* القاهرة القدس المحتلة الوكالات:
فاقمت اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من اجواء انعدام الثقة بين الجانبين والتي تمثلت ايضا في الغاء رئيس الوزراء الفلسطيني اجتماعا كان مقررا له اليوم الاربعاء مع نظيره الإسرائيلي بسبب تلكؤ إسرائيل في تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها بموجب خطة خارطة الطريق.
وقالت وسائل الاعلام الإسرائيلية إن تبادلا لإطلاق النار وقع ليل الاثنين- الثلاثاء بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة في غزة والضفة الغربية دون أن ترد تقارير عن وقوع قتلى في أي من الجانبين.
ونقلت صحيفة هاأرتس عن وكالة الانباء الإسرائيلية عيتيم قولها إن الحادث وقع عندما أطلق مسلحون فلسطينيون أربعة صواريخ مضادة للدبابات على وحدات من القوات الإسرائيلية المتواجدة عند رفح بالقرب من الحدود المصرية.
وقالت الصحيفة إن موقعا آخر للجيش الإسرائيلي في منطقة رفح تعرض أمس لهجوم بالاسلحة النارية دون أن يسفر الهجوم عن إصابات أو أضرار مادية.
ونقلت الصحيفة عن راديو إسرائيل قوله إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النارعلى القوات الإسرائيلية في منطقة جنوب رام الله وسيلة الحارثية.
وقالت الصحيفة إن فلسطينيا مصاباً بجروح حضر إلى موقع للجيش الإسرائيلي واشتكى بأن مستوطنا أطلق عليه النار وأصابه في ساقه.
ومن جانبها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن إسرائيل اعتقلت ثلاثة «نشطاء» فلسطينيين في رام الله، وقالت الصحيفة في موقعها على الانترنت إن الجيش الإسرائيلي أعلن صباح امس عن اعتقال الثلاثة الليلة قبل الماضية في قرية البيرة شرق رام الله للاشتباه بتورطهم في عمليات معادية لإسرائيل، دون الافصاح عن هوية المعتقلين الجدد.وبشكل عام يسود التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة مع تلكؤ اسرائيل في تنفيذ الانسحابات ورفضها الافراج عن جميع الاسرى.
وقد الغى محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني اجتماعا كان مقررا مع نظيره الإسرائيلي ارييل شارون واتهمه بالتباطؤ في اتخاذ خطوات تعزز خارطة الطريق لإقرار السلام.
وجاء قرار الالغاء الذي اتخذ وسط خلافات حول عدد السجناء الذين يتعين على إسرائيل الافراج عنهم بمثابة انتكاسة جديدة لخطوات بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وامل تنفيذ خطة السلام سريعا.
وكان من المقرر عقد الاجتماع اليوم الاربعاء ليتوافق مع افراج اسرائيل عن 342 سجينا فلسطينيا.
وكان الإسرائيليون قد اعلنوا من قبل موافقتهم على الافراج عن 540 الامر الذي اغضب الفلسطينيين الذين يطالبون اصلا بالافراج عن كل السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويقدر عددهم بنحو ستة الاف.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع ان عباس«الغى الاجتماع» لانه سيكون مجرد اجتماع رمزي في يوم الافراج عن السجناء ولانه يرى ان الإسرائيليين لا يبذلون الجهد الكافي لتعزيز خارطة الطريق.
ويقول نشطون فلسطينيون ان عدم اقدام اسرائيل على الافراج عن مزيد من السجناء واستمرارها في الغارات والقتل في الضفة الغربية وغزة يهدد الهدنة التي اعلنوها لثلاثة اشهر في 29 يونيو حزيران الماضي، ورغم الهدنة وقعت هجمات فلسطينية متفرقة.
وتخشى القيادة الفلسطينية من ان يؤدي شن حملات على الجماعات الفلسطينية النشطة إلى اندلاع حرب اهلية بين الفلسطينيين.
|