاستعداد لمجابهة الدولة اليهودية.
واضافت حماس في بيان انها تدعو كافة القوى الوطنية والاسلامية لاعداد نفسها لمواجهة غطرسة هذا العدو المجرم الذي «ينكر حق أسرانا الابطال في الحرية».
ويهدف نشر قائمة اسماء السجناء على الانترنت الى منح اي اسرائيلي يعارض الافراج عن اي سجين مهلة للاستئناف امام المحكمة العليا في اسرائيل لابقائه في السجن.
ولم تقدم اسرائيل اي تفسير لاطلاقها سراح 342 سجينا فقط بينهم 183 ادانتهم محاكم اسرائيلية في انشطة تتراوح بين الرشق بالحجارة الى عضوية «منظمات ارهابية» و159 محتجزين دون محاكمة.
وقال راديو الجيش الاسرائيلي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد يلتقي مع عباس اليوم الاربعاء غير ان مسؤولا فلسطينيا قال انه لن يعقد اجتماع لان عباس غير راض عن معدل التنازلات التي تقدمها اسرائيل.
وانسحبت اسرائيل الشهر الماضي من مدينة بيت لحم بموجب اتفاق سلام يهدف الى انهاء ثلاث سنوات من العنف واقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 لكنها احجمت عن تنفيذ انسحابات اخرى..
وقالت جماعات فلسطينية ان عدم الافراج عن جميع السجناء سيعرض هدنة اعلنتها الفصائل الفلسطينية لمدة ثلاثة اشهر اعتبارا من 29 من يونيو حزيران للخطر.
|