* القدس المحتلة غزة القاهرة الوكالات:
تم الاعلان عن زيارات يقوم بها كبار المسؤولين في الادارة الأمريكية إلى المنطقة في بحر الأيام القليلة المقبلة لتحريك عملية السلام الجارية في اطار خريطة الطريق في وقت اعلنت فيه إسرائيل انها تعتزم الاعلان عن الافراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، فيما يجري الرئيس الفلسطيني اتصالات محلية ودولية لتوفير الضمانات اللازمة بعدم ملاحقة اسرائيل 20 فلسطينيا تعتقلهم السلطة بغرض حمايتهم من هذه الملاحقة.
وقال مسؤول فلسطيني إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بدأ ليل السبت /الاحد باجراء اتصالات مع عدد من الاطراف الدولية والعربية من أجل الحصول على ضمانات أكيدة بعدم تعرض إسرائيل للمطاردين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم يوم السبت من قبل أجهزة الامن الفلسطينية.
وقال وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو للصحفيين في رام الله إن «الهدف من الاتصالات التي يجريها الرئيس عرفات هوالحصول على ضمانات أمريكية لتأمين حياة المطاردين وعدم المس بهم من قبل إسرائيل». وكانت كتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح أكدت يوم السبت أن أجهزةالامن الفلسطينية، اعتقلت 20 من عناصرها المطلوبين لاسرائيل وهم موجودون حاليا بداخل مقر المقاطعة (مقر عرفات) في رام الله، ويجري العمل على نقلهم إلى سجن إما في أريحا أوغزة . وتقول السلطة الفلسطينية انها اعتقلتهم لتوفير الحماية لهم من المطاردات الفلسطينية.ومن جانب آخر المقرر ان تكون اللجنة الوزارة الاسرائيلية المكلفة ملف الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين قد درست امس الافراج عن مئات من هؤلاء الاسرى وفقا لما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية في وقت سابق من يوم امس الاحد.
وكانت هذه اللجنة قد اعلنت الاسبوع الماضي انه سيتم الافراج عن540 معتقلا.وقالت الاذاعة ان اللجنة التي يرأسها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان اللجنة ستسعى لتوسيع المعايير التي يتم على اساسها الافراج عن المعتقلين.
وكانت اسرائيل اعلنت قبيل اللقاء الذي عقد في 29 تموز/يوليو بين شارون والرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن انها ستفرج عن 540 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 210 من حركتي حماس والجهاد من اصل ستة آلاف فلسطيني معتقلين في السجون الاسرائيلية ويطالب الفلسطينيون بالافراج عنهم.
وفي تطور آخر أعلن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث عن تحركات أمريكية مرتقبة في المنطقة لدفع عملية السلام وتنفيذ خريطة الطريق تبدأ بزيارة المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وليام بيرنز خلال الاسبوع الجاري وتعقبها بعد أسبوع زيارة مستشارة الامن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس ثم وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الشهر المقبل.
وقال شعث في تصريحات نشرتها امس الاحد صحيفة «الأيام» الفلسطينية إن زيارات المسؤولين في الادارة الأمريكية تأتي في إطار «محاولة أمريكية لاعطاء دفعة للعملية السلمية في ظل الصعوبات التي تواجهها إثر إصرار إسرائيل على تنفيذ التزاماتها بما تسميه ضرب البنية التحتية للمنظمات الفلسطينية حيث تستخدم إسرائيل هذا الامر ذريعة لعدم تنفيذ التزامها» وفقا لخريطة الطريق.
وأشار شعث إلى أنه «رغم الادعاءات الاسرائيلية بوجود تنسيق في المواقف الاسرائيلية والأمريكية فإن الاختلاف في الموقفين واضح» وأشار إلى أن إسرائيل تتعرض لضغوط أمريكية ودولية «الدليل على ذلك هوتراجع إسرائيل عن السماح لليهود بدخول المسجد الاقصى».
وأعلنت إسرائيل قبل أيام عن تعليق السماح لليهود بالتجول في باحة الحرم الشريف بعد أن كانت قد سمحت لهم بالدخول إلى الحرم في صحبة الشرطة.
| 
