Sunday 3rd august,2003 11266العدد الأحد 5 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عدسة « الجزيرة » تكشف المعاناة عدسة « الجزيرة » تكشف المعاناة
الظلام يخيم على أكبر سوق في الرياض منذ شهر.. وأصحاب المحلات يتساءلون: إلى متى؟!!

  * الرياض - سعود الشيباني:
يعيش أصحاب محلات الخضروات في سوق عتيقة بالعاصمة الرياض بلا كهرباء منذ ما يقارب الشهر وربما يزيد ذلك لأكثر من شهرين حسب ما أفاد به أصحاب المحلات المتضررة من انقطاع للتيار الكهربائي.
وقد قام أصحاب المحلات بشراء أجهزة انارة صغيرة بدائية تساعدهم على بيع الخضروات في الظلام الدامس حيث أن أغلب الزبائن والأكثر اقبالاً على حد وصفهم هو في الليل لأسباب ارتفاع درجة حرارة الشمس في هذا الصيف الحارق بالنهار.
وقد قام أصحاب هذه المحلات بمراجعة البلدية لأكثر من مرة ولكن دون جدوى والدليل هو استمرار الانقطاع للتيار لأكثر من شهر.
كما اضطر أصحاب المحلات على مخالفة أنظمة وتعليمات السلامة بوضعهم اسطوانات الغاز داخل المحلات ودون موافقة الدفاع المدني والذي دفعهم لذلك هو اهمال البلدية لمطالبهم المستمرة بضرورة ارجاع التيار الكهربائي على حد وصفهم.
كذلك يعاني أصحاب المحلات من عدم وضع البلدية توصيلات كهربائية لهم ليقوموا بدورهم بتوفير ثلاجات ليضعوا بضاعتهم فيها حيث البلدية مخصصة لهم ببيع البصل والملح والبطاطس بالاضافة إلى توفير مكيفات تقيهم حرارة الصيف.
«الجزيرة» قامت مساء أمس الأول بجولة ميدانية لاستطلاع آراء أصحاب هذه المحلات ولاحظت عدسة «الجزيرة» أن هناك عدداً كثيراً من المحلات مغلقة نهائياً وربما نفس هذه المشكلة هي التي دفعتهم لذلك. كذلك لاحظنا أن مستوى النظافة سيئ للغاية في هذا السوق الحيوي المهم.
في البداية يقول ل«الجزيرة» المواطن مجلا محمد براك والذي يعمل في أحد المحلات التي انقطع التيار الكهربائي عنها منذ ما يقارب الشهر: لا أعرف ما هي الأسباب التي أدت إلى انقطاع التيار ولكن بعض الأصدقاء وملاك المحلات راجعوا البلدية في حينه ولم يحدث جديد في إعادة التيار.
أما المواطن محمد المحرزي فيقول: إننا نعيش على ما يربو من «15» يوماً من دون كهرباء ولا نعرف ما هي الأسباب.
وأضاف: نطالب الجهة المعنية بسرعة اعادة التيار.
مشيراً إلى أن البلدية قد أبدت تعاونها معنا ووعدونا خيراً وقال إن أسباب انقطاع التيار الكهربائي يعود إلى التماس كهربائي في «المجمع» ولم يتم اصلاحه. وقال إن قسم الصيانة بالبلدية هي الجهة المسؤولة عن ذلك موضحاً بأن انقطاع التيار الكهربائي قد قلل نسبة المبيعات كما أن أغلب أصحاب المحلات لا يقومون بفتح محلاتهم بعد صلاة العشاء لهذا السبب حيث أن الزبائن يرفضون شراء أشياء يرونها جيداً فكيف لشخص أن يشتري سمكة في ماء؟! خاصة وان الأغلبية يعتقدون بأن البضاعة سيئة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي ما لم يرونها.
وأضاف المحرزي: إن أصحاب المحلات قد اشتروا أجهزة إضاءة «تريك» «كشافات» والبعض منهم استعمل لمبات على بطارية والمسماة محلياً «كبس» حتى لا يضطرون إلى قفل محلاتهم وذلك إلى حين عودة التيار الكهربائي.
من جهته يقول المواطن محمد شقران: لقد ذهبنا للبلدية ولم يقصر في محاولة للمساعدة ووعدتنا خيراً ولمسنا من المسؤولين هناك الاستعداد للتعاون معنا ولكن لم نر حتى الآن ما يدل على هذا حيث إن المسؤولية تقع على قسم الصيانة بالبلدية.
وأضاف العاملون في قسم الصيانة وقالوا إن أسباب الانقطاع عطل في الكيبل الكهربائي ولم يتم اصلاحه حتى الآن.
وطالب المحرزي وجمع من أصحاب المحلات أن تنظر البلدية بعين العطف وتخفيض الايجار وخاصة هذا الشهر الذي قضوه وربما يقضون شهراً آخر بلا كهرباء، وأضاف انهم اشتروا الأجهزة الكهربائية بحدود «100 - 120» ريال وانهم يصرفون عليها كل ثلاثة أيام بحدود 10 - 15 ريالاً حتى تظل هي الأخرى في الخدمة.
وقال صالح مسفر الغامدي اننا راجعنا البلدية وقالوا إن الكيبل محروق وأبلغت شركة الكهرباء ولكن لم يتم إصلاحه حتى الآن، وحسب إفادة البلدية للمراجعين قالوا إنهم ربما لا يتمكنون من إصلاح الكيبل إلا في حدود الشهر.
وأضاف الغامدي إن مكتب البلدية قد انقطع عنه الكهرباء وإن موظف البلدية يجلس تحت شجرة بجوار المكتب وإذا راجعه شخص يعده بأنه سوف يتم الاسراع في الاصلاح. وقال الغامدي إننا مستأجرون ب«10» الآف ريال ولو تأخرنا في دفع الايجار يوماً أو يومين فإن البلدية ترسل مندوباً مع رجل أمن «وقلاب» وعمالة بهدف اغلاق المحل ونقل البضاعة.
وطالب الغامدي من البلدية المعاملة بالمثل وان يتم إصلاح التيار الكهربائي والنظر في المدة التي انقطع التيار فيها وتعويضنا حيث إننا نعاني من قلة الزبائين مما تسبب في خسائر مالية ومعنوية كبيرة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved