* متابعة وتصوير عبدالرحمن فهد السريع:
استنكر عدد من المسئولين بمطار الملك خالد الدولي بالرياض ما قامت به هذه الجماعات الارهابية من اقدام على ترويع الآمنين وضرب مصالح وطننا الغالي.
وأكدوا أن مثل هذه الأعمال دخيلة على وطننا الأمين والبعيد كل البعد عن هذه الأفكار الهدامة وأشادوا بالإنجاز الأمني الذي تحقق على أيدي رجال الأمن في حق من روعوا الآمنين بالقبض عليهم وما في حوزتهم من الأسلحة والمواد المتفجرة الاخرى.
في البداية تحدث العقيد/ عبدالرازق بن محمد الشامي مدير جوازات مطار الملك خالد الدولي بالرياض وقال إن التربية هي الأساس في خلو المجتمع من الجرائم والانحرافات السلوكية والخلقية. وقال إن بلاد الحرمين الشريفين تتميز ولله الحمد بالأمن والأمان وقلة الجريمة قياسا بالدول الاخرى مرجعا ذلك إلى تربية فلذات الأكباد تربية مبنية على أسس راسخة مستمدة من شريعتنا السمحة.. وأكد العقيد الشامي على أن مسؤولية الآباء والامهات في هذا الجانب كبيرة وعظيمة فالأبناء أمانة في اعناقهم وسوف يسألون عن هذه الأمانة يوم القيامة.
وأشار العقيد الشامي إلى أن المجتمع السعودي ولله الحمد مجتمع متماسك بتعاليمه الشرعية ويربي افراده على الفضيلة مبيناً أن على الآباء مسؤولية مراقبة ومتابعة ابنائهم ومنعهم من الاختلاط مع أقران السوء كما أن على الامهات متابعة بناتهن وعدم الركود إلى الخادمات في عملية التربية مشدداً على خطورة هذا الأمر وانعكاساته السلبية وامتدح الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية في عملية التربية وتهذيب السلوك وتقويم الاعوجاج لدى بعض الشواذ في سلوكهم.
من جانبه تحدث المقدم عبدالله بن محمد الحريص مدير مرور مطار الملك خالد الدولي بالرياض وقال ان حدوث مثل هذه الأعمال على أرض هذا الوطن الطاهر يعتبر جريمة كبرى بحق هذا الوطن والذي ما زال يقدم الغالي والنفيس للمواطنين والمقيمين على حد سواء واخلاقنا وعاداتنا النبيلة تجعلنا نرفض مثل هذه الأعمال السيئة وان نقف صفاً واحداً مع قيادتنا حفظهم الله ضد مدبري هذه الأعمال والتي تهدف إلى زعزعة هذا البلد وزرع الرعب وعدم الطمأنينة فيه.
واضاف المقدم الحريص قائلاً: انه يجب من كل مواطن سواء كان كبيراً او صغيراً التعاون مع رجال الأمن والاجهزة الأمنية والابلاغ عن اي مشتبه به مهما كان موقعه وذلك حفاظا لهذه البلاد سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذا الوطن الغالي الامن والاستقرار وأن يبعد شر الحاقدين عن هذه البلاد انه سميع مجيب.
من جانبه تحدث النقيب فهد بن محمد السحيم مساعد مدير مرور مطار الملك خالد الدولي بالرياض وقال نحمد الله جلت قدرته ونتبرأ اليه من هذه الفئة الضالة الذين نذروا انفسهم للقيام بعمل استهدف ارواحاً بريئة الذين لا جريرة لهم لكنه العمل الطائش الارعن الذي لا يدفع شراً ولا يأتي بخير وانما يريدون زعزعة الامن والامان ونشر الرعب والفساد في الأرض ولقد كان هذا العمل على يد فئة ضالة وغرر بهم.
لذا يستوجب انزال اقصى العقوبات بمن يقع في قبضة الأمن.
