* بعقوبة الوكالات:
قامت القوات الأمريكية في ساعة مبكرة جدا من صباح أمس الثلاثاء بعملية مداهمة لثلاثة منازل في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) يشتبه بأنها تؤوي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال احد سكان منطقة بعقوبة الجديدة شمال غرب المدينة فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان «القوات الأمريكية بدأت ومنذ الساعة الثالثة من صباح أمس بمداهمة ثلاثة منازل في هذا الحي بحثا عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين».
واضاف انه «يعتقد ان اصحاب هذه المنازل كانوا يقيمون علاقات وثيقة مع جهاز المخابرات والنظام السابق».وأوضح انه «استخدمت في عملية المداهمة هذه دبابات ومدرعات ومروحيات واعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين».واكد المصدر ان «الجنود الأمريكيين الذين الحقوا اضرارا كبيرة بالمنازل الثلاثة في المداهمة لم يعثروا على الرئيس المخلوع وغادروا المنزل دون اعتقال اي من اصحاب هذه المنازل».ومن جانب آخر، أكد احد سكان قرية السادة (4 كلم شمال شرق بعقوبة) ان القوات الأمريكية بدأت أمس الثلاثاء عملية البحث عن الاسلحة الثقيلة في هذه القرية.
واضاف المصدر انه على الرغم من استخدام القوات الأمريكية في العملية اجهزة تجسس متطورة وحديثة إلا انها لم تعثر على الاسلحة كما انها لم تلق القبض على اي شخص.
من جهة اخرى افاد شهود عيان ان عبوة ناسفة انفجرت لدى اجتياز أربع آليات أمريكية جسر الفلوجة صباح أمس مما ادى إلى اصابة احدى الآليات بأضرار طفيفة.
وقال المصدر ان «عبوة ناسفة كانت مزروعة وسط الشارع انفجرت لدى مرور أربع سيارات جيب كانت قد عبرت للتوجسر الفلوجة (وسط) باتجاه قاعدة الحبانية» (20 كلم غرب الفلوجة).
واضاف ان «الانفجار أدى إلى إصابة احدى السيارات بأضرار طفيفة مما حدا بالجنود الأمريكيين إلى الترجل من السيارات الاربع وباشروا اطلاق النار في الهواء قبل ان تصل مروحيتان حامتا في اجواء المكان».
وأوضح انه «وبعد فترة وجيزة واصل الجنود الأمريكيون طريقهم على متن آلياتهم باتجاه قاعدة الحبانية».
من ناحية اخرى تظاهر المئات من ابناء عشيرة المحامدة السنية النافذة أمس الثلاثاء في وسط الفلوجة للمطالبة باطلاق سراح احد شيوخ العشيرة و11 آخرين من اعضائها معتقلين لدى القوات الأمريكية منذ يوم الاثنين.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الاحتفالات وسط الفلوجة ضد امريكا رافعين لافتات كتب عليها «عشائر المحامدة تطالب بالافراج الفوري عن الشيخ فواز محمد مطلق وابناء عمومته».وقال الشيخ فيصل محمد مطلق شقيق الشيخ الذي تعتقله القوات الأمريكية لوكالة فرانس برس ان «التظاهرة تأتي لاستنكار عملية اعتقال القوات الأمريكية يوم أمس الاول الشيخ فواز محمد مطلق المحمدي و11 شخصاً من ابناء عمومته ومن اجل المطالبة باطلاق سراحهم فورا».
واضاف «نحن ندين عمليات الاعتقال العشوائية التي تقوم بها القوات الأمريكية بين الحين والآخر لاناس ابرياء لاعلاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بالنظام البائد».
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان ثلاث مروحيات كانت تحلق على علو منخفض تراقب التظاهرة التي انفضت بسلام.
وهددت القوات الأمريكية في اعلان العاطلين عن العمل العراقيين الذين يتظاهرون منذ اسبوع من اجل وظائف في بغداد بانها «ستتعامل بحزم مع اي عمل عنف».
وقال اعلان باللغة العربية وضعه جنود أمريكيون في مكان تظاهرات لجنة العاطلين عن العمل مقابل مقر قوات التحالف في قصر الرئيس المخلوع صدام حسين «يحق لكم التظاهر من دون خوف وصوتكم مسموع».
لكن النص حذر من «استخدام العنف ضد المدنيين أو الشرطة العراقية أو قوات التحالف لن يقبل وسيعامل بحزم».
واكد الاعلان الذي يحمل عنوان «الحرية = مسؤولية» مسؤولية المتظاهرين في المشاركة في تجمعات سلمية.
ويطالب المتظاهرون بالحصول على فرص عمل أو بدل بطالة عن العمل بقيمة مائة دولار شهريا.
|