* الرياض - الجزيرة:
دعت دراسة إلى استحداث برامج تدريبية لتنمية مهارات وقدرات الحرفيين، والتنسيق مع المؤسسات المالية المتخصصة لتمويلهم، لضمان استمرار الأيدي العاملة الماهرة في مختلف الصناعات التقليدية.
وأشارت الدراسة إلى أهمية استمرار مشاركة الحرفيين بصورة دائمة في المهرجانات الوطنية، والاستفادة من التجارب المتميزة للدول الخليجية والعربية، في هذا الجانب.
وأوصى الباحث بتسويق منتجات الصناعات الحرفية داخلياً وخارجياً على أن تشمل هذه الأنشطة داخل المملكة كلا من مراكز الحرفيين، الأسواق السياحية (الفنادق، المتاحف، المطارات والموانئ، مدن الألعاب، الحدائق العامة والمنتزهات) المعارض والمهرجانات والقرى الشعبية.
ويرى م. سعيد القحطاني في دراسته حول: «الاستثمار في الحرف والصناعات التقليدية كمنتجات سياحية» أن الحرف والصناعات تعكس جانبا من جوانب الهوية الوطنية والقومية، وأداة فعالة في الحفاظ على التراث.
ويقول إنها كانت حتى وقت قريب تفي بمتطلبات ومستلزمات المستهلك فقد كانت منتجاتها متماشية مع الأنماط المعيشية السائدة في المدن والأرياف وتقوم بسد حاجيات الإنسان المختلفة من ملبس ومسكن وأثاث وشتى مستلزمات الحياة اليومية في جميع الميادين.
ويلفت القحطاني إلى أن الصناعات الحرفية هي أحد القطاعات التي لا تتردد المرأة في العمل فيها «لأنها تستطيع أن تقوم بمعظم العمل في المنزل دون الحاجة إلى الانتقال إلى أماكن العمل». كما أن طبيعة العملية الانتاجية والتسويقية المرتبطة بهذه الحِرف تجعل من الممكن لكبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من العاملين الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون ترك مكان اقامتهم أن يمارسوا بعض الصناعات الحِرفية بما يوفر لهم مصدراً للدخل ويرفع من معنوياتهم.
|