* واشنطن بقلم مكسيم نيازوف - أ.ف.ب:
اعلنت وزارتا الامن الداخلي والنقل الاميركيتان ان المسافرين الذين لا يحملون تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة لن يسمح لهم بعد اليوم بالتوقف في المطارات الاميركية ليستقلوا طائرات تنقلهم إلى وجهاتهم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جو - آن بوركوبوفيتش يوم السبت ان هذا الاجراء الذي كان متوقعا سيؤثر على ستة آلاف مسافر في الشهرين المقبلين معظمهم من آسيا واميركا اللاتينية.
وأوضحت وزارة الامن الداخلي ان تعليق برنامجي «العبور بدون تأشيرة» و«بين مطارين دوليين» دخل حيز التنفيذ منذ يوم السبت، لكن بعض المسافرين الذين حصلوا على بطاقات سفر تتطلب المرور في الاراضي الاميركية سيمسح لهم بعبورها.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان ان «الاجراءات التي اعلنت تهدف إلى تعزيز الامن في مواجهة تهديدات ارهابية محتملة وحماية المواطنين الاميكريين وغيرهم الذين يسافرون جوا داخل الولايات المتحدة وخارجها».
وكانت سلسلة الاجراءات التي ينص عليها برنامج «العبور بدون تأشيرة» الذي اعتمد في 1952 تستخدم من قبل المسافرين من البرازيل والمكسيك والبيرو الذين يتوقفون في المطارات الاميركية ليستقلوا طائرات إلى آسيا وفي طريقة عودتهم منها.
كما كان يستخدمه الكوريون الجنوبيون والفيليبينيون المتوجهون إلى وسط وجنوب اميركا.
وكان هذا البرنامج يسمح للمسافرين الاجانب بالمرور في مطار اميركي او اكثر في طريقهم إلى بلد آخر وحتى استخدام رحلات داخلية اميركية بدون الحصول على تأشيرة دخول.
اما برنامج «بين مطارين دوليين» فينص على الاجراءات نفسها لكنه يحدد نقاط المرور بمطار واحد ويمنع المسافرين من مغادرة قاعة الترانزيت بانتظار رحلاتهم.
وقالت بروكوبوفيتش ان حوالى 800 ألف مسافر استخدموا احد البرنامجين السنة الماضية.
وقال مسؤولون في الحكومة الاميركية ان تعليق هذه الاجراءات جاء بعد معلومات محددة حصلت عليها الاستخبارات الاميركية تشير إلى ان مجموعات ارهابية من بينها تنظيم القاعدة تخطط لاستخدام البرنامجين لدخول مطارات الولايات المتحدة وربما خطف طائرات ركاب.
وكانت الحكومة الاميركية حذرت الثلاثاء من احتمال قيام تنظيم القاعدة بتوجيه ضربات جديدة باستخدام طائرات مدنية كما فعل في ايلول/ سبتمبر 2001.
واضاف المسؤولون ان خبراء في الشؤون الامنية يرون ان البرنامجين يشكلان نقطة ضعف تسمح للاجانب بدخول المطارات الاميركية واستخدام رحلات داخلية بدون أي تدقيق في هوياتهم يجري عادة عند منحهم تأشيرات دخول.
وقال وزير الامن الداخلي توم ريدج ان «هدفنا الاول هو حماية الاميركيين والمصالح الاميركية من تهديد الارهاب وندرك تماما ان الارهابيين يسعون إلى استغلال نقاط ضعفنا والحرية المتاحة على ارضنا».
وأضاف ان «الاجراءات التي اعلنت تشكل ردا ملائما على التهديد»، موضحا ان الحكومة الاميركية قلقة من تأثيرها على المسافرين في رحلات دولية لكنها ترى انها ضرورية.
وسيعاد النظر في هذه الاجراءات الجديدة بعد ستين يوما من دخولها حيز التنفيذ لتحديد اي عمل آخر في المستقبل.
وقال مسؤولون ان القواعد الجديدة ستسمح للمسافرين في رحلات حاليا بالتوقف في المطارات الاميركية ولكن شرط ان يخضعوا لعملية تحقق دقيقة من هوياتهم.
اما المسافرون الذين اشتروا بطاقات بموجب احد البرنامجين في 24 تموز/ يوليو او قبل هذا التاريخ ويفترض ان يستخدموها في الخامس من آب/ أغسطس على ابعد حد، فسيسمح لهم بالقيام برحلاتهم بدون تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
|