واننا لنناشد حكومة خادم الحرمين الشريفين أن توقع حد الحرابة بكل من تثبت ادانته بهذا العمل الذي يحاربه الشرع ولا يقره عقل رشيد.
وأضاف النقيب السحيم: يجب على جميع المواطنين التعاون والتكاتف مع ولاة الامر لاجتثاث هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا المسلم ونسأل الله جلت قدرته أن يحفظ لبلادنا امنها واستقرارها من كل عابث في ظل حكومتنا الرشيدة حفظهم الله من كل مكروه.
من جانبه يقول الرائد خالد بن سعيد الغامدي المشرف على الشئون العلمية بجوازات مطار الملك خالد الدولي: يبقى الميدان الاختبار الحقيقي والمقياس الملموس والمحصلة النهائية للجانب النظري في جوانب الحياه المتعددة سواء كانت اقتصادية - اجتماعية - او امنية.. بمعنى أن النجاح في الجانب العملي يشير إلى الإرتكاز القوي للدراسة النظرية والتدريب الناجع وهذا فعلاً ما حققه رجال الأمن في بلادنا من تفوق وشجاعة نحو اكتشاف الاسلحة والذخائر وملاحقة المتطرفين الذين انحرفوا عن الطريق الصحيح وتلوثت افكارهم فكانت اعين رجال الأمن ويقظتهم لهم بالمرصاد.
ويضيف: ما من شك أن هذه الانجازات التي حققتها اجهزة الامن لم تأت من فراغ او عن طريق الصدفة ولكن جاءت نتيجة ما توليه قيادة البلاد حفظه الله من دعم واهتمام معنوي ومادي لرجل الامن تمثل في جميع ما يتلقاه هؤلاء الرجال في الكليات والمعاهد الأمنية من دراسة نظرية تحت اشراف اكاديميين ومتخصصين الى جانب التدريب العملي العالي وهذا اهلهم أن يكونوا قادرين على التعامل مع اعمالهم بكل اقتدار وعلى اكمل وجه.
وقال ان الازمات اي كان نوعها التي تمر بالمجتمعات ليست في مجملها شر محض كما يظنه البعض ولكنها تحمل الخير ايضاً باعتبارها بواعث لنهضة علمية فكرية اثرت في الثروة العلمية وساهمت في تقدمها وتطورها واوجدت سبلاً لم تكن موجودة لديها قبل هذه الازمة.
وهناك امر في غاية الاهمية اثناء التصدي لمثل تلك الشرذمة الذين اعلنوا العداء لله اولاً ثم لخلقه حيث تتركز هذه الاهمية في تكاتف المجتمع بأسره ضد هذه الفئة المغسولة ادمغتهم فمهما بلغت اجهزة الامن من تقدم تقني وتكنلوجي يبقى تعاون المواطن الفعال مع رجال الأمن حلقة ضرورية ضمن الدائرة الأمنية وهذا بطبيعة الحال ينطلق اولاً من عقيدتنا الإسلامية السمحة ثم يعد مطلباً وطنياً علينا كمواطنين أن نسعى إلى تحقيقه.
أن هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر فيها بلادنا استطاعت فيه الجهات الأمنية احتواءها شيئاً فشيئاً وهذا يعتبر إنجازاً جديداً من إنجازات الاجهزة الامنية ويوضح بجلاء كفاءة رجال الامن وقدرتهم الفعالة في التعامل مع الأزمات دون تخبط وعشوائية وما النتائج التي حققتها الاجهزة الأمنية الا دليلاً ناصعاً وحقيقياً لهذا التفوق والابداع.
وفي ختام حديثه قال ان ما نشاهده عبر شاشة التلفزيون من تقاطر القبائل على مجلس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود استنكاراً واستهجاناً حيال ما قامت به تلك الشرذمة الضالة لهو تجسيد واقرار مفاده اننا في المملكة حكومة وشعباً صفاً واحداً امام كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار ومقدرات هذه البلاد الطاهرة فالكل يحمل مسئولية الحفاظ على هذه النعم قولاً وفعلاً سائلين المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه انه سميع عليم.
