قسم التبرع بالدم بمخيم البحر يشهد إقبالاً كبيراً

* جدة الجزيرة:
يحظى قسم التبرع بالدم بمخيم البحر الصيفي بإقبال الجمهور عليه في خيمة المعارض حيث يتدافع الجمهور يومياً تلبية لنداء الواجب في التبرع بالدم لمن يحتاجه من المرضى شفاهم الله.
ويتبع قسم التبرع بالدم بالمخيم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي مركز الإيمان قسم بنك الدم ويقوم بالتنسيق في أعمال يحيى محمد الزهراني، ويتكون طاقمه من ثلاثة ممرضين، ممرض درجة أولى وهو الذي يتكفل بسحب الصفائح الدموية من الدم علاوة على قيامه بكل الأعباء الإدارية والإشرافية على قسم التبرع بالدم بالمخيم ثم هناك ممرض من الدرجة الثانية وهو المسؤول عن عملية سحب الدم من المتبرع إضافة لتحديد المتبرع نفسه من خلال الفحص عليه. أما الممرض الثالث وهو من الدرجة الثالثة فعليه يقع عبء تقييم الحالات التي تتبرع ومدى صلاحية المتبرع لسحب الدم منه، وذلك عبر استبيان يتضمن ثمانية وثلاثين سؤالاً استفسارياً واستقصائياً يتناول تاريخ المتبرع وحالته الصحية وان كان يعاني من أية أمراض وراثية أو أية أمراض دموية.
وتتولى الدكتورة الاستشارية قسم بنك الدم عملية القبول بالتبرع وايداعه في قسم بنك الدم بالمستشفى في حالة استيفائه لكل شروط الصحة والقبول.
ينقسم المتبرعون عادة إلى أربعة أقسام فإما متبرعون لوجه الله تعالى بحيث يستفاد من دمهم المتبرع به لأي مريض ومنهم المتبرعون للعوائل أو لشخصيات بعينها وهؤلاء يذهب دمهم المتبرع به إلى الجهة التي حددها أما خطوات التبرع فتتمثل في الآتي: أولاً: يتقدم الشخص لقسم الاستعلامات مبدياً رغبته طواعية ودون اكراه في التبرع بدمه بعد تحديد نوعية التبرع.
ثانياً: تحدد هوية الشخص المتبرع من خلال بطاقة الأحوال أو الرخصة أو الإقامة بالنسبة للأجانب وتحديد العنوان والحالة الاجتماعية حتى يتسنى الاتصال به لاحقا بعد ذلك يملأ المتبرع استبيانا متضمنا ثمانية وثلاثين سؤالاً يتناول حالته الصحية وتاريخه العضوي من خلال أسرته وحالته هو شخصياً وكلها أمور تتعلق بالمتبرع وصحته العامة.
ثالثاً: يتم تقييم حالة المتبرع من خلال قياس درجة حرارته حيث يجب أن لا تتجاوز السبع والثلاثين درجة فهي الدرجة الطبيعية للإنسان في حالته الطبيعية ثم يقاس ضغط دمه ومقدار الاخلاط في دمه، وهذا ما يعرف بالهيموجلوبين.
رابعاً: التأكد التام من خلو المتبرع من أية موانع تمنع تبرعه حيث بالدم يتم اجلاسه على كرسي ويسحب «450» مل وهي الكمية التي تمثل وحدة واحدة.
خامساً: يقوم المتبرع بعد ذلك بالاستلقاء مسافة كافية حتى لا تظهر عليه أية أعراض جانبية من جراء سحب الدم منه ثم يسقى بعض المثلجات والعصائر ويخلد للراحة قليلاً.
إلى هذا الحد تنتهي عملية سحب الدم حيث يبعث به إلى المستشفى لاكمال العمليات اللازمة للدم ويطلب من المتبرع بالدم ان يمر بعد أيام على قسم الدم بالمستشفى للحصول على نتائج الفحوصات فإذا خلا الدم من أي أمراض منح المتبرع بطاقة للتبرع موضحة فيها نتائج الفحوصات.
أما في حالة وجود أي مرض «لا سمح الله» بذلك يتم ابلاغ المتبرع وتقدم له الاستشارة الطبية والنصيحة الطبية اللازمة للعلاج من المرض المحدد والذي عادة ما يكون باطنه في الدم ولا يظهرها إلا الفحص المجهري والتحليل الكامل للدم ومن ثم يعطى التوجيهات بالعلاج والتصرف السليم تجاه هذا المرض.