* لندن الرياض دبي أ.ش.أ ا.ف.ب:
ابدى السعودي عمر البيومي الذي تتهمه واشنطن في أحداث 11 سبتمبر استعداده لأن يخضع للاستجواب من قبل الأمريكيين ومحققين سعوديين على أن يتم هذا التحقيق على الأراضي السعودية.
وقال البيومي في حديث ادلى به أمس الاحد لقناة «العربية» التلفزيونية من جدة «ارسلت بالامس رسالة الى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية اذكر له فيها انني بريء من هذه التهم وان ذلك محض افتراء».
واضاف «انني الآن مستعد للاجابة على اي سؤال فيما يتعلق بهذا الشأن بحضور محققين اميركيين من الاف.بي.آي «مكتب التحقيقات الفدرالي».. او «السي.آي.ايه» «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» وايضاً بوجود محققين سعوديين على ارض المملكة العربية السعودية».
وفي حديثه للعربية قال البيومي «في اواخر سبتمير 2001 جاء المحققون البريطانيون واستجوبوني لمدة سبعة ايام وخلف الكواليس فريق امريكي «مضيفاً» حققوا في الموضوع وبعد ذلك اطلقوا سراحي وقالوا لي «انت بريء من التهمة» وليس لك اي صلة لا من قريب ولا من بعيد «بهذه الاتهامات».
واكد البيومي ايضا انه «تم التحقيق معي من طرف المحققين السعوديين بعد عودتي الى المملكة.. وبعد كل التحقيقات والاجراءات لم يجدوا اي دليل لا من قريب ولا من بعيد» بشأن هذه المسألة.
إلى ذلك أكدت مصادر سعودية مسؤولة أن لإسرائيل دوراً كبيراً في الاتهامات التي وجهها الكونجرس الأمريكي الى المملكة العربية السعودية في تقرير لجنة الكونجرس بشأن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر. ونقل راديو لندن في تقرير أذاعه أمس عن المصادر قولها إن اسرائيل وعناصر اليمين الأمريكي المتطرف في الادارة الأمريكية يحركان الحملات الجائرة ضد السعودية بهدف منع اقامة علاقات تعاون جيدة بين واشنطن والرياض .
واشار الراديو الى أنه في الوقت الذي تبدو فيه العلاقات الرسمية بين الرياض وواشنطن في حالة حسنة ويسودها تعاون تام تتصاعد الحملة بين حين وآخر في الولايات المتحدة على السعودية وخاصة في الكونجرس .
وقال الراديو مما يثير الدهشة انه في الوقت الذي يتنامى فيه التعاون السعودي الأمريكي في مكافحة الارهاب. وملاحقة فلول أعضاء تنظيم القاعدة وسد أبواب التمويل للحركات المتطرفة.. تقوم أوساط الكونجرس وبعض مستشاري الادارة الأمريكية باتهام الرياض بدعم الارهاب..
وقد نفى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير المملكة في بريطانيا مجدداً كل الاتهامات ضد المملكة التي وردت في تقرير الكونجرس الاخير حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال الأمير تركي في حديث لصحيفة «صانداي تليجراف» البريطانية نشرته في عددها الصادر أمس الاحد.. لقد وجه الامريكيون الينا اتهامات الا أنهم لن يخبرونا بها فنحن مطالبون بعمل أشياء معينة دون أن نعرف ماهو مفترض أن نقوم به مشيراً الى أن من اطلعوا على الاجزاء الخاصة بالمملكة في تقرير الكونجرس التي أثارت شكوكاً حول دور المملكة في هذه الهجمات التي جاءت في 28 صفحة أصدروا بيانات وتعليقات خاصة بالمملكة كلها باطلة وغير صحيحة .
وأكد سموه أنه كان من الخطأ تصنيف تنظيم القاعدة على انه تنظيم تهيمن عليه عناصر سعودية.. فالقاعدة لم تأت من السعودية ولكنها جاءت من أفغانستان.. مشدداً على أن حقيقة أن ابن لادن هو زعيم تنظيم القاعدة لا يعني القول إنها منظمة أو جماعة سعودية.
|