في إطار تطفلها على الشؤون الأمريكية تجاه المنطقة
إسرائيل تشكك في سياسات أمريكية معلنة تجاه الفلسطينيين والفصائل المسلحة

* القدس المحتلة - أ.ف.ب:
حاولت إسرائيل الايحاء لواشنطن بتغيير سياسات اعلنتها مؤخرا تجاه الفلسطينيين في اطار التطفل الإسرائيلي في كل شأن أمريكي خاص بالمنطقة، حيث أعرب مسؤول إسرائيلي عن شكه فيما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز عن امكانية ان تكون واشنطن قد عدلت مطالبها لناحية حل الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقال دوف ويسغلاس، مدير مكتب رئيس الوزراء آرييل شارون، للاذاعة الرسمية «أشك جدا في أن يكون الأمر كذلك لأنه سيكون تغييرا دراماتيكيا في الموقف الأمريكي».
وذكر في هذا المجال بالتصريحات التي أدلى بها مؤخرا الرئيس الأمريكي جورج بوش حيال ما أسماه «تفكيك البنى التحتية الارهابية» الفلسطينية.
وكان بوش قال خلال استقباله شارون في 29 تموز/يوليو في البيت الأبيض «على السلطة الفلسطينية ان تقوم بعمليات موجهة وفعالة لتفكيك القدرات الارهابية وبناها التحتية».
وقال ويسغلاس متهكما «سيكون فعلا مفاجئا أن يكون غير رأيه خلال ثلاثة ايام» مجددا التأكيد على أن إسرائيل ليست مستعدة للتساهل في هذا المجال.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت نقلا عن مسؤولين أمريكيين ان واشنطن غيرت لهجتها بعد لقاء بوش مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في 25 تموز/ يوليو في البيت الأبيض وثم مع شارون.
وقالت الصحيفة ان عباس ووزير الشؤون الامنية الفلسطيني محمد دحلان حذرا من ان القوات الفلسطينية ما زالت حاليا منقسمة وان الكثير من أفرادها مازال مواليا للرئيس ياسر عرفات الذي قررت الولايات المتحدة مقاطعته.
وقال مسؤول أمريكي كبير «قلنا بوضوح علنا وبشكل خاص ما يجب القيام به» مذكرا بأن واشنطن طلبت من عباس تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأضاف «من الواضح ان هذا الأمر (التفكيك) لن يحصل بشكل فوري» مضيفا ان «هذا الامر يتطلب تحضيرا وتعزيز قوات الأمن وتوحيدها تحت سلطة عباس ودحلان».