حاوره - سلطان الجلمود:
يعتبر حسين الحبشي واحداً من أفضل النجوم في تاريخ الفريق الهلالي وقد تولى قيادته في كثير من المناسبات..
واشتهر الحبشي بأنه المدافع الهداف، حيث سجل العديد من الأهداف لمصلحة فريقه في مباريات حاسمة أشهرها هدفه على النصر «3/0» وهدفه في مرمى الأفريقي التونسي وهدفه في مرمى الاستقلال الإيراني في أول بطولة آسيوية يحققها الهلال في تاريخه.
الحبشي الذي غاب عن الأضواء كثيراً عاد الى الواجهة عندما اختاره الهلاليون مؤخراً لقيادة فريقهم «مدرباً» في دورة الصداقة الدولية في نسختها السابعة.
«الجزيرة» من جهتها حاورت الحبشي للتعرف على مهامه الجديدة واستعداده لذلك وغيرهما من المواضيع التي تهم القارئ الرياضي، فإلى التفاصيل:
* بعد إشرافك على أول تمرين مع فريق الهلال كيف كانت البداية لك كابتن حسين؟
- أول شيء الحمد لله على هذه البداية وكانت البداية جيدة ولم يحدث أي شيء ولم أحس بالخوف أو الرهبة لأني شخص ممارس للرياضة واعتقد ان الممارسة تجعل الشخص متجانساً أكثر واستفدت كثيراً من تجربتي في مجال التدريب السابقة مع فريق كرة القدم بكلية الملك فيصل الجوية والحمد لله على ذلك.
* شارك في التمارين الأولى أكثر من عشرين لاعباً، هل سيتم اختيار الأبرز فقط أم تعدون هذه المجموعة كاملة؟
- نحن نعمل حسب احتياج النادي والفريق وسيتم إعداد هذه المجموعة التي تحت سن 23 سنة للمشاركة في جميع البطولات ولن يتم إعدادهم فقط لبطولة أو بطولتين فالموسم طويل والفريق قد يتعرض الى ظروف كثيرة منها على سبيل المثال الطرد او الإصابات لأي لاعب في الفريق فإذا اصبح لديك البديل الجاهز فهذا شيء جيد وسنعمل على ذلك.
* لنعد إليك ابا نواف ونسألك: كيف كانت عودتك الى النادي كمدرب رغم الانقطاع لفترة طويلة بعد ان كنت من أبرز اللاعبين؟
- لم انقطع كثيراً عن النادي وهاتفني الأمير عبدالله بن مساعد رئيس النادي وطلب ان اكون مدرباً للفريق في الصداقة ووافقت في الحال لعدة أسباب كان من أبرزها انني شخص يعشق ناديه أولاً وممكن أخدم هذا الكيان من أي مكان إضافة الى انني شخص ممارس للتدريب ولم انقطع لأن الممارسة شيء مهم جداً حتى وان كان الشخص يحمل شهادات ودورات فالممارسة ونزول الملعب هما أهم شيء حتى يستطيع ان يثبت الشخص قدراته ويستفيد من المعلومات المخزنة وينفع فيها اللاعبين ولا أود ان أكون مدرب أوراق ولا استطيع التنفيذ على الواقع وصدقني لو لم أكن أثق بقدراتي وان أكون شخصاً ممارساً لما قررت الموافقة واعتذرت للأمير عبدالله بن مساعد ومنحني التدريب في الهلال الدافع الكثير للعمل وتقديم الأفضل إن شاء الله.
* عقدت بعض الاجتماعات مع الإدارة قبل بداية الموسم ما هي أبرز الأمور التي نوقشت؟
- في البداية لا بد من الاجتماعات لكي أعرف بعض الأمور مثلاً: وقت التمرين، برنامج المدرب وطريقة لعبه لأن المجموعة التي اشرف عليها تعتبر فريقاً ثانياً أو رديفاً ويجب ان تكون طريقة التدريب بنفس طريقة الفريق الأساسي وهذا من التخطيط السليم فإذا كان المدرب اديموس يدرب بطريقة، وأنا لي طريقة مخالفة فيصبح لدى اللاعب اختلاف وفي حال مشاركة اي لاعب في اختيار مفاجئ في حال حدوث أي ظروف فيجب الا يتفاجأ اللاعب بالطريقة ويجب ان يكون جاهزا بنسبة مائة بالمائة حتى من ناحية الطريقة.
