|
|
حينما يحدث الإهمال من الأم «الغير متعلمة» قد نجد لها عذراً بأنها ليست على درجة من الوعي ولا تعرف الكثير من المشاكل التي تحيط بالعالم إحاطة المعصم بالسوار أقول قد.. ولكني أؤمن إيماناً قطعياً بأن الأم بالفطرة تحنو على أطفالها وتدرك مكامن الخطر وتجاهد بكل ما أتاها الله من قوة لإبعاد فلذة كبدها عن كل ما يكدر صفو سلامتهم.. ولكن ما يدمي القلب هو إهمال الأم المتعلمة التي تخرج من الصباح الباكر لرسالة سامية أولى لها فأولى ان تبدأ بهذه الرسالة من البيت ثم تخرج بها للمجتمع حتى تلاقي صدى ولكن إذا كنا ننادي بشعارات لا نطبقها فلا يجدر بنا ان ننتظر من يرخي السمع لنا وسوف ينقلب عنا البصر خاسئاً وهو حسير،، كل ذلك الأسى وجدته في خطوات تلك الطفلة الصغيرة ذات الثمانية أعوام وهي تترنح في الظهيرة المخيفة مشياً على الأقدام من المدرسة إلى المنزل البعيد... تارة تمشي على رصيف المشاة وأخرى تقفز في وسط الشارع إلى ان تكون في محاذاة سيارة محملة «بالمراهقين» ويعرضون عليها خدمة «التوصيل المجاني» والرحمة الإلهية تجعل هذه الطفلة تفر منهم إلى رصيف المشاة الذي قد يكون يشترك فيه معها عجوز مسنة أو طفل آخر مهمل ينتظر عودة أمه من المدرسة بعد ان تؤدي أمانتها العظيمة!!!! في الزمن القريب كنا نعتب كثيراً على الأمهات اللواتي يتركن اطفالهن مع الخادمة في فترة الصباح دون رقيب وكانت أقلامنا تفر وتكر محذرة الأمهات من بعض أساليب الخادمات وما يترتب على بقاء الأبناء معهن من مشاكل جسيمة قد تمتد إلى الشباب والكبار وقد تكون وخيمة جداً لا حلول لها.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |