ربما تكون تلك العبارة الترحيبية.. الأكثر شهرة وتداولاً لدى أهالي أبها.. وهي بالمناسبة تعكس مدى ما يتمتع به المجتمع الجنوبي «المضياف» من شهامة وكرم..
وحينما يكون الحديث عن أبها «البهية» ذات العشق والجمال ومنبع الاشعار.. فهذا يعني ان الحديث حتما سيكون عن التراث واشراقة الحضارة.
أقول.. لم تعد منطقة عسير ساحرة بأجوائها.. أو انها تلك المنطقة الخلابة بجمال الطبيعة فحسب بل انها ومنذ الأمس البعيد مصدر ثقافة.. وفكر .. وإلى الأمس القريب تجددت بوفود كروية من أصقاع الأرض.. فمن أجل عسير.. وإكراماً ل «عيونها» حظيت باهتمام بالغ من قبل رجالات الفكر والثقافة والرياضة مجسدة بذلك كله روح الإلفة والمحبة الدائمة.
بالتأكيد لم آت بجديد حينما أقول ان هذه البطولة كغيرها من البطولات السابقة.. بل يكفي بأنها تعتبر الأولى من نوعها التي يشارك فيها منتخب عربي شقيق افتقدنا مشاركته منذ زمن.. وانها في المقابل ستشهد «ان شاء الله» تنافساً كروياً أخوياً شريفاً بين أقطابها «المشرق والمغرب» الأمر الذي سيقلل فيها من نسب الترشيحات صوب «عريسها» فمن هنا أندية الوطن الحبيب.. وهناك منتخبات وفرق أحسب أنها تتطلع هي الأخرى «لميلاد» بطولي لها بأرض وجبال «الكرم» لذا فإنني أجزم أيضاً بأن الكل لم يأت لطرق باب «أبها» للاصطياف فحسب.. وإنما قدوم الأكثرية من تلك الفرق من أجل المنافسة.. واستحقاق كأس «رمز الرياضة» التي تحمل البطولة اسمه.
لذا أجد ان الحظوظ شبه متساوية الأمر الذي سيجعل من «أبها» البهية أن يزداد فيها الحسن والجمال.
فلاشات رياضية
للمرة الثانية في تلك البطولة يشارك فيها فريقا النصر والهلال.. الأمر الذي سيجعل من البطولة حضوراً متزايداً من حيث الإثارة والندية والتغطية اعلامياً وجماهيرياً.
إلى فرقنا المحلية المشاركة في تلك التظاهرة الكروية.. نضع على عواتقكم مسؤولية كبيرة.. من حيث الظهور بالمستوى اللائق خلقياً وفنياً.. وان تعكسوا مدى ما وصلت إليه الكرة السعودية من إنجازات وبطولات وحضور مشرف بالعالمية وبالتالي أتمنى ان تكون الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ستمكنكم من الراحة والابداع والظهور بمستوى كروي مغاير.
آخر المطاف
قالوا: لاندرك حقيقة من نحن حتى نرى ما نستطيع عمله
|