Monday 4th august,2003 11267العدد الأثنين 6 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المراكز الصيفية والعناية بالشباب المراكز الصيفية والعناية بالشباب
حمود بن سرهيد الفداع /حائل

تدرك وزارة التربية والتعليم وغيرها من الوزارات كوزارة العمل والشؤون الاجتماعية أهمية العناية بأبنائنا الشباب ولاسيما في أوقات فراغهم فسارعتا في اعتماد ذلك في برامجهما وخصصتا بنودا كبيرة من ميزانياتهما للصرف على مراكز النشاط الصيفي من أجل توفير الأجواء المناسبة لقضاء أوقات مفيدة وممتعة، وللحيلولة دون الوقوع في المشاكل الناتجة عن الفراغ، فأوقات الاجازة طويلة واستغلالها بما يفيد أمر تمليه الحاجة، وهذه المراكز يتوفر فيها عدد من المناشط التي تلبي احتياجات الشباب وتحقق لهم ممارسة هواياتهم وتنمي مداركهم وتصقل ابداعاتهم من برامج رياضية وثقافية وفنية ومهارية ومهنية ودورات تدريبية تنمي مهاراتهم وتضيف لمعارفهم ما يحتاجونه في ممارساتهم اليومية وتعاملاتهم مع أهلهم ومجتمعهم من فن التعامل والعلاقات الإنسانية وفن الحوار وادابه والتفكير الايجابي وغير ذلك من المهارات التي يتم ترسيخها من خلال االدورات التدريبية، كل ذلك يتم في جو تربوي متميز تحقق بتوفيق الله ثم بالاختيار الموفق للعاملين في المراكز ممن يهمهم كثيرا رعاية الجيل وحماية عقولهم من الافكار الدخيلة على مجتمعنا حيث يحرص القائمون على هذه المراكز على ترسيخ مفاهيم الوطنية الحقيقية والحب العميق لهذا الوطن وقادته وعلمائه وكافة أبنائه والذب عن حياضه والمحافظة على مكتسباته انطلاقا من عقيدتنا الإسلامية الثابتة الراسخة التي لا تزعزعها الأهواء، وهذه المراكز محاضن تربوية جميلة يتربى الشباب فيها على الوسطية والاعتدال في تلقي تعاليم ديننا الحنيف كما يتدربون فيها على خدمة مجتمعهم وأمتهم بكل تحب وتفان متصفين بالأخلاق الفاضلة والابتسامة المشرقة واحترام الكبير وعطف ورحمة بالصغير والكرم وحب المساعدة والنظام والنظافة وتقدير المسؤولية.
إن هذه الصفات الجميلة نجدها ولله الحمد ظاهرة المعالم في أوساط شباب مراكزنا دون استثناء- أما ما يثار حول هذه المراكز من اتهامات جائرة ونقد لاذع فمبالغ فيه، فحسب هذه المراكز والقائمين عليها انهم مجتهدون جادون في بذل الخير لأبناء هذا الوطن في وقت أغرت كثيرا من الناس الماديات وسكنت في احاسيسهم وصاروا يعملون لها ومن أجلها أما في المراكز فنجد أعدادا كبيرة من المعلمين وطلاب الجامعات يتطوعون للعمل في هذه المراكز بل ويبذلون من جيوبهم بكل إخلاص «نحسبهم كذلك» تاركين راحتهم مضحين بأوقاتهم محتسبين الاجر من الله تعالى لخدمة أبناء بلادهم، وحسب هذه المراكز انها تحمي اعدادا كبيرة من أبنائنا من تربية الشوارع وهدر الاوقات والتعرض للخطر والاذية لفترة تصل إلى خمس ساعات يوميا وحسبهم قول الشاعر:
فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
ان الحديث عن السلبيات والتطرق لما قد يحدث من الشواذ لا يبيح التعميم فإن اعمال المراكز ترسم لها خطط تربوية تقرها مجالس النشاط برئاسة مديري التربية والتعليم ويتم اختيار العاملين فيها بعناية فائقة من المعلمين المتميزين الذين يربون أبناءنا طوال العام، ثم تتابع بزيارات ميدانية متكررة ومتابعة جادة إذ ليست قائمة على اجتهادات فردية أو أهواء شخصية ولا سبيل بإذن الله للعابثين اليها بحال.
إن ثمراتها منظورة واثارها إيجابية وخيرها جم من اجل ذلك شجعتها الدولة وفقها الله وأتاحت المجال لانتشارها في المدن والمحافظات والقرى. اسأل الله أن يوفق ابناءنا لكل خير إنه جواد كريم، والله من وراء القصد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved