Monday 4th august,2003 11267العدد الأثنين 6 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
عادات يجب تركها..!
عبدالرحمن بن سعد السماري

في كل مجتمع.. عادات حسنة وعادات سيئة ولكن بفضل الله تعالى علينا ومنته.. فإن حسنات ومزايا مجتمعنا كثيرة.. وتفوق آلاف المرات.. العادات الخاطئة أو العادات السيئة.
* ثم إن مجتمعنا.. مجتمع إسلامي متمسك بدينه.. يتكئ على رصيد هائل من الاخلاقيات والفضائل والمزايا.. التي لا تتوفر لأي مجتمع آخر في هذه الدنيا.
* لدينا خصال وشيم وعادات طيبة يتمناها سكان الكرة الارضية كلهم.
* وما سأتحدث عنه هنا.. لا يمكن أن يُصنف على أنه عادات خاطئة أو سيئة.. لكنها ممارسات أو أخطاء يومية بسيطة أو شطحات تافهة يُستحسن التنبيه لها.. لأنها مما تُشين الرجل فقط وإلا.. فهي لا ترقى لمستوى أن تُصنف على انها عادات سيئة.
* دعوني أستعرض ممارسات بعض الرجال كأخطاء يومية تحدث أمام الآخرين.
* بعضهم.. «يِمْعَطْ شنبه» بيده.. «يِمِطِّهْ» بقوة.. أو ربما التهم جزءاً من شاربه بفمه ثم عَضَّه حتى ليبدو لك ان جزءاً من شنبه منتوف أو متساقط وتظنه «أَشْرَمْ» ولكن يتضح لك انه يمارس عض أو شفط أو نتف شاربه دون شعور.. ولذلك.. يلجأ بعض الناس لمعالجة هذه الظاهرة متى فشل في ايقاف هذا السلوك ويلجأ إلى محو الشنب تماماً.. ويرتاح من هذه العادة السيئة.
* الآخر يده دائماً في أنفه أو حول أنفه.. حتى عندما يكون وسط الناس أو في جمع أو في حفل.. لابد ان تتجه يده إلى أنفه حكاً وفركاً ومسحاً لأنها صارت عادة لا يقدر على الفكاك منها.
* ومن الناس.. من تعوَّد على «الْمَرْشْ» في أجزاء جسمة.. فإذا جلس في المجلس.. صار يتحكك وكأن جسمه مليء بالنحل.. أو كأن به حكة أو حساسية جلدية «يمرش» في كل موقع من جسده وبدون توقف.. حتى إنه يثير استغراب من حوله..
* وبعضهم من جلس على كنب.. أخرج المفاتيح من جيبه وأخذ يحك الكنب أو يفرك عليه حتى تجد بعض الكراسي ممزقة ويقول لك صاحب البيت.. لقد مزقه فلان بمفاتيح سيارته من خلال جلستين أو ثلاث فقط.. وتجد الكنب وقد خرج حشوه وظهر جلده.. والسبب فلان فقط.
* وبعضهم.. يخرج المفاتيح ويدخلها في أذنه ثم يُبدِّل المفتاح.. وهكذا كل وقت جلوسه وهو يفرك أذنه بمفاتيح مختلفة..
* وهناك من إذا شرب القهوة بدأ «يِتِفْ» الهيل فيمن حوله دون حياء.. فيبخ كل من حوله، بحبيبات الهيل.. وكل وقته «تف.. تف».
* وهكذا بعضهم.. إذا استاك بالسواك أخذ يبخ على الحاضرين بقايا شعيرات المسواك وجلدته.. وأسوأ منه.. من يفعل ذلك في المسجد.. لدرجة انك تجد المسجد وقد امتلأ ببقايا «بخات المساويك».. وتجد الأرضية صفراء من أفعال هؤلاء.
* وهناك من يسقط أظافره بكثرة القضم.. فتجد ظفره أسود أو مكسوراً من شدة القضم..
* وهناك.. من إذا شبع بعد مأدبة وشفط «قُوطيِّين» ببسي.. أطلق العنان لحنجرته.. وبدأت «صرقعة الثْغار» وبصوت عال.. سواء كان ذلك في مجلس أو في مسجد أو في أي مكان ف«الثْغار» لابد منه.. بعد كل «مفطح» أو حتى صحن فول.
* وهناك من إذا جلس في مجلس ممتلئ من البشر.. مدَّ رجليه وسط المجلس.. مع انه لا يعاني أي مشكلة في رجليه.. لكنها قلة أدب فقط..
* وهناك من طبع لسانه على الألفاظ البذيئة الكريهة الساقطة.. يتداولها في كل مجلس.. حتى لو كان كله علماء وفقهاء وقضاة.. بل وتجده يستخدمها مع أولاده الصغار و«نعم المربِّي؟!».
* وهناك من إذا دخل استراحة أو ملحقاً مع زملائه واصدقائه.. فسخ ثوبه.. وأبقى على الفانيلا و«المقُوصَرْ» فقط وجلس بين الرجال وكأنه عامل مشحمة لتغيير الزيوت.
* هناك الكثير والكثير من هذا القبيل فمتى نقلع منها؟!
* أعتقد أن الجواب.. هو كما يقول العوام «إذا حج البقر على قْرُونه».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved