تغلب على نقص الخبرة والعدد وفاز بثلاثة أهداف
الحبشي يقود رديف الهلال لتجاوز عقبة عسير

* كتب - نبيل العبودي:
خطف الفريق الهلالي الشاب أول ثلاث نقاط له في بطولة الصداقة بعد تحقيقه الفوز في أول مبارياته في البطولة بعد فوزه على فريق عسير بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة تفوق فيها شباب الهلال رغم حداثة سنهم وقلة خبرتهم واستطاعوا التغلب فيها على ظروفهم التي تكالبت عليهم في المباراة بدءاً بنقصهم العددي مع نهاية الشوط الأول والذي ازداد صعوبة قبل النهاية ب 8 دقائق أيضاً بعد ان طرد حكم المباراة التويجري اللاعب عبدالله غازي دون حق وببطاقة غير مستحقة.
إلا ان شباب الهلال استطاعوا الفوز وبالثلاثة ولم تؤثر عليهم تلك الظروف وكذلك الهدفان اللذان ولجا المرمى بأخطاء دفاعية فادحة وبخاصة الهدف الثاني الذي سجل بالخطأ من المدافع محمد عويضة.
واستحق الفريق الأزرق الصغير الفوز بقيادة مدربه الوطني الكابتن الخلوق حسين الحبشي.
واستحق المهاجم الهلالي الناشئ أحمد الصويلح جائزة أفضل لاعب في المباراة والتي حصل عليها بكل استحقاق خاصة وانه استطاع ان يشكل بمفرده خطاً هجومياً نارياً تعامل معه الدفاع العسير بعنف في مقابل ذلك ظهر شباب الهلال بصورة تعطي مؤشراً بأنه سيكون فريق المستقبل للهلال في الوقت الذي لم يظهر فيه فريق عسير بنفس الصورة التي ظهر فيها في اللقاء الأول أمام الأهلي وكان الهلال هو الأفضل أغلب فترات المباراة.
منذ البداية كانت المبادرة من جانب الفريق الهلالي الذي فاجأ فريق عسير بأسلوبه الهجومي مع انطلاق المباراة التي كانت لمصلحته ففرض أسلوبه الهجومي المباغت رغم أنه كان يلعب بطاقم من الشباب.
فكانت أولى المحاولات الهلالية قبل مضي الدقيقة الثانية بتسديدة من مازن الفرج امسكها العمري حارس المرمى.
البداية الهلالية القوية أعطت مؤشراً بأن الفريق يسعى لهز الشباك مبكراً وهو بالفعل ما حدث مع الدقيقة العاشرة وعن طريق ضربة جزاء.
جزائية وهدف هلالي
مع مرور الدقيقة العاشرة ومن كرة انطلق بها اللاعب محمد العنبر يتعرض على اثرها لعرقلة من المدافع السفياني يتقدم لها الشايع ويضعها على يسار الحارس هدفا هلالياً أول.
وبرغم التقدم الهلالي إلا ان فريق عسير استطاع ان يعدل النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط عن طريق ابو عراد.
خطأ دفاعي وتعادل
مع تفوق الهلال الواضح يتحصل فريق عسير على رمية تماس نفذت طويلة داخل المنطقة حاول دفاع الهلال إبعادها ولكنه بطريق الخطأ يجهزها لابوعراد على خط الستة لعبها مباشرة ضعيفة في المرمى هدفاً عادل به النتيجة.
بعد هذا الهدف نشط فريق عسير نسبيا وبدأ مشاطرة الهلال اللعب وبدأ في تشكيل خطورة على المرمى الهلالي وان لم تدم طويلاً حيث ان الهلال ظل هو صاحب المبادرة وبقي الأكثر وصولا إلى منطقة الدفاع العسيرية وان افتقدت هذه الكرات للخطورة.
فعاد العنبر والصويلح والفرج لمحاولة هز الشباك من جديد في أكثر من مناسبة ولكنهم لم يوفقوا وكذلك الحال بالنسبة لمحمد ابو عراد الذي أهدر فرصة للتهديف.
ليميل اللعب نسبياً للهدوء والانحصار في غالبيته في وسط الملعب قبل ان يعود فريق عسير للمناوشات من جديد بعد مرور أكثر من نصف ساعة ويتحصل على اثرها على أكثر من ضربة ركنية لم يستفد منها.
طرد وجزائية
مع مطلع الدقيقة ال 39 ومن كرة مباغتة يتقدم عبدالله مشعاب بكرة يرجح انه كان في موقف متسلل لينفرد بالحارس ويتعرض لإعاقة من قبل الغامدي ليشهر التويجري البطاقة الحمراء له فيضطر الحبشي لاخراج فهد سرور ويحل بدلاً عنه علي جبلي الحارس الاحتياطي ويتقدم ابو عراد لضربة الجزاء وينفذها لتصطدم بالقائم وتخرج إلى ضربة مرمى.