* وكيف تستطيع أن تسير على طريقة أديموس في التدريب رغم عدم تواجده في هذه الفترة؟
- لا أخفي عليك أنني عند حضور أي مدرب لنادي الهلال أحضر شخصياً الى النادي وأشاهد التمارين لكي استفيد أنا شخصياً وسبق ان حضرت الى النادي أثناء اشراف العديد من المدربين أمثال يوزك ويوردانيسكو وبيلاتشي وهانجيم الذي كنت العب معه وارتاح الى طريقة لعبه والمدربون الهولنديون يمشون تقريباً بطريقة واحدة ولا يوجد اختلاف كبير كل ذلك سهل مهمتي لمعرفتي الطريقة التي يلعب بها اديموس.
* وهل ترى ان الطريقة الهولندية هي الأنسب لفريق الهلال من خلال تجربتك كلاعب وكمدرب حالياً؟
- لا استطيع ان اقول لك هي الأنسب على الاطلاق ولكن استطيع ان أقول لك في الوقت الحالي ان المدرسة الهولندية هي الأفضل على مستوى أوروبا بجانب المدرسة الفرنسية فهما تعتبران من أفضل المدارس على مستوى العالم ويوجد لديهما العديد من المدارس وتمتازان بالتنظيم في التمرين والدقة في كل شيء، وقت التمرين ونظام اللاعب والنظام الغذائي وأدوات الملعب.
* وما هي أبرز النقاط التي حددتها بعد الاجتماع الأول بلاعبين قبل بداية التمرين؟
- كما تعلم كأول اجتماع لي معهم كان الاجتماع عادياً جداً وتم من خلاله التعرف على اللاعبين فهذه المجموعة تقريباً الغالب منهم جدد او منتقلون حديثاً الى الفريق وصغار في السن وتم التعرف عليهم وأنا شخصياً أعتبر نفسي أخاً بينهم وليس مدرباً لأن التعامل يجب أن يكون كذلك حتى يتمكن اللاعب من كسر أي حاجز لديه.
* من خلال متابعتك للهلال في الموسم الماضي ماذا استنتجت من هذه المتابعة؟
- المتابعة كانت جيدة جداً للفريق وشهدت العديد من المباريات للفريق واعتقد ان الفريق تحسن أداؤه بعد ان اشرف المدرب اديموس واستطاع ان يحقق الفريق بطولة كأس ولي العهد وكاد ان يتأهل للمربع الذهبي واستطاع اديموس ان يعمل بصمة واضحة على الفريق رغم الفترة القصيرة والظروف التي استلم فيها الفريق لم تكن من بداية الموسم.
* وهل تعتقد أن الفريق لديه أحد الخطوط القوية والتي تشكل نقاط القوة؟
- باعتقادي ان فريق الهلال يمتلك خط وسط قوياً وهذا الشيء ليس الآن فمنذ عام 1400 والهلال يمتلك اقوى خط وسط على مستوى المملكة رغم ان هذا الخط قد ينزل مستواه في مباراة او مباراتين ولكن كان دائماً قوياً واستطاع الفريق ان يحقق الكثير من البطولات بسبب هذا الخط وبرز العديد من اللاعبين في هذا الخط.
* وباعتقادك ما هي أبرز نقاط الضعف التي اثرت على الفريق في الموسم الماضي؟
- لا استطيع ان احدد لك نقطة ضعف ولو كان هناك نقاط ضعف لن اقول ذلك حتى نتمكن من علاجها مع الجهاز الفني وباعتقادي ان أي لاعب في العالم لا بد ان يتعرض لظروف ويختلف مستواه من مباراة الى اخرى وهذا يؤثر على الخطوط ولكن إن شاء الله بتكاتف الجميع سوى جهاز فني أم الإداري أم اللاعبين سنستطيع تقديم الأفضل فالتعاون مهم جداً وكما قلت لك فأنا اعتبر نفسي أخا لكل لاعب اشرف على تدريبه.
* وهل تستطيع هذه المجموعة التي تشرف عليها ان تمثل الفريق في بطولة الصداقة؟
- كما تعلم ان الفترة التي اشرفت عليها على هذه المجموعة قصيرة ولم تتضح الرؤية ولكن لدي احساس كبير من خلال التمارين الأولى أن المجموعة قادرة جداً على التمثيل وهي من صغار السن واعتقد ان لديها مستقبلا كبيراً إن شاء الله.
* في نهاية الحوار أرجو أن توجه نصيحة الى هذه المجموعة التي تشرف عليها؟
- كما قلت لك فنحن في البداية والمهم من كل لاعب المحافظ على التمرين بشكل كبير فمن خلال التمرين يتطور مستوى أي لاعب وأعتقد أن المستقبل كبير أمام الجميع.
| 