الملازم/ عبدالعزيز بن علي الشريم مدير مكتب مدير جوازات الملك خالد الدولي بالرياض يقول: يسعدني أن اتقدم الى حكومتنا الرشيدة بالتهنئة بهذه الإنجازات المتواصلة التي يفخر بها المواطن ورجال الأمن والتهنئة موصولة لسمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول الذي نستمد منه العزيمة والاصرار لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الله ثم الدفاع عن هذا البلد ومقدساته ومن يريد المساس بشبر من ارض هذا الوطن الشامخ المعطاء الذي ارسى قواعده المؤسس الباني لنهضته الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه والاهتمام من قبل سمو سيدي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الذي اعطى الامن عظيم المتابعة وسمو سيدي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية الذي يقف خلف القطاعات الأمنية لتحقيق اهدافها المنشودة والمرسومة وتذليل العقبات التي تواجهها وان الإنجازات التي تحققت في مدينة الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية لهي دليل على مدى المتابعة من قبل الجهات المعنية لتحقيق واستتباب الامن في بلد الخير والنماء وأن ما اقدم عليه هؤلاء الجناة في حق بلدهم واهلهم ومقدساتهم يعتبر انتهاكاً لحرمة الدين والوطن وامن واستقرار بلاد الحرمين التي باتت مناصرة للدين والدعوة منذ قيامها وسوف تبقى باذن الله متمسكةً بمنهجها الى قيام الساعة وان عملهم لا يمثل الا انفسهم وانه محل استنكار وشجب جميع افراد مجتمعنا الذي يقف صفا واحداً ضد جميع التيارات المخالفة لعقيدتنا ومبادئنا الاسلامية والانسانية جميعاً.
والله يحفظ عقيدتنا وبلادنا ومقدساتنا وحكومتنا وشعبنا من كل مكروه ويديم علينا نعمة الامن والامان.
وقد تحدث رئيس رقباء ابراهيم زيد العريج من مرور مطار الملك خالد الدولي وقال ان مثل هذه الاعمال والممارسات من شباب سعودي في بلد الحرمين الشريفين اساؤوا بما يقومون به من ممارسات ليس في صالح الاسلام والمسلمين ولهذا البلد الآمن الذي عرف عنه التسامح والترابط والتمسك بتعاليم دينه السمحة ووجه نصيحته لشباب هذا البلد الغالي بالتمسك بتعاليم ديننا الحنيف وعدم الانزلاق في مثل هذه الامور والتي من شأنها الاساءة الى الدين وترويع الآمنين داعيا الله ان يحفظ لنا هذا البلد الغالي من كل مكروه.
اما الرقيب غنام عبدالله الصمعاني من إدارة مرور مطار الملك خالد الدولي فقال ان الدين الإسلامي الحنيف اهتم بهذا الموضوع اهتماما كبيراً واعطاه عناية واسعة مشيداً الى ان أي باحث يقلب الكتب الفقهية يجد ابواباً عديدة تتعلق بكل ما يكفل سلامة الفرد والمجتمع والامة بأسرها من خلال وضع الحدود. مشيراً إلى أن الاسلام نظم هذه الامور تنظيماً رائعاً لحماية المجتمع من وقوع الجريمة من خلال التحذير من وقوعها وبيان عقوباتها في الدنيا بالحدود والتقدير.. وفي الآخرة بالعذاب. ومن المعلوم أن النفس البشرية ترتدع عن المضي في الشر والجريمة إذا علمت أن هناك محاسبة دقيقة على ذلك لان المجرم اذا طبق عليه الحد فسيكون ذلك رادعاً له ولكل من تسول له نفسه القيام بالجريمة مؤكداً على دور العملية التربوية في كبح الجريمة من خلال اكمال دور الاسرة في التربية التي اعتنت بأولادها فزرعت فيهم حب الخير وكراهية الشر وبغض الاعتداء على الآخرين فتأتي التربية في المدارس لتكمل هذا المشوار.
|