يأتي إنشاء المركز استجابة للظروف الطارئة التي تمر بها المنطقة وبخاصة بعد احداث العراق والأحداث التي شهدتها المملكة المتمثلة في التفجيرات التي استهدفت عناصر أجنبية في المملكة ولا شك أن الحوار الوطني يمثل في اساسه مراجعة للذات ويبحث في الاسس التي تمكن من التلاحم بين القيادة والشعب للخروج بنظرية تثبت ان التعاون بين القيادة والشعب ضرورة ملحة وحتمية لتجاوز بعض المشكلات التي حدثت وليكون الشعب مع قيادته يدأ واحدة في بناء الوطن وغرس جذور التلاحم والتعاون في القضية على كل مشكلة أو عقبة تواجه مسيرة الوطن في الوقت الحاضر والمستقبل.
ولا شك ان الاحداث تولد الخبرة وتعطي مزيدا من التجربة وتأتي الدعوة الكريمة لانشاء هذا المركز إيمانا من القيادة بأنها دائماً تبحث عن الافضل والاحسن للوصول إلى الطرق الكفيلة بتجاوز جميع العقبات والمشكلات التي ربما تختلف عن الظروف المستجدة في المنطقة.
ولا شك ان فتح باب الحوار الوطني على مصراعيه يثبت ان القيادة حريصة دائماً على سماع صوت المواطن للاتفاق على صيغة تسهم في التعاون البناء بين القيادة والشعب ولا شك ان الذين دعوا إلى قيام هذا المركز وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حريصون كل الحرص على معرفة ما يمكن أن يسهم فيه البحث عن الوسائل الكفيلة ببقاء المملكة دولة رائدة مثالية يسعدها دائما أن توجد جميع الوسائل للنهوض بالشعب والاهتمام بالمشروعات وخطط التنمية وتحويل المملكة إلى دولة عصرية تتمتع بجميع المشروعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن كل مواطن مهما كان من الاسهام بدوره في بناء الوطن ويأتي البحث دائماً عن الطريق الأمثل للحوار ومعرفة ما عند الآخرين في ظل مثل هذه الظروف التي تفرض علينا أن نتعاون جميعاً مع الدولة وان نكون ايضا حريصين في نقل الرأي والفكرة دون تجريح ودون المساس بأحد لأن غايتنا واحدة وهي الإصلاح والتطوير والنهوض بالبلد.
واعتقد جازماً ان القيادة حريصة كل الحرص على كل ما من شأنه أن يسهم في تطور المملكة وتقدمها وما هذا المركز إلا صورة مصغرة ورمزية لهذا الحرص الذي نراه ونلمسه في كل مناسبة ونرجو ان يوفق المركز في أداء رسالته وأن يخرج بنتائج جيدة ملموسة تسهم في حل جميع المشكلات القائمة وان تجعل من المواطنين كتلة واحدة يقفون وراء قيادتهم ويسعون إلى تعضيدها لتقوم بمهمتها التي أوكلت إليها.
(*) الأستاذ في قسم الأدب كلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
|