* قرب زفورنيك البوسنة رويترز:
عثر خبراء الطب الشرعي على رفات عشرات من الضحايا المسلمين فيما قد يكون واحدة من اكبر المقابر الجماعية التي تكتشف منذ حرب البوسنة التي استمرت من عام 1992 الى عام 1995.
وقال الخبراء ان الجثث واجزاء الجثث كانت قد نقلت الى المقبرة البعيدة بالقرب من مدينة زفورنيك الشرقية من موقع اخر في محاولة على الارجح لاخفاء اثار القتل الجماعي.
وقال مراد هورتيتش وهو رئيس فريق خبراء من لجنة المفقودين التي يقودها المسلمون «عثرنا على رفات عشرات من الناس.... بعضها كامل وبعضها غير كامل... والآن نحن متأكدون ان هذه مقبرة ثانوية».
وقال هورتيتش «في الوقت الحالي من الصعب القول هل توجد طبقة اخرى اسفل الطبقة الاولى».
واضاف ان شاهد عيان اوضح ان جثثا اخرى مدفونة على عمق اكبر من مستوى الثلاثة امتار التي نبشت في الوقت الحالي.
وقال مراد «ولكننا نعتقد انها من اكبر (المقابر) من ناحية المساحة بالتأكيد ونعتقد انها ستكون من اكبر المقابر الجماعية من ناحية عدد الرفات التي تم العثور عليها».
واضاف انه يحتمل ان تحتوي المقبرة على مئات الجثث.
وقال الخبراء الاسبوع الماضي انه من المحتمل ان هذه المقبرة الجماعية تحوي رفات مسلمين من زفورنيك اعتقلتهم قوات صرب البوسنة اوائل الحرب في موجة من التطهير العرقي ومسلمين اخرين من سربرنيتشا.
ويعمل خبراء الطب الشرعي ومسؤولون قضائيون في مقبرة مساحتها 40 مترا في خمسة امتار داخل غابة وازالوا التربة من على عشرات الاكوام من الملابس والعظام والاحذية. وبعض الهياكل العظمية بقيت سليمة تقرببا بالكامل.
والعملية التي استغرقت اسبوعا من المتوقع ان تستمر شهرا اخر على الاقل.
واكبر مقبرة جماعية ابتدائية تم نبشها حتى الآن كانت بالقرب من جلومينا وكان بها 274 جثة.
وتم العثور على رفات اكثر من خمسمائة مسلم من سربرنيتشا حيث قتلت قوات صرب البوسنة فيها ما يصل الى 800 صبي ورجل في عام 1995 في كامينتشا وهي اكبر مقبرة جماعية ثانوية.
|