التأييد العربي والإسلامي للمملكة في تصديها للاتهامات الجائرة من قبل جهات أمريكية وصهيونية يأتي في سياق القناعة السائدة لدى العرب والمسلمين بان هذه البلاد لا يمكن ان تكون في يوم من الأيام موضع شبهة فيما يتصل بالإرهاب، بل هي من أبرز وأقوى الذين يتصدون للإرهاب ويعملون على استئصاله.
هذا التضامن من الاشقاء مع المملكة يعبر من جانب آخر عن التقدير الكبير لدور المملكة باعتبارها دولة رائدة في العالم العربي والإسلامي، كما يأتي تقديراً لما تقوم به من أجل التصدي للقضايا التي تحتل موقع الأولوية للعرب والمسلمين.
ولدى الاشقاء قناعة تامة بان استهداف المملكة انما هو استهداف لهم ايضاً وان الاتهامات التي تطلق جزافاً تطول المملكة كما تطول غيرها من الدول الشقيقة، ولهذا فان التضامن مع المملكة يأتي في اطار خلق جبهة عربية وإسلامية قوية ضد هذه الاتهامات بالإرهاب التي لا يسندها دليل.
ومن الواضح ان الذين يسعون للاساءة للمملكة في الولايات المتحدة الأمريكية يستخدمون كل ما بين أيديهم في حملتهم الجائرة هذه، وقد رأينا كيف أن جماعات الضغط الصهيونية داخل الكونجرس استعانت مؤخراً بالصهيوني المتطرف دوري جولد مندوب إسرائيل السابق في الأمم المتحدة الذي وجد الفرصة لمهاجمة المملكة، ومن ثم فقد تحول الموقف القوي للمملكة تجاه تأييد القضية إلى تأييد للإرهاب على لسان هذا الصهيوني المتطرف.وبصفة عامة فان للموقف السعودي من القضية الفلسطينية دوراً كبيراً في تفجير الغضب الصهيوني في وجه المملكة، فهؤلاء الذين اغتصبوا الأرض لا يحتملون من يكرر على مسامعهم ضرورة اعادة الحقوق إلى أهلها.
ولهؤلاء نقول ان المملكة ثابتة على مواقفها، وانها لن تتخلى عن تأييد ومساندة قضايا الأشقاء العرب والمسلمين لكي يهنأ حفنة من اللصوص الصهاينة بما سلبوه من حقوق وأرض.
|