في يوم الخميس 2/6/1424هـ اتحفنا الضليع باللغة الانجليزية الاستاذ فضل بن عبد الله الفضل بمقالة كشف بها بعضا من الكلمات التي يتكلم بها ارتال من البشرية والتي قد لبست لباس اللغة الانجليزية ولا داعي من إعادتها لأن الاستاذ قد بينها في مقالته فجزاه الله خير الجزاء.اني لفي عجب كبير يعتريني، ودهشة عارمة تحويني.. كيف لا وبعض من امة الاسلام تتشدق بكلمات أجنبية قد تعرف فحواها وقد لا تعرف، ان هذه بحق توحي الى اننا قد انصعنا للغرب ليس في اللباس والعادات فحسب بل ان الثقافة واللغة قد أثرت فينا، وكل هذا نابئ عن تخاذلنا ونكستنا عن نصرة لغتنا العريقة لغة القرآن الخالدة.. أواه ثم أواه..
هذا كل ما يفرزه صدري ويجيش به خاطري، اذ ان الكلمات الاجنبية لم تكن قاصرة على اللسان فحسب بل تأمل في اسماء المحلات التجارية لترى العجب العجاب.. تأمل في بعض المأكولات وارقب مسمياتها ترى بأن آثار الدهشة واضحة في محياك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. ايها القراء الاعزاء.. هل سأل الواحد منا سؤالا ويقول لماذا الغرب لم يتأثر بكلماتنا العربية الخالدة.. لماذا هم في حرب ضدنا.. ولماذا نحن نتلقفها ونبارك لبعضنا البعض عندما تكون في لسان الكلمة الاجنبية؟! هل البديل المناسب من اللغة الخالدة.. قد ضاع.. او توارى في التراب.. كلا ورب الكعبة.. ان لغتنا العربية علم في رأسه نار.. مليئة بالكلمات.. غزيرة بالمعاني التي تعيا أي لغة من مجاراتها او محاذاتها.. عجبا والله!! لغة القرآن الخالدة تركن جانبا.. ونطلق لعقولنا وألسنتنا العنان لنصدح بكلمات الغرب ونتمايل طربا عندما نقولها.. ونهتز فخراً عندما تنطلق من شفاهنا.يا أبناء قومي: ما ترك قوم لغتهم الا ذلوا..
فهل تريدون ان نكون أذلاء.. هل تريدون أن نزيد النكسة بأختها.. اذ نحن متخلفون عن ركب الحضارة الدنيوية وزيادة على ذلك نجهل لغتنا ونتجاهلها.. كنا من سالف الاوان ننادي بأن نتكلم باللغة الفصحى.. ولكننا اليوم ومع الاسف نقول ونحن لا نريد ان نقول: تكلموا معشر العرب بلغة لو كانت متكسرة معوجة ولكن ارجوكم لا تجعلوا اللغة الاجنبية شأنا وشأوا.. ارجوكم.. ارجوكم.
سليمان بن فهد المطلق/بريدة
|