مداهمة مزارع في شمال بغداد واعتقال عشرة من أنصار صدام
إصابة مدني عراقي بجراح خطيرة في انفجار ببغداد

  * بغداد الوكالات:
انفجرت سيارة مدنية عراقية لدى مرورها فوق شحنة ناسفة على طريق مطار بغداد الدولي امس الاحد واصيب سائقها بجراح خطيرة.
وقال السارجنت برنت وليامز من الفرقة المدرعة الاولى ان الانفجار ربما نجم عن لغم ارضي. وسئل عما إذا كانت القوافل العسكرية الامريكية التي تستخدم الطريق بانتظام هي المقصودة فقال «انه احتمال وارد».
وقتل جندي امريكي يوم الخميس الماضي واصيب ثلاثة عندما مرت سيارتهم فوق لغم ارضي على الطريق المؤدي إلى المطار.
وقتل 53 جنديا في هجمات يومية على القوات الامريكية منذ ان اعلنت واشنطن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من مايو ايار الماضي.
ويتهم المسؤولون الامريكيون أنصار صدام ومقاتلين عربا باستهداف القوات الامريكية ويقولون ان الهجمات اصبحت تسقط عددا اكبر من القتلى.
وقال بول بريمر رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق في مؤتمر صحفي يوم السبت ان مقتل عدي وقصي صدام حسين في غارة بشمال البلاد في الشهر الماضي سيقضي على المقاومة في نهاية الامر.
واضاف بريمر ان قتل صدام او اعتقاله ليس إلا مسألة وقت. واعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يعطي معلومات تقود إلى صدام.
ويقول مسؤولون ان من وشى بعدي وقصي حصل على 30 مليون دولار وحماية في دولة اخرى.
من جهة اخرى اعتقلت القوات الأمريكية عشرة اشخاص على الاقل خلال عملية مداهمة صباح أمس الاحد على مزارع في مدينة بلد على بعد 60 كيلومترا شمال بغداد معقل الموالين للرئيس المخلوع صدام حسين طبقا لما افاد به شهود لوكالة فرانس برس.
وقال الشهود ان عشرة عراقيين على الاقل اعتقلوا ووضعوا في عربات عسكرية أمريكية.
من ناحية اخرى افاد مراسل وكالة فرانس برس ان العلمين العراقيين اللذين لف بهما نعشا نجلي الرئيس العراقي السابق عدي وقصي في مقبرة العوجة مسقط رأس صدام اختفيا ليل السبت الاحد فيما قالت القوات الامريكية التي ترابط على مدخل المقبرة انها لا تعرف شيئا عن الامر.
وقال المراسل الذي توجه إلى المكان ان العلمين اللذين كانا فوق قبري عدي وقصي اختفيا فيما لا يزال العلم الثالث فوق قبر مصطفى ابن قصي في مكانه ووضعت بعض الاحجار حول القبور الثلاثة.
واكد الجنود الامريكيون الذين يرابطون خارج المقبرة انهم لا يعرفون شيئا عن هذا الامر. وقال احدهم لوكالة فرانس برس «كنا هنا طوال الليل ولم نلحظ أي شيء».وندد عدد من سكان العوجة بوجود القوات الأمريكية قرب المقبرة، مؤكدين انهم امتنعوا عن التوجه إلى داخل المقبرة لقراءة الفاتحة لهذا السبب.
وقال وليد جاسم وهو صاحب بقالة «لم اذهب إلى المقبرة ولن اذهب طالما ظلوا هناك» نافيا مع ذلك ان يكون أحد من سكان القرية من نزع الاعلام العراقية «لا يمكن لأحد هنا ان يفعل ذلك (..) انهم الامريكيون الذين قاموا بذلك».
وكان عدي وقصي ومصطفى قد دفنوا السبت في العوجة على بعد مائتي كيلومتر إلى الشمال من بغداد وقد غطيت نعوشهم بالأعلام العراقية.