* تشير الإحصاءات إلى أن إدراج عدم ربط حزام الأمان ضمن المخالفات المرورية ساهم بشكل واضح في تخفيض حدة الإصابات والأضرار الناجمة عن الحوادث..
وأعتقد أنه آن الأوان إلى حسم المداولات الدائرة حول مخالفة استخدام الجوال بالنسبة لقائد المركبة..
إذ إن هذه النقطة أهم من سابقتها في رأيي..
فالمكالمات الهاتفية أثناء القيادة هي أحد أهم الأسباب في عدم التركيز والشتات الذهني الذي يظلل قائد المركبة ويقلل من تفاعله مع الطريق وأحداثه المفاجئة..
* ولك أن تلحظ كيف يصر الشباب على الرقص والتحدث في الهاتف الجوال والقيادة في آنٍ واحد..
وهم يمتطون سياراتهم على مرتفعات الجسور والزحام يكاد يخيفك ويبعثر شعورك بالأمن في وطنك..
* ولك أن تلحظ أيضاً أن السائق كان يخجل كثيراً من استعمال هاتفه وهو يقود المركبة بالعائلة..
لكن الداء أصاب الجميع.. إذ لا فرق في الطريق وفي التجاوزات وفي حدة الاستهتار فالنغمات والأغاني والمكالمات التي تجيء لتعترض الوقت والطريق وإشارات المرور والزحام ولتضيف إلى مخاوفك المزيد.. تجعلنا وبكل إصرار نطالب بجعل استخدام الهاتف الجوال في الطريق مخالفة مرورية.. لنوقف نزيف الهدر البشري على طرقاتنا.. ولنوقف نهر الحزن الذي انطلق في قلوب الأمهات ولم يتوقف بعد بكاء وكمداً على شباب بعمر الورد الغض تخطفتهم الطرقات والتهمتهم أفواه الاستهتار وغيبت عن الحياة أحلامهم ورائحتهم المثقلة بالعبق والعنفوان..
غابوا لتغيب الشمس من أعين أمهاتهم وآبائهم إلى الأبد..
وليفقد الوطن المزيد من شبابه وعدته وعتاده..
لنكن مرورياً أشد صرامة ولنقسُ أكثر لتستقيم ثقافتنا المرورية فلا يربي الكثيرين من المستهترين إلا الحجز والدفع!!
|