هدف هلالي ثان
ومن كرة مرتدة عقب ضربة الجزاء مباشرة يتقدم الهلاليون بالكرة لتصل إلى العمودي الذي يلعبها عرضية جميلة على رأس الصويلح الذي لعبها بطريقة جميلة من فوق الحارس هدفاً هلالياً ثانياً.
هذا الهدف اشعل المباراة من جديد مع دقائق الشوط الأول الأخيرة الذي انتهى بتقدم الهلال بهدفين مقابل هدف.
كان الشوط الأول قد اعتمد فيه الحبشي على الطريقة 5-3-2 التي تتحول أحياناً إلى 4-4-2 في حين اعتمد البشري على الطريقة 4-4-2 والتي كانت تتحول إلى 4-3-3 بتقدم مشعاب للأمام بجانب ابو عراد والقحطاني في حالة الهجوم.
الشوط الثاني من المباراة بدأ بنفس الأسلوب الذي بدأت به المباراة وإن جاء سريعاً في أحداثه وتبادل فيه الطرفان الأسلوب الهجومي.
وكما هو الشوط الأول كانت أولى المحاولات في هذا الشوط من جانب الهلال ومن مازن الفرج نفسه الذي هيأ له الصويلح الكرة أمام المرمى ولكنه طوح بها عالية مهدراً فرصة هلالية محققة والتي شهدت بعدها المباراة تفوقا هلاليا واضحا وسيطرة ميدانية حتى انقضاء ربع الساعة الأول من هذا الشوط وكاد شعثان ان يعدل النتيجة لولا ان كرته اصطدمت بالعارضة واتجهت إلى خارج الملعب.
خطأ آخر وتعادل
وبينما كان اللعب بعيداً عن الخطورة على المرميين يخطئ المدافع العويضة الذي وصلته كرة ساقطة من سعيد مرجان مدافع عسير حاول العويضة ابعادها برأسه ولكنها اتجهت إلى المرمى هدفا ثانيا لعسير عادل به النتيجة.
الكيسي يردها للهلال
بعد هدف التعادل بدأ الهلال محاولاته من جديد بغية التقدم من جديد ومن كرة هلالية قادها الحوطي الذي حاول ان يلعبها عرضية وقبل ان تصل للصويلح حاول ماجد الكيسي إبعادها ولكنه لعبها بالخطأ داخل المرمى هدفا هلاليا ثالثا أعاد التقدم للهلال من جديد والملاحظ ان النقص العددي لم يؤثر على الفريق الهلالي وبخاصة انه لعب الشوط الثاني بكامله وهو يعاني من النقص.
وبرغم التقدم الهلالي بالنتيجة والنقص العددي إلا أنه ظل الأفضل وصاحب المبادرة الهجومية والخطورة بقيادة المهاجم الصويلح الذي كان يشكل خطورة واضحة بمفرده واشغل الدفاع العسيري رغم انه كان يعتمد على الهجوم المرتد المضاد
والذي استغله الحبشي للمحافظة على تقدمه بدخول البرقان «المحور» بدلا من العمودي «الوسط المهاجم».
التويجري وطرد غير مستحق
ومن كرة أصلها لصالح الهلال يقودها عبدالله غازي تصل إلى حارس المرمى الذي يسقط على الأرض دون ان يحتك به أحد ويفاجئ التويجري الهلاليين بمنح غازي بطاقة صفراء ثانية ويطرده وسط استغراب الجميع.
ويزداد موقف الهلال صعوبة رغم تقدمه بالنتيجة عندما اضطر لإكمال المباراة وسط نقص لاعبين فيميل لتكثيف دفاعاته والاعتماد على الكرات العكسية المرتدة وكاد الصويلح ان يصل للشباك للمرة الرابعة لولا ان تسديدته تصدى لها الحارس.
وتبقى الدقائق الأخيرة من المباراة سجالاً وسط محاولات عسيرية لم يدع الدفاع الهلالي لها مجالاً للمرور حتى انتهى اللقاء بفوز هلالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين وأول ثلاث نقاط له في البطولة.
من المباراة
حكم المباراة عبدالرحمن التويجري لم يكن موفقا في إدارته للمباراة وتحامل كثيراً على لاعبي الهلال حتى ان ضربة الجزاء التي أحتسبت لصالح الهلال احتسبها الحكم المساعد، وكذلك فقد أشهر البطاقة الصفراء الثانية لعبدالله غازي دون حق حيث لم يشترك مع الحارس على الاطلاق وتغاضى عن بعض الألعاب الخشنة.