Wednesday 6th august,2003 11269العدد الاربعاء 8 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بقاء وزير في ذات المنصب لولايتين أمر نادر بقاء وزير في ذات المنصب لولايتين أمر نادر
باول ينفي شائعات تحدثت عن تركه منصبه

* واشنطن -ماتيو لي - أ.ف.ب:
نفى وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان يكون ابلغ البيت الابيض انه لا يعتزم ان يبقى في منصبه في حال اعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لولاية ثانية من اربع سنوات، مؤكدا ان الانباء التي تحدثت عن رحيله تستند إلى شائعات.وكان باول يعلق على نبأ نشرته صحيفة «واشنطن بوست» التي اكد ان مساعده ريتشارد ارميتاج قال لمستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس انه ينوي مع باول ترك منصبيهما حتى اذا انتخب بوش لولاية ثانية في 2004.
وقال باول الذي كان يتحدث لاذاعة «راديو سوا» انه «لا علم لي بما يقولونه. اعمل في خدمة الرئيس ولم اناقش أي شىء غير مواصلة عملي معه».
ورأى ان النبأ الذي نشرته «واشنطن بوست» ليس سوى «شائعات». مؤكداً ان «المقال فارغ من أي مضمون وما قيل انه نقاش (بين ارميتاج ورايس) لم يحصل لذلك الرواية لا مصدر لها ولا اساس ولا تستند سوى إلى شائعات وتكهنات من دون مصدر».
وبعيد تصريحات باول، نفى ارميتاج بدوره ان يكون تحدث مع رايس في هذا الشأن كما نفى المتحدثان باسم البيت الابيض والخارجية الاميركية النبأ. لكن المصادر الثلاثة ركزت على نفي الفقرات المتعلقة بالحديث بين ارميتاج ورايس فقط.
ولم يؤكد أي من المسؤولين الثلاثة في نفيهم ان باول يعتزم البقاء في منصبه لولاية ثانية اذا اعيد انتخاب بوش.
فقد ذكرت مصادر مطلعة ان باول ابلغ في الواقع مساعدين له انه يعتزم ان يحذو حذو وزير الخارجية السابق الذي لم يتول هذه الحقيبة لاكثر من ولاية واحدة.
وقال مصدر طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس «لا اعتقد ان عزم باول على ترك منصبه سر لا يعرفه احد. لقد قال ذلك بوضوح عند توليه منصبه هذا».
واشار إلى ان باول وعد زوجته الما بأنه لن يتولى حقيبة الخارجية اكثر من ولاية واحدة الا اذا كانت هناك ظروف استثنائية تجبره على البقاء في هذا المنصب.
وقال مصدر آخر ان باول «يقوم بعمل صعب يمكن ان يسبب اجهادا لمن يتولاها به». موضحا ان «بقاء وزير في هذا المنصب لولايتين امر نادر وباول قال انه ليس من الذين يسعون إلى ذلك».
ومنذ بداية عصر الطيران الذي اضاف الرحلات الدولية إلى مهام وزير الخارجية، لم يشغل هذا المنصب لولايتين رئاسيتين سوى وزير واحد هو دين راسك الذي عينه الرئيس جون كينيدي وزيرا للخارجية في 1961 وبقي في منصبه بعد اغتيال كينيدي في ادارة الرئيس ليندون جونسون حتى 1969.
ويلي راسك في شغل المنصب لمدة طويلة جورج شولتز الذي بقي وزيرا للخارجية من الولاية الاولى لرونالد ريغن التي بدأت في 1982 إلى 1989 في منتصف الولاية الثانية.
وبعد ذلك. شغل وارن كريستوفر المنصب خلال ولايتين رئاسيتين لكنه تخلى عن الحقيبة اثناء الولاية الأولى للرئيس بيل كلينتون.
وعلى الرغم من انهم لم ينفوا عزم باول على التخلي عن منصبه حتى اذا انتخب بوش، سارع مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الاميركية إلى انتقاد النبأ الذي نشرته الصحيفة على صفحتها الاولى. وقال احدهم «انها واشنطن بوست في آب/اغسطس». ملمحا إلى ندرة الاخبار في هذا الشهر الذي يمضي فيه معظم المسؤولين والبرلمانيين عطلهم.
ورأى ان هذا المقال «يمكن ان يكون كتب منذ ستة اشهر أو سنة وفي الواقع ليس فيه أي شىء جديد» مشيراً إلى تصريحات نقلتها مجلة «تايمز» في ايلول/سبتمبر 2002 عن احد مساعدي باول، قال ان وزير الخارجية لا يريد ان يبقى لولاية ثانية في منصبه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved