* القاهرة مكتب الجزيرة الوكالات:
بدأ اجتماع لجنة المتابعة العربية حول الملفين العراقي والفلسطيني بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة أمس اعمال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة والتحرك العربية برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وباشر وزراء الخارجية العرب الاعضاء في لجنة المتابعة والتحرك العربية اجتماعا حول الملفين العراقي والفلسطيني مستثنين من جدول اعمالهم اي مناقشات حول ارسال قوات إلى العراق.
واعلن امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في اعقاب جلسة تشاورية عقدت ليل الاثنين الثلاثاء ان مسالة ارسال قوات عربية إلى العراق كما تطالب بذلك الولايات المتحدة «لم تطرح للنقاش» على جدول اعمال الاجتماع.
وقال عمرو موسى ان مناقشات الوزراء حول الوضع في العراق «استهدفت بلورة موقف عربي موحد من كيفية التعامل العربي مع المسألة العراقية وان قضية ارسال قوات عربية للعراق لم تطرح للنقاش وان مقعد العراق في الجامعة سيظل شاغرا حتى يتم تشكيل حكومة عراقية».
وافاد مسؤول عربي طلب عدم الكشف عن هويته «ان قضية ارسال قوات عربية للعراق لم يحظ بإجماع اعضاء اللجنة بالرغم من ان بعض الدول حاولت ادراجه على مشروع جدول الاعمال».
وقال «ان الرأي استقر على استبعاد مناقشة هذا البند في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العراق».
وسلمت امانة الجامعة العربية الصحفيين مشروع بيان ختامي لهذا الاجتماع، جاء فيه بالخصوص دعوة «الفئات السياسية في العراق إلى العمل لتجاوز خلافاتها والاتفاق على متطلبات المرحلة القادمة لبلادها من اجل الوصول إلى عودة السيادة الكاملة للعراق على اراضيه واعادة بناء العراق واعماره كدولة عربية لها ثقلها في المنطقة».
كما دعيت «الامم المتحدة إلى تفعيل دورها في العراق لتكون لها المسؤولية الكاملة في اعادة اعمار العراق وبناء مؤسساته».
ودعا المشروع «الولايات المتحدة وبريطانيا لسحب قواتها من العراق حال انتهاء الفترة التي حددها قرار مجلس الامن الدولي 1482 واتاحة الفرصة للشعب العراقي لاختيار حكومة منتخبة تدير شؤون العراق ودعوة سلطة الاحتلال للوفاء بالتزاماتها كسلطة احتلال وفق اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال».
وبخصوص الوضع في الاراضي الفلسطينية دعا مشروع البيان الولايات المتحدة «لوضع آلية لتنفيذ رؤية الرئيس (الأمريكي جورج) بوش باقامة دولة فلسطينية عام 2005 والضغط على اسرائيل لتنفيذ خارطة الطريق ووقف الاجراءات الاسرائيلية العنصرية والتعسفية احادية الجانب ضد الشعب الفلسطيني ومنها الجدار الفاصل».